> هبت علينا نسائم عليلة من جهة مدينة عدن الباسلة، مدينة الاستقلال معطرة بروائح الكفاح والنضال محملة "بزخات" من الأصالة ورد الجميل، تبشر بانطلاق مسابقة كأس الاستقلال الثانية، التي تقام بدعم ورعاية من صحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» تلك الصحيفتان اللتان عودتنا على الخلق والابداع، فمنذ نشأتهما والتجديد والابتكار هو عنوانهما، وما هذه البطولة إلا إحدى روائعهما، التي وجدت تفاعلاً كبيراً من التجار ورجال الأعمال والجماهير والصحافة والسلطة المحلية ورئيس الاتحاد اليمني الشيخ العيسي ومثل هذه البطولات التي تحمل إسم ذكرى عزيزة على القلوب لا يقاس نجاحها بنهايتها وحامل كأسها، بقدر ما يقاس بحجم التفاعل الكمي والنوعي معها، خاصة والأندية المشاركة هي أندية النخبة التي لبت النداء عطفا على ما ذكرنا، ومن أطراف النجاح الأخرى..فالبطولة أصبحت تظاهرة رياضية شبابية وطنية تمجيدا لذكرى الاستقلال العظيم، وتأكيداً على متانة أواصر الوحدة الوطنية بين شباب بلدنا، إضافة إلى كونها محطة استعداد لفرق الأندية لاستحقاقاتها القادمة، والفضل بعد الله يعود لصحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» ورمزيهما الأستاذين هشام وتمام باشراحيل، فما عجز عنه الآخرون قاما به فكل التقدير والاحترام لهما، ولك الحق يا عدن أن تشمخي وتفخري باحتضانك البطولة. فمن شوارعك بدأت الثورة ومن على أرضك أعلنت الوحدة، ومن على تراب ميادينك بدأت مزاولة كرة القدم في اليمن والجزيرة العربية، والباشراحيل اليوم حرك دواخلهم رد الجميل وحب الوفاء في زمن النسيان والاهمال وكان الجميع عند مستوى الحرص على التفاعل معهم، فالتجار لم يقصروا والسلطة تفاعلت والاتحاد بارك الأمر، والفرق جاءت إلى عدن حاملة أعلام أنديتها وتهاني محافظاتها، للمساهمة في هذه التظاهرة الشبابية إعترافاً منهم بدور عدن الوطني والرياضي.

أملنا أن تتسع أهداف البطولة وتتجاوز مسألة إحياء ذكرى الاستقلال واختبار استعداد الأندية للدوري لتكون بطولة ثابتة ضمن أنشطة الإتحاد الرسمية،وحبذا لو تكون أولى بطولات الموسم الكروي،كما يحذونا الأمل في أن يجد ملعب الشهيد الحبيشي من هذه البطولة المخرج من وضعيته السيئة ليجد من ينظر إليه بعين الشفقة والرحمة، ففي البطولة الأولى فتحت صحيفة «الأيام» حساباً للتبرع لتعشيبه، وفي البطولة الحالية التفاؤل يكبر في سماع بشائر إقتراب بدء العمل فيه إن شاء الله..التمنيات للبطولة بالنجاح وأن تكون الأندية عند مستوى المسؤول في مساعدة اللجان العاملة على هذا الحدث، وإخراجه بالصورة التي تليق به وبالله التوفيق.