بينما التماسيح تقتل خمسة جراء الأمطار والفيضانات في الصومال .. المحاكم الصومالية: نصبنا كمينًا لقافلة عسكرية اثيوبية

> مقديشو «الأيام» رويترز/ا.ف.ب:

>
سكان محليون يخوضون المياه الفائضة من نهر تانا بمنطقة جاريسا الكينية على الحدود مع الصومال أمس الأول
سكان محليون يخوضون المياه الفائضة من نهر تانا بمنطقة جاريسا الكينية على الحدود مع الصومال أمس الأول
قال مسؤولون أمس الاحد ان تماسيح قتلت خمسة اشخاص اضطروا للخوض في مياه الفيضان بالصومال بينما دعت الحكومة المؤقتة الي تقديم مساعدة دولية,وقتلت الفضانات عشرات الاشخاص واخرجت عشرات الآلاف من ديارهم وغمرت قرى واكتسحت جسورا وطرقا في وسط وجنوب الصومال مما جعل من الصعب نقل معونات الى الضحايا الذين لا يزالون محاصرين وغذى المخاوف من انتشار امراض وبائية.واضطر مقيمون في بلدة بولو بورد في اقليم هيران الأكثر تضررا في وسط البلاد الى تسلق الاشجار هربا من مياه الفيضان والتماسيح الجائعة.

وقال حسن هيلاولي عثمان السياسي المحلي لرويترز في اتصال هاتفي "هذه اسوأ كارثة مائية سبق ان رأيتها. الارض تبدو كالمحيط. ولا يوجد مكان يلجأ اليه الناس انهم فوق التلال والاشجار.. التماسيح قتلت خمسة اشخاص وهناك خمسة مفقودين."

وغرقت مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية وجرفت المياه مخزون الغذاء.

وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري لرويترز ان رئيس الوزراء علي محمد جدي وجه نداء لتقديم المساعدة.

وقال بيان "مليون ونصف مليون شخص تضرروا من الفيضان. اناشد منظمات الاغاثة الدولية ان تأتي لانقاذ الاشخاص الذين هم في حاجة عاجلة الى الأغذية والادوية والخيام. ولقي 50 شخصا على الاقل حتفهم."

وقالت منظمة انقذوا الاطفال الخيرية الاسبوع الماضي ان نصف مليون طفل صومالي تقريبا يحتاجون الى معونة عاجلة.

ويتوقع موظفو الاغاثة ان يرتفع عدد القتلى حيث يبيت في العراء والبرد الآلاف من عائلات المزارعين الفقراء معرضين للملاريا وللامراض التي تنقلها المياه.ووجه الاسلاميون الذين يسيطرون على معظم اجزاء جنوب البلاد ويتحدون سلطة الحكومة التي يساندها الغرب نداء ايضا من اجل المساعدة الدولية لمواجهة الفيضانات.

وتقول منظمات الاغاثة التابعة للامم المتحدة ان الامطار الغزيرة والفيضانات الحقت الضرر بما يصل الى 1.8 مليون شخص في القرن الافريقي مع تأثر مناطق واسعة من اثيوبيا واريتريا وكينيا والسودان ايضا.

وقال مصدر اسلامي ان مقاتلين موالين للاسلاميين الصوماليين هاجموا قافلة عسكرية اثيوبية امس الاحد فيما يمكن ان يصبح اول مناوشة بين الطرفين في الدولة الواقعة في القرن الافريقي.

واذا ما تأكد ذلك فسيكون اول هجوم للاسلاميين على القوات الاثيوبية التي اعلنوا ضدها الجهاد.

وقال المصدر الاسلامي الذي رفض ان يحدد هويته ان القافلة الاثيوبية اصيبت بلغم ثم تعرضت لاطلاق النار.

وقال مصدر امني في بيدوة لرويترز ان ستة اثيوبيين قتلوا في الهجوم. ولم يتسن تأكيد ذلك في الحال.

وقال المصدر الاسلامي "الاثيوبيون تعرضوا لهجوم. احترقت شاحنتان لهما بينما انقلبت شاحنتان."

وأكد السكان سماعهم اصوات انفجار واطلاق نار قرب بلدة بردالي الجنوبية لكنهم لم يستطيعوا التحقق من السبب.

وقال اسحق على الذي يعيش في قرية يوركود بالقرب من بردالي "سمعت انفجارا مدويا واطلاق نار من اتجاه كانت تمر فيه قافلة اثيوبية من 21 شاحنة."

وقال انه شهد العديد من الشاحنات الاثيوبية تمر عبر يوركود خلال الايام القليلة الماضية. وتقع يوركود على الطريق من الحدود الاثيوبية الى بيدوة.

لاجئون صوماليون وصلت إليهم مياه الفيضانات بمعسكر دادأب للاجئين بشمال شرق كينيا الجمعة الماضي
لاجئون صوماليون وصلت إليهم مياه الفيضانات بمعسكر دادأب للاجئين بشمال شرق كينيا الجمعة الماضي
وقال الشيخ عبد الرحيم علي مدي المتحدث باسم المجلس الاسلامي الاعلى في الصومال "اؤكد ان مجاهدينا المحليين الموجودين في محيط منطقة كرتال نصبوا كمينا لقافلة عسكرية اثيوبية".واضاف امام الصحافيين في مقديشو "لقد سقط ضحايا (في صفوفهم)".

وتابع "ان اثنتين من آلياتهم المدرعة دمرتا تدميرا كاملا وتضررت اثنتان اخريان بشكل طفيف"، من دون اعطاء مزيد من التوضيحات حول ضحايا هذا الهجوم.

واكد ان هذا الكمين ليس سوى بداية الهجمات ضد القوات الاثيوبية.

وقال "لدينا مجاهدون في كل مكان في الصومال ونحن على استعداد لمهاجمة قوات اثيوبية داخل اراضينا".واضاف "ان هذا الهجوم ليس سوى بداية هجمات اخرى مقبلة".وتعذر الاتصال بمسؤولين اثيوبيين على الفور للتعليق على هذه المعلومات التي تعذر تأكيدها من مصدر مستقل بسبب الفيضانات الغزيرة في المنطقة حيث وقع الهجوم بحسب الاسلاميين وحالة عدم الاستقرار السائدة هناك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى