هجوم صاروخي على بلدة إسرائيلية خلال زيارة مسؤولة بالأمم المتحدة

> سديروت «الأيام» يهودا بيريتس :

>
رجال الاسعاف الاسرائيليون يحاولون انقاذ احد المصابين الذي تعرض لاصابات خطرة
رجال الاسعاف الاسرائيليون يحاولون انقاذ احد المصابين الذي تعرض لاصابات خطرة
قال شهود ومسعفون إن صاروخين أطلقهما نشطاء فلسطينيون في غزة على بلدة إسرائيلية أمس الثلاثاء أثناء زيارة المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة تسببا في إصابة شخص بإصابات بالغة.

ولم تصب المفوضة لويز أربور التي تقوم بجولة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل في الهجوم على بلدة سديروت حيث يزيد إطلاق الصواريخ عليها من ضغط الجناح اليميني على رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت للقيام بعمليات عسكرية أقوى في غزة.

وقال كريستوفر جونيس المتحدث التابع للأمم المتحدة الذي كان يرافق أربور في زيارتها لبلدة سديروت التي كثيرا ما يستهدفها النشطاء في غزة "سقطا (الصاروخان) على بعد بضع مئات الياردات من المكان الذي كنا فيه.

"كانت (أربور) في سيارة وكان الوفد توقف لفترة قصيرة للغاية عندما سمعنا انفجارات مدوية للغاية. تصاعد عامودان من الدخان,وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن عاملا بمصنع أصيب بجروح بالغة.

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها أطلقت صاروخين على البلدة ولم تكن تعرف أن أربور ستكون هناك.

وذكر مسؤولو مستشفى إن الهجوم الصاروخي جاء بعد مقتل نشط من حماس على أيدي القوات الإسرائيلية بشمال غزة حيث تسبب القصف بالدبابات أيضا في إصابة ثلاثة فلسطينيين آخرين.

وقالت أربور التي زارت المكان الذي سقط فيه الصاروخان "أود أن أبدي تعاطفي مع عائلة المصاب وأقول أني أشاطرها شعورها باليأس والضعف والإحباط لكونها معرضة للخطر بهذا الشكل."

ووصلت أربور الكندية إلى سديروت بعد زيارة قطاع غزة حيث دعت الزعماء السياسيين والعسكريين وزعماء الميليشيات لحماية صالح المدنيين ووقف دائرة العنف.

وفي غزة زارت أربور بيت حانون البلدة التي قتل فيها 19 مدنيا في قصف مدفعي إسرائيلي في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. وأمضت بعض الوقت في منزل عائلة فقدت أكثر من عشرة من أفرادها خلال القصف الذي تقول إسرائيل إنه نجم عن خلل فني.

وقال شهود ومسؤولو مستشفى إنه قبل ساعات من الهجوم على سديروت توغلت القوات والدبابات الإسرائيلية في قطاع غزة في غارة ضد معقل لنشطاء فلسطينيين مما أسفر عن مقتل مسلح خلال اشتباكات أسفرت أيضا عن مقتل امرأة كبيرة في السن.

وذكر المسؤولون إنه لم يتضح على الفور من أطلق النيران على المرأة البالغة من العمر 70 عاما خلال أعمال العنف. ورفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ذكر تفاصيل عن العملية.

وتوغلت القوات الإسرائيلية في مخيم جباليا القريب للاجئين وكذلك في بلدة بيت لاهيا بشمال غزة التي كثيرا ما يستخدمها النشطاء في إطلاق صواريخ عبر الحدود.

وقال جونيس إن أربور أوضحت "بشكل قوي للغاية" خلال حوار مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن عليه ممارسة سلطاته بأقصى حد ممكن في محاولة لوضع نهاية للهجمات الصاروخية.

واستطرد "موقف المفوضة السامية هو أن صواريخ القسام غير مشروعة وفقا للقانون الدولي. والسبب هو أنها غير دقيقة وأن (من يطلقونها) لا يمكنهم التفرقة بين المقاتلين وغير المقاتلين."

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام إنه يجب ألا يكون هناك تعاطف "مع العدو" الذي لا يظهر تعاطفا مع النساء والأطفال الفلسطينيين.

وانسحبت القوات الإسرائيلية والمستوطنون من قطاع غزة العام الماضي ولكن الجيش الإسرائيلي جدد عملياته البرية في القطاع بعد أن أسر نشطاء جنديا إسرائيليا في غارة عبر الحدود في يونيو حزيران.

ويقول مسؤولو مستشفى وسكان إن إسرائيل قتلت أكثر من 370 فلسطينيا في غزة نصفهم تقريبا من المدنيين منذ أن بدأت هجومها. وقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وامرأة في سديروت في هجوم صاروخي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى