استراحة «الأيام الرياضي» .. دوري أبين.. أحلام سعيدة وواقع مرير

> «الأيام الرياضي» صلاح أبو لحيم:

> انطلق دوري فرق الدرجة الثالثة لكرة القدم بأبين وبمشاركة فرق المحافظة التي توزعت على مجموعات ضمت الغث والسمين من اندية المحافظة المنتشرة على طول وعرض الساحل والجبل، التي يكاد يكون نشاطها موسميا، أي حينما تقرع اجراس الانذار لبدء اي بطولة بالمحافظة، وأي كان نوعها وصنفها وسبب ذلك يعود إلى عدة أسباب وعراقيل ربما تقضي على الحركة الرياضية في اي لحظة وحين ومنها غياب المتابعة الجدية به من قبل مكتب الشباب والرياضة، وكذلك غياب دور ادارات تلك الاندية التي يعيش البعض منها حالة موت سريري، وخاصة اندية الارياف التي لا تعرف من الانشطة الرياضية والثقافية سوى الاسم، اما واقع تلك الاندية فهو اشد وأنكى ومن يزر مواقع تلك الاندية سيجد ساحاتها وصالاتها تحولت الى مقايل للقات، بل ان البعض منها قد تحول الى مأوى للحمير، وهذا وذاك ليس بخاف على احد في المحافظة.

وعود على بدء فإن السمة التي ميزت مباريات دوري الثالثة انه لا زالت بعض الاندية تؤمن بسيمفونية الحرس القديم من اللاعبين الذين يظن البعض بأنهم غير قابلين للتداول العمري، وأنه لا توجد مواهب واعدة غير تلك الاسماء التي سئمها الجمهور في كل عام، وعلى حساب العشرات من المواهب الشابة التي تكتظ بهم اندية المحافظة وهو ما أصابها بحالة من الشلل، ومع كل ذلك الا ان الكرة لا تزال في ملعبي مكتبي الشباب واتحاد الكرة اللذين تعول عليهما مهمة غربلة كافة العراقيل، التي تواجه تلك الاندية خاصة وأن الجولة المكوكية التي قام بها مدير مكتب الشباب والرياضة الى اندية الثالثة بزنجبار وضواحيها كمحاولة لرأب الصدع والوقوف ولو قدر المستطاع الى جانب تلك الاندية لمعالجة همومها وقضاياها، وبث روح الحياة فيها لعلها تسهم بشكل او بآخر في اعادة المياه الى مجراها الصحيح، وهي بادرة طيبة تحسب لمكتب الشباب والرياضة بالمحافظة الذي يحاول قدر المستطاع الحفاظ على الصورةالجمالية لاندية العاصمة وضواحيها متناسيا في ذات اللحظة ان ثمة اندية في الارياف تعاني من اهمال وصلف اداراتها والتي لم تجد من يردعها عن افعالها واستهتاراتها بسبب غياب دور اتحاد الكرة وذلك من خلال عدم نزوله إليها لتفقد احوالها وما يعتمل فيها من مآسٍ وإهمال.

دوري أبين وإن كانت الانفرادية والحرس القديم من اللاعبين هي الحلقة الاقوى فيه، الا انه ابرز العديد من المواهب الشابة والتي نحن بحاجة ماسة اليها لرفد نادي حسان وجه ابين المشرق، وهذا لن يتأتى الا بتعاون الاخوة بمكتب الشباب واتحاد الكرة في المحافظة في الاستفادة منها ودعمها لتسهم في رفع راية أبين عالية خفاقة ..إنها احلام سعيدة تصطدم بواقع مرير مزمن.. نسأل الله الا تستمر هذه المرارة وأن يصلح من شأن الكرة اليمنية في ريفها وحضرها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى