انتهاء التصويت في انتخابات البحرين بعد حملة شابها التوتر

> المنامة «الأيام» محمد عباس :

>
جانب من الناخبين
جانب من الناخبين
أدلى الناخبون في البحرين بأصواتهم أمس السبت في انتخابات عامة تشارك فيها المعارضة الشيعية التي تمثل الاغلبية للمرة الاولى منذ ان قاطعت انتخابات عام 2002 لكنها زعمت حدوث بعض المخالفات اثناء التصويت.

ونفى مسؤولو الانتخابات اتهامات بوقوع مخالفات انتخابية وقالوا ان من يشكك في الانتخابات دون أدلة سيحال الى القضاء.

وقال الشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي تمثل الأغلبية الشيعية إن جماعته ستعرف أن الانتخابات زورت إن لم تفز بثلاثة عشر مقعدا من مقاعد البرلمان وعددها 40.

وقال وهو يدلي بصوته أمس السبت "لا زلت قلقا من نزاهة هذه الانتخابات."وانتهت عملية التصويت في الساعة الثامنة مساء (17:00 بتوقيت جرينتش).

وقال فهيم عبد الله المسؤول الاعلامي بجمعية الوفاق انه اذا ذهب احد من كبار السن او الأميين الى مركز الاقتراع فان من المفترض ان يتوجه الى القاضي طلبا للمساعدة لكن بعض هؤلاء القضاة لا يضعون العلامة الصحيحة امام اسم المرشح الذي يريده الناخب.

وقال المسؤول الانتخابي ياسر الحمادي لرويترز انه لم يتلق اي شكوى رسمية.

وجرت هذه الانتخابات في ظل تفاقم التوترات بين السنة والشيعة في العراق المجاور وهي أول انتخابات تشارك فيها جمعية الوفاق في البحرين حيث يشكل الشيعة زهاء 60 في المئة من السكان وعددهم 650 ألف نسمة.

وقاطعت الجماعة الانتخابات التي جرت في عام 2002 احتجاجا على تغييرات دستورية تمنح المجلس الذي تعينه الدوله حقوقا تشريعية مساوية للمجلس المنتخب.

ومنذ أن تولى الملك حمد بن عيسي آل خليفة الحكم في عام 1999 أدخل اصلاحات وعفا عن سجناء سياسيين.

ورحب الكثير من السنة بمشاركة الشيعة في الانتخابات ولا يريد البحرينيون تكرارا للاضطرابات السياسية التي هزت البلاد خلال الثمانينيات والتسعينيات.

وقالت شيخة حسن ميدان وهي ناخبة "هذه الانتخابات ستنهي مسألة الطائفية. أي مرشح سني أو شيعي سيخدمنا جميعا. ما حدث في العراق يجب ألا يسمح بحدوثه هنا. سنرتكب خطأ جسيما بالتصويت لأي شخص لمجرد أنهم سنة أو شيعة."

وأشاد الكثير من الناخبين بالانتخابات باعتبارها تحولا تاريخيا في السياسة بالبحرين.

وقال منصور كاظم في بلدة عيسى التي تشهد تنافسا شديدا "توجد صحوة سياسية هذا العام."

لكن عدة اشخاص شكوا من مشكلات مثل الزحام الشديد في بعض مراكز الاقتراع وانتهاك خصوصية الناخبين.

وقال حسين ساجر الذي كان يدلي بصوته لأول مرة "هناك بعض حالات القصور..(ولكن) لا يزال الامر جيدا. لقد اعطت (الانتخابات) البلاد فرصة للتعبير عن نفسها."

لكن بحرينيين اخرين قالوا انهم غير مهتمين بالانتخابات على الاطلاق لأن انتخابات عام 2002 لم تجلب تغييرا يذكر. وقالوا انه ما دامت جميع التشريعات يجب ان يصدق عليها الملك وساسة غير منتخبين فإنه من غير المرجح ان تحدث انتخابات اليوم اي تغيير ايضا.

وجرت الانتخابات بعد يوم من تجمع مجموعات من الشبان في منطقة شيعية فقيرة بالعاصمة المنامة حيث أحرقوا اطارات سيارات واوقفوا حركة المرور.

وفي وقت سابق امس تجمع نحو ألفي بحريني في وسط المنامة وهم يهتفون "تسقط الحكومة".

وطالب المتظاهرون وكانوا من السنة والشيعة بالتحقيق في مزاعم عن ارتكاب مخالفات انتخابية من جانب مستشار الحكومة السابق صلاح البندر الذي تم ترحيله في سبتمبر أيلول الماضي بسبب ما قالت السلطات أنها محاولة اثارة فتنة طائفية.

واحتج الشيعة ايضا ضد ما يقولون انه تحرك من قبل الدولة لمنح الجنسية لآلاف من السنة من دول أخرى لإضعاف نفوذ الشيعة في المملكة.

وتقول الحكومة انها منحت الجنسية لعدد بسيط نسبيا من الاجانب وانهم يشملون نسبة ملموسة من الشيعة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى