بوش .. أمريكا لن تغادر العراق قبل إتمام المهمة

> ريجا «الأيام» كارين بوهان :

>
الرئيس الأمريكي جورج بوش
الرئيس الأمريكي جورج بوش
نحى الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الثلاثاء جانبا الحديث عن حرب أهلية في العراق أمس الثلاثاء وأصر على ان الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من العراق قبل إتمام مهمة بناء ديمقراطية مستقرة.

ورفض بوش التشكيكات من جانب حلفائه والشخصيات المؤثرة داخل الولايات المتحدة بشأن هدفه من نشر تغير ديمقراطي في الشرق الأوسط. وقال انه ما زال ملتزما بتلك الأولويات.

ويقول منتقدون ان الفوضى في العراق والصراع الطائفي في لبنان وتوقف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين دليل على ان السياسات الأمريكية في المنطقة فاشلة.

وقال بوش في العاصمة اللاتفية ريجا حيث يحضر قمة لدول حلف الأطلسي "البعض يشككون فيما إذا كان الناس في تلك المنطقة مستعدين للحرية أو يريدونها بشدة أو لديهم الشجاعة للتغلب على قوى التشدد الشمولي.. وأنا أتفهم هذه الشكوك ولكنني أختلف معها."

وقال بوش انه سيضغط على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي سيجتمع معه في الأردن بعد أيام فيما يتعلق باستراتيجيات قمع أسوأ أعمال قتل طائفية منذ غزو العراق عام 2003,ولكنه أضاف في كلمة في جامعة لاتفيا "هناك شيء واحد لن أفعله.. لن أسحب قواتنا من المعركة قبل إتمام المهمة."

وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الذي سيتناول العشاء مع الزعيمين مساء غد لبرنامج تذيعة محطة (إيه.بي.سي) انه لا بد ان يتمخض اجتماع بوش والمالكي عن "شيء جوهري" من أجل وقف العنف ومنعه من الخروج عن السيطرة.

وسئل بوش في مؤتمر صحفي عن الفرق بين إراقة الدماء والحرب الأهلية فقال بوش ان التفجيرات الأخيرة كانت جزءا من نمط تشنه القاعدة التي تهدف لإثارة النزاع بين الجماعات الدينية.

ويشهد العراق سلسلة من الهجمات الانتقامية بعد تفجير سيارات ملغومة في حي شيعي ببغداد مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص الأسبوع الماضي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ان العراق قريب من الدخول في حرب أهلية. ووصفت محطة (إن.بي.سي) الأمريكية بالفعل ما يحدث في العراق بانه حرب أهلية.

ولكن بوش قال ان أحدث موجة من الاضطرابات بدأت في فبراير شباط حينما جرى تفجير مسجد شيعي في سامراء شمالي بغداد.

وأضاف بوش "نحن نشهد هذه المرحلة منذ بعض الوقت.. هناك الكثير من العنف الطائفي الذي يجري من وجهة نظري بسبب هذه الهجمات التي تشنها القاعدة مسببة أعمالا انتقامية متصاعدة."

ويواجه بوش ضغطا متناميا من أجل تغيير نهجه في العراق بعدما أطاح الناخبون بحزبه الجمهوري من السيطرة على الكونجرس هذا الشهر,ويدعو عدد من الديمقراطيين إلى انسحاب مرحلي للقوات الأمريكية يبدأ في غضون ما بين أربعة إلى ستة شهور.

وينتظر بوش التوصيات الخاصة بالعراق من لجنة يقودها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر وعضو الكونجرس السابق لي هاميلتون.

وربما توصي لجنة دراسة العراق التي ستقدم توصياتها في ديسمبر كانون الأول بأن يعقد بوش مؤتمرا إقليميا بشأن العراق وأن يدرس التحدث بصورة مباشرة إلى إيران وسوريا للحصول على مساعدتهما.

ولكن بوش قال انه بينما تملك الحكومة العراقية حرية التحدث إلى إيران بشأن المساعدة في إنهاء العنف فإن شروط واشنطن كي تتحدث بصورة مباشرة إلى إيران لم تتغير وتتمثل في وقف تخصيب اليورانيوم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى