البابا يؤكد على الحوار في العلاقات المسيحية الإسلامية

> أنقرة «الأيام» رويترز :

>
بنديكت السادس عشر
بنديكت السادس عشر
قال البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان ان على المسيحيين والمسلمين أن يواصلوا الحوار المفتوح لانهم يؤمنون بإله واحد ويتفقون على معنى وهدف الحياة. جاء ذلك في أول كلمة للبابا خلال زيارته إلى تركيا.

وشدد بنديكت الذي أغضب المسلمين بكلمته عن الإسلام في سبتمبر أيلول لانهم وجدوها مهينة لعقيدتهم على الحاجة "ليتعرف كل منا على الآخر ونحترم الاختلافات ونعترف بما هو مشترك بيننا."

وجاءت تصريحاته خلال اجتماع مع مدير الشؤون الدينية في تركيا علي بردق أوغلو بصيغة تصالحية بخلاف كلمته في ريجينسبيرج التي اقتبس فيها عن امبراطور بيزنطي يناقش الإسلام بوصفه عنيفا وغير منطفي.

واقتبس البابا هذه المرة البابا جريجوري السابع وهو يقول في عام 1076 ان الكرم الذي أظهره أمير مسلم في شمال أفريقيا لرعاياه المسيحيين سببه "أننا نؤمن بالإله نفسه على الرغم من ان ذلك لا يتم بنفس الطريقة."

وقال بنديكت ان المسيحيين والمسلمين اليوم مدعوون "لاستكمال حوارنا والمضي به إلى الأمام على أساس أن يكون ذلك حوارا صادقا بين الأصدقاء.. في وجود التفاؤل والأمل.. إن
المسيحيين والمسلمين باتباع ديانتيهم يشيرون إلى الحقيقة الخاصة بوجود كرامة للشخص. وهذا أساس للاحترام المتبادل."

وأضاف "يمكننا أن نقدم ردا صادقا للسؤال الذي يظهر بوضوح من جانب مجتمع اليوم حتى وإن كان السؤال ينحى جانبا.. إنه السؤال بشأن معنى الحياة ومغزاها."

وفي كلمته التي ألقاها في ريجينسبيرج قال البابا ان وجود إيمان بلا منطق من شأنه أن يقود إلى التطرف. ومع انه لم يربط ذلك بالإسلام فإن استخدامه لاقتباس الإمبراطور أعطى المسلمين الانطباع بانه يريد التلميح لذلك,ونفى البابا نيته بذلك.

وأثار بردق أوغلو قضية العنف فقال ان المسلمين يدينون العنف بصورة غير مشروطة وان الاتهامات بان الإسلام عنيف هي اتهامات ضارة لهم ومن شأنها أن تشجع من أساؤوا استخدام الدين على ارتكاب أخطاء.

وأشاد البابا بتركيا بوصفها بلدا عظيما غنيا بالتاريخ والثقافة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى