سوريون في مدينة القنيطرة يشكون من بناء إسرائيل سدا "يهدد ممتلكاتهم وأراضيهم"

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

> اتهم فلاحون سوريون في الجزء الخاضع للسيادة السورية في مدينة القنيطرة أمس الأربعاء إسرائيل بحرمانهم من مصادر مياههم ونقلها إلى المستوطنين الاسرائيليين عبر إقامة سدود على مجاري المياه التي تروي أراضيهم ومواشيهم وأخرها سد القنيطرة الذي أقامته السلطات الاسرائيلية على بعد عشرات الامتار فقط من خط الفصل الذي أقامته الامم المتحدة بين الجانبين عام 1973.

وقال فريد العقلة /55 عاما/ وهو فلاح من منطقة المعلقة على مجرى وادي الرقاد الذي أقامت عليه إسرائيل في شهر تموز/يوليو 2006 سدا ترابيا يتسع لحوالي مليوني متر مكعب من المياه أنه "بهذا العمل (السد) نموت نحن ويعيشون هم (الاسرائيليون)"وأضاف أن إسرائيل "تأخذ المياه لاعطائها إلى المستوطنين"مطالبا الامم المتحدة بإزالة السد الذي أقامته إسرائيل.

ومن جانبه اتهم الدكتور عرسان عرسان مدير الموارد المائية في محافظة القنيطرة إسرائيل بحرمان سوريا والاردن من مصادر المياه باعتبار أن المنطقة التي أقامت إسرائيل فيها سدين هي "المنطقة الاساسية المغذية لوادي الرقاد الذي يرفد نهر اليرموك" مشيرا إلى أن السدود السورية الستة على وادي الرقاد لا تخزن سوى 53 مليون متر مكعب من المياه من أصل 61 مليونا متفق عليها مع الاردن.

وقال إن إسرائيل بدأت منذ الثالث من تموز/يوليو الماضي بناء سد ركامي في القسم المحتل من مدينة القنيطرة بطول كيلومتر واحد وعرض 800 متر وارتفاع ثمانية أمتار. ويتسع السد لحوالي مليوني متر مكعب من المياه التي تأتي من السيول والامطار حيث تضخ منه المياه الزائدة مباشرة إلى سد المنصورة الذي يبعد عنه كيلومتر واحد ومنه إلى سد واسط ثم إلى سد القلع لتصل في النهاية إلى صحراء النقب داخل إسرائيل.

وأشار إلى أن إجمالي ما "سرقته" إسرائيل من مياه الجولان منذ نهاية عام 1967 حتى الان يصل إلى 30 مليار متر مكعب من المياه.

وقال إن قيام إسرائيل ببناء أربعة سدود رئيسية في جنوب الجولان وثلاثة في شماله منها سدان على روافد الرقاد أدى إلى نقص شديد في الموارد المائية التي أثرت على حجم المياه التي يجري تمريرها إلى الاردن.

وقال فلاح الصالح من قرية الصمادانية /43 عاما/ إن السد "سبب مشكلة كبيرة لنا" وطالب بإزالته وإزالة السدود الستة الاخرى ووقف نزف المياه الجوفية "لانها بالغة الاهمية بالنسبة لنا وهي حق لنا وليس لاسرائيل".

وقدمت سوريا اعتراضا لقوات الامم المتحدة الموجودة على الحدود مع إسرائيل على بناء السد فأطلعتهم هذه القوات على أن السد يتم تشييده من قبل مدنيين ولاغراض مدنية.

وقال قائد القوة الدولية في رسالة موجهة للجانب السوري في لجنة الهدنة إن إسرائيل نفت علمها بوجود هذا السد.

ويشار إلى أن إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان الاستراتيجية من سوريا في حرب عام 1967 وأعلنت ضمها عام 1981.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى