مديرية المسيمير..خدمات متردية وآمال بالإصلاح

> «الأيام» هشام عطيري

>
مبنى المديرية الذي لم يطرأ عليه أي تغيير
مبنى المديرية الذي لم يطرأ عليه أي تغيير
المسيمير مدينة معروفة، وقديماً كانت تعرف بالحواشب عندما كانت تضم بعض المناطق التي تنضوي الآن في إطار مديريات أخرى أو التي استحدثت كمديريات جديدة.. الحواشب لها تاريخ كبير وبالذات في الجانب الوطني لكن معاناتها في إطار الخدمات ظلت ومازالت كما هي حتى بعد أن تحولت إلى مديرية.

«الأيام» زارت مديرية المسيمير مؤخراً مرافقة لصندوق النظافة والتحسين بمحافظة لحج الذي دشن أول حملة له على مستوى المديرية التي شملت تنظيف الشوارع ورفع المخلفات وفتح الطرقات الجانبية، واستطاعت أن ترصد بعض هذه المعاناة التي تئن منها المديرية على مدى سنين طوال .. وهاكم خلاصة ما خرجنا به وبالذات في عاصمة المديرية.

< الطرقات: اغلب طرقات المديرية سواء التي تربط المديرية بالمحافظة أو التي تربط المناطق المختلفة بعاصمة المديرية متهالكة وقديمة ولم تحدث فيها أي إصلاحات، ناهيك عن تأثرها الدائم بالأمطار والسيول، وأصبحت تشكل خطورة كبيرة على حياة سكان المديرية.

< الكهرباء: تعيش مديرية المسيمير في ظلام دامس وبصفة كلية، خاصة بعد أن أصاب مولدها عطب كبير، لا سيما وأن هذا المولد قد انتهى عمره الافتراضي وظلت العاصمة تتغذى منه ثلاث ساعات يومياً، قبل أن يتوقف نهائياً عن العمل ، الأمر الذي عكس نفسه على حياة الناس في المديرية التي تمثل الطاقة الكهربائية جزءاً أساسياً فيها.

< المياه: لا تقل معاناة أهالي مديرية المسيمير في المياه عن معاناتهم في الكهرباء، فجميع الآبار متوقفة بسبب عدم وجود مصادر مالية للتشغيل، كما أن عاصمة المديرية هي الأخرى تظل من اسبوع إلى اسبوعين دون وجود قطرة ماء واحدة، فكيف يتخيل المرء أن يظل هذه الفترة دون وجود مياه نقية سواء للشرب أو للاستخدامات الأخرى.

< الصحة: تعاني المديرية أمراضا صارت شبه مستوطنة فيها، وأهمها الملاريا والبلهارسيا وغيرهما من الأمراض القاتلة التي يذهب ضحيتها العديد من أبناء المديرية، كما أن عدم وجود كادر طبي مؤهل في المديرية إضافة إلى عدم وجود سيارة إسعاف تنقل المرضى إلى عاصمة المحافظة يشكل هو الآخر علامات سيئة تؤدي إلى نتائج وخيمة يذهب ضحيتها أبناء المديرية وبالذات النساء والأطفال.

«الأيام» نقلت هذه الآلام إضافة إلى آلام أخرى يعانيها أبناء المديرية ووضعتها أمام الأخ نبيل على محمد، الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية المسيمير الذي اجاب شاكراً على كل ملاحظاتنا في التالي:

أولاً: أشكر صحيفة «الأيام» على نزولها إلى عاصمة المديرية وكما ترون فإننا اليوم ندشن حملة للنظافة في المديرية يضطلع بها صندوق النظافة والتحسين في المحافظة بقيادة الأخ عدنان قطيش، مدير الصندوق وبتوجيهات الأخ عبدالوهاب الدرة، محافظ المحافظة والامين العام للمجلس المحلي علي حيدرة ماطر.

من المعروف أن هذه المديرية ظلت ولا تزال تفتقر لأيسر المشاريع الخدمية والتنموية، بالرغم من موقعها القريب من عاصمة المحافظة، ويأتي في مقدمة هذه المشاريع الخدمية:

الكهرباء التي أصبحت بالنسبة لأبناء المديرية حلماً يراودهم منذ سنين، وبسبب انعدام الكهرباء تعيش المديرية بكافة مناطقها وكأنها خارج هذا العالم، مع العلم أن المولد الكهربائي الوحيد الذي كان يضيء عاصمة المديرية لمدة ست ساعات في اليوم أصيب بعطب منذ شهر بسبب قدمه.. هذا المولد كان يعمل بكامل طاقته للتشغيل منذ 97م، وبتوقفه وعدم القدرة على إصلاحه تعيش عاصمة المديرية في ظلام دامس.

ونشكر الأخ المحافظ لتجاوبه معنا بالتوجيه إلى كهرباء الريف لتوفير مولد كهربائي إسعافي، ولا تزال المتابعة جارية حتى اليوم لتوفير المولد، وهنا نناشد الأخ مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بسرعة استكمال إجراءات ادخال المديرية ضمن مشروع الربط الكهربائي العام، الذي تم إنزال مناقصته في يونيو 2006م ولم نعرف إلى اين وصلت .

أما المبنى المدرسي فهناك مشاريع أنجزت خلال الفترة الماضية، إلا أن الحاجة لا تزال قائمة للمزيد من المباني المدرسية الجديدة وترميم السابقة بفعل الكثافة الطلابية المتزايدة التي تشهدها مدارس المديرية ،ونود أن نشكر مدير التربية بالمحافظة لما يقدمه في هذا الجانب، ومنها 8 مشاريع تربوية تم اعتمادها حالياً في إطار مشروع تطوير التعليم الأساسي.

ولا يوجد مبنى للمجلس المحلي وإدارة المديرية، حيث أن المبنى الحالي المستخدم للمجلس والإدارة يوجد في مدرسة بعد أن تم تفريغ الطابق الأرضي واستخدامه إدارة للمديرية .. نرجو الاستجابة في بناء مجمع حكومي متكامل للمديرية.

المشاريع المنفذة وقيد التنفيذ
يجرى العمل حالياً لبناء سوق مركزي للخضار والأسماك، وسيتم الانتهاء منه خلال عام 2007، بالإضافة إلى مشروع تسوير أرضية الملعب الرياضي وبناء ناد رياضي في عاصمة المديرية. ونأمل من الأخ المقاول سرعة إنجاز هذا المشروع وعدم توقفه عن العمل، وهناك مشاريع أخرى جرى إنجازها منها حواجز مائية ولدينا احتياج لعدد آخر من هذه الحواجز بعد أن تم وضع الدراسات والتصاميم لها، ولم يتبقى سـوى الجهة التي ستقوم بالتنفيذ والتمويل.

أما المياه فهناك مشاريع تحتاجها المديرية كمشاريع مياه الشرب النقية.

ولدينا عدد من المشاريع الأهلية للمياه توقفت في العديد من المناطق بسبب عدم وجود مصادر مالية لتشغيلها في ظل عدم قدرة الأهالي على الإيفاء بما تحتاجه هذه المشاريع.

سوق المسيمير
سوق المسيمير
إلى جانب أن مناطق المديرية بحاجة إلى اعادة تأهيل الطرق الفرعية التي تربطها مع عاصمة المديرية، لأن اغلبية هذه الطرق قد انتهت بفعل الأمطار والسيول، حيث أنه في موسم السيول تقطع الصلة بين عاصمة المديرية والمناطق الواقعة شمال وشرق وغرب العاصمة.

كما لاحظتم أثناء نزولكم الطريق الرئيسي الذي يربط عاصمة المديرية بالمحافظة وهو طريق عقان - المسيمير الذي انتهى عمره .

وانتهت صلاحيته كطريق اسفلتي وهو بحاجة إلى عمل طبقة جديدة من الاسفلت، مع العلم أنه منذ إنشاء هذا الطريق في عام 1986 لم تحصل فيه أي اعمال ترميم سوى ما يقوم به فريق الطرق من ترقيعات للحفر وردمها.

وفي جانب المشاريع في المجال الصحي فقد تم إنجاز العديد من الوحدات الصحية في المديرية، منها بناء أربع وحدات صحية عام 2006م.

وهي بحاجة إلى تأثيث متكامل وتوفير طاقم طبي متخصص والحاجة ملحة حالياً لاعتماد إنشاء وحدة مكافحة مرض الملاريا تكون ثابتة في المديرية، نظراً لانتشار هذا المرض في المديرية بشكل واسع.

بالرغم من الجهود المبذولة في هذا الجانب حيث أننا قد لمسنا من الأخ مدير عام الصحة والسكان بالمحافظة كل التعاون والاستجـابة لتطوير واقعنا الصحي خلال هذه الفترة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى