الحكيم ينتقد بشدة دعوة انان لعقد مؤتمر دولي حول العراق

> عمان «الأيام» كمال طه :

>
عبد العزيز الحكيم
عبد العزيز الحكيم
انتقد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق احد ابرز القيادات الشيعية في هذا البلد أمس السبت دعوة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان لعقد مؤتمر دولي حول العراق.

وقال الحكيم في مؤتمر صحافي في عمان قبيل ساعات من توجهه الى الولايات المتحدة للقاء الرئيس جورج بوش "نحن نعتقد ان مقترح الامين العام (كوفي انان) غير واقعي وغير صحيح وغير شرعي وغير قانوني".

واضاف "هناك عملية سياسية انتجت برلمانا وحكومة هي اقوى الحكومات في منطقة الشرق الاوسط بسبب قاعدتها الشعبية الواسعة التي اتت من 12 مليون ناخب عراقي، هذه الحكومة تشكلت على اساس شراكة وليس من المعقول او الصحيح قبول الشعب العراقي ان تصار قضاياه وتنحصر في مؤتمرات دولية".

وتابع الحكيم الذي يتزعم اكبر كتلة برلمانية في العراق مؤلفة من 130 نائبا من اصل 275 "نحن نعتقد ان الحل في بغداد وليس في مؤتمرات خارج العراق".

ورأى "من الممكن عقد مثل هذه المؤتمرات لدعم الحكومة، اما ان تكون بديلا عن الحكومة فهذا امر غير مقبول".

وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان دعا الثلاثاء الماضي الى تنظيم مؤتمر دولي للسلام حول العراق يجمع كل الفئات العراقية بمساعدة الامم المتحدة، مؤكدا على ضرورة الاعداد الكافي للمؤتمر.

وقال انان للصحافيين "اعتقد انه من المفيد عقد مؤتمر يجمع كل الاطراف، على غرار ما قمنا به في يوغوسلافيا السابقة وحالات اخرى".

وكرر الامين العام الذي يغادر منصبه في نهاية كانون الاول/ديسمبر بعد عشرة اعوام على رأس المنظمة الدولية انه يجب اشراك سوريا وايران في السعي الى حل في العراق بهدف وضع حد لما وصفه الاثنين ب "شبه" حرب اهلية في العراق.

وقال "لقد اوضحت ان البلدين (سوريا وايران) لهما دور ويجب ان يكونا جزءا من الحل ويجب ان نشركهما في العمل معنا لحل المسائل وندعمها يتحملان بعض المسؤوليات".

وفيما يتعلق بزيارته الى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس جورج بوش ، قال الحكيم "سيتم في هذه الزيارة التي اعد لها منذ فترة طويلة بحث مختلف القضايا المتعلقة بالاوضاع العراقية والتطورات الحاصلة من اجل تقييم الاوضاع فاميركا لها وجود مهم داخل العراق وبالتالي المفروض ان يتم التباحث معها".

واوضح ان "العديد من القضايا تحتاج الى توضيح وحديث ونقاش واتخاذ قرار" مشيرا الى ان "له جملة من الافكار التي نريد طرحها" على الرئيس بوش.

من جانب اخر، اكد الحكيم الى ان "المشكلة في العراق هي مشكلة سياسية وليست دينية ومذهبية وطائفية وهناك اخوة وعلاقة وطيدة تربط بين العراقيين المتعايشين منذ مئات السنين معا ولم يثبت التاريخ انهم سبق وان تصادموا".

واعتبر ان العنف الحالي في العراق "ليس حربا طائفية بين السنة والشيعة لانهم اخوة بل هناك اعداء العراق ممن يريدون اشعال الفتنة الطائفية".

وحذر من ان "الحرب الطائفية ان وقعت لاسمح الله فلن يكون هناك رابح او خاسر ، فالكل سيكون خاسر".

كذلك اكد على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق ، وقال ان "المساس بوحدة العراق خط احمر ونحن نرفض اي فكرة لتقسيم العراق".

ورفض الحكيم ان "يقاس الوضع في العراق بالدول الاخرى مثل افغانستان او جنوب افريقيا حيث هناك تصادم لان في العراق محبة واخوة وشراكة ومصاهرة بين السنة والشيعة على مر السنين".

ودعا الحكيم دول الجوار الى مساعدة العراق في جهوده من اجل ضبط الاوضاع وتحقيق عملية المصالحة الوطنية، مؤكدا ان "غالبية العمليات التي تجري في العراق بحجة المقاومة هي عمليات تستهدف الشعب العراقي"..

وقال "نحن نطالب بشراكة اقليمية تشمل جميع دول المنطقة وخصوصا دول الجوار يتم خلالها توقيع اتفاقات تتضمن تشكيل نظام امني اقليمي يتعلق بضبط الحدود وتبادل المعلومات واستبدال المجرمين لان الامن الاقليمي لايتجزأ".

واضاف "على ان يتبع ذلك شراكة اقتصادية استراتيجية بين هذه الدول على غرار الاتحاد الاوربي".

وحول رأيه ب"مذكرة التحقيق" الصادرة في حق الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين السنة في العراق التي تعد من اكبر المرجعيات السنية في العراق ، قال الحكيم "انا لا اعرف ان كانت هناك مذكرة صادرة او لم تصدر فأنا لم اتابع الموضوع وغير مطلع عليه".

واضاف "لكن مع الاسف ان بعض الرجال هم رجال فتنة ورجال تشنج ورجال كان دورهم دائما دور التخريب ودور العداء للشعب العراقي دور لتمزيق الشعب العراقي".

واوضح الحكيم ان "هؤلاء يجب ان يتقوا الله وبالتالي يجب ان يرجعوا الى اوضاعهم الطبيعية ويقفوا مع الشعب العراقي من اجل اخراجه من هذه الفتنة التي ابتلي بها". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى