الاسلاميون الصوماليون يريدون بدء «حوار» مع اثيوبيا

> عدن «الأيام» ا.ف.ب:

>
د. أبوبكر القربي وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع شيخ شريف (الأول من اليمين) في عدن أمس
د. أبوبكر القربي وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع شيخ شريف (الأول من اليمين) في عدن أمس
بدت الحركة الاسلامية الصومالية التي تتمتع بنفوذ كبير وتتهمها واشنطن بإقامة علاقات مع تنظيم القاعدة، على استعداد أمس السبت لبدء مفاوضات مع اثيوبيا المجاورة لتفادي حرب ضد الحكومة الانتقالية الصومالية التي تحظى بدعم اديس ابابا.

وفي ظل احتمال نشوب نزاع يخشى الكثيرون ان يؤدي الى اشعال منطقة القرن الافريقي بكاملها. اعلن مسؤول صومالي كبير ان حركته على استعداد "للحوار" مع اثيوبيا التي تتحمل قواتها مسؤولية حماية الحكومة الصومالية.

وفي الوقت نفسه، اعلن شيخ شريف شيخ احمد رئيس اللجنة التنفيذية في المجلس الاسلامي الاعلى في الصومال وشيخ شريف حسن آدم رئيس البرلمان الصومالي الانتقالي والذي لم تفوه الحكومة الانتقالية للتفاوض -أمس السبت في مدينة عدن اتفاقا يهدف الى اعادة ممثلين عن الاسلاميين والحكومة الصومالية الى طاولة المفاوضات بعد فشل محادثات السلام التي جـرت في نوفمبر 2006.

ولم يكشف عن كيفية ابعاد شبح حرب في وقت امهل الاسلاميون اثيوبيا حتى الثلاثاء للانسحاب من البلاد تحت طائلة مواجهة هجمات واسعة النطاق وفي حين اعلنت الحكومة الصومالية انه لم يعد هناك من مجال للمباحثات.

وقال شيخ احمد امام الصحافيين "من حقنا تحديد مهلة لان الصومال هي للصوماليين، وليس للاثيوبيين (...) لكن هذا لا يعني اننا سنهاجمهم بعد انتهاء هذه المهلة".

واضاف ان "المحاكم الاسلامية لم تكف عن الدعوة الى الحوار والى حل المشاكل بطريقة سلمية (...) ونحن مستعدون للتفاوض وللبدء بحوار مع الاثيوبيين".

ويسيطر الاسلاميون على القسم الاكبر من وسط الصومال وجنوبه، ووسعوا نفوذهم العسكري حول مدينة بيداوة (250 كلم شمال شرق مقديشو) التي تضم مقار المؤسسات الانتقالية الصومالية.

وقد دعوا مرات عدة الى الجهاد ضد اثيوبيا التي يتهمونها بإدخال جيشها الى الصومال للدفاع عن الحكومة الانتقالية. وتنفي اديس ابابا ذلك وهي تقر فقط بإرسال مدربين عسكريين.

ولم يصدر اي رد فعل عن الاثيوبيين المسيحيين بغالبيتهم الذين يتهمون الاسلاميين كما الولايات المتحدة بارتباطها بالقاعدة ومحاولة زعزعة الاستقرار في اثيوبيا من خلال الاقلية المسلمة في هذا البلد.

وتأتي تصريحات احمد وآدم بعد ثلاثة ايام من المباحثات في عدن تحت رعاية الرئيس علي عبد الله صالح.

واكد الرجلان في بيان مشترك تمسكهما بالحوار لحل المشكلة الصومالية.

واكدا "تمسك مجلس المحاكم الاسلامية بالحوار مع الحكومة الفدرالية الانتقالية الصومالية كوسيلة لحل الخلافات والقبول بمشاركة كافة الاطراف المعنية ووقف اي تحركات تقود الى مواجهات عسكرية من قبل اي طرف".

وصدر البيان اثر المحادثات برعاية الرئيس علي عبد الله صالح.

واكد البيان "استئناف الطرفين الحوار الذي كان بدأ في الخرطوم بهدف الوصول إلى حلول سياسية تكفل المشاركة في السلطة لجميع الاطراف".

كما اتفق الطرفان على "رفض التدخل في الشأن الداخلي الصومالي لاي دولة من دول المنطقة وغيرها واحترام الحدود القائمة بين الصومال ودول الجوار وبدء الحوار مع دول الجوار لازالة اي مخاوف لديها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى