بوش يبحث زيادة القوات ويتعهد بنهج جديد في العراق

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الامريكي جورج بوش
الرئيس الامريكي جورج بوش
تعهد الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الأربعاء بإعداد "نهج جديد" في العراق وقال انه لن يفكر في زيادة عدد القوات الامريكية الا اذا تأكد ان ذلك سيساعد في كبح العنف الطائفي المتفاقم.

وفي نفس الوقت وصل وزير الدفاع الامريكي الجديد روبرت جيتس الى العراق للتحدث الى القادة الامريكيين والمسؤولين العراقيين في اول زيارة له منذ ادى اليمين قبل يومين في المنصب الجديد,وقال جيتس ان القادة يشعرون بالقلق من أن زيادة عدد القوات قد يؤخر الموعد الذي يمكن للعراقيين فيه تولي السيطرة.

وقال بوش في مؤتمر صحفي في واشنطن "إننا ندرس جميع الخيارات ومن بين هذه الخيارات بالطبع زيادة القوات." واضاف "لم أحسم أمري بعد."

وقال "يتعين ان تكون هناك مهمة محددة يتعين إنجازها بالقوات الإضافية قبل أن أوافق على تلك الاستراتيجية."

ومن المتوقع ان يعلن بوش استراتيجية امريكية جديدة اوائل العام القادم بخصوص الحرب التي لا تلقى قبولا شعبيا والتي اودت حتى الان بأرواح حوالي ثلاثة الاف جندي امريكي وعشرات الالاف من العراقيين منذ الغزو الامريكي في 2003 .

واضاف "ستعمل ادارتي مع الجمهوريين والديمقراطيين لرسم طريق جديد للامام يمكنه تحقيق النصر في العراق."

وتابع الرئيس الأمريكي يقول "يمكننا طلب المزيد من شركائنا العراقيين وسنفعل ذلك."

ويواجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتهامات بعدم بذل جهود تذكر لوقف دائرة أعمال القتل الانتقامية بين الشيعة والسنة.

وفي بغداد قالت وزارة الداخلية إن الشرطة عثرت على 76 جثة في مناطق مختلفة من العاصمة جميعها مصاب بطلقات نارية وكثير منها يحمل آثار تعذيب وهم فيما يبدو ضحايا لفرق إعدام طائفية ينحى عليها باللوم في إثارة العنف,وتتحدث تقارير للشرطة عن العثور على 50 جثة يوميا.

كما أعلن الجيش الأمريكي مقتل اثنين من جنوده في انفجار قنبلتين مزروعتين على جانب الطريق في حادثين منفصلين في بغداد.

ووصل جيتس والجنرال بيتر بيس رئيس الهيئة المشتركة لاركان القوات الامريكية الى بغداد في زيارة تستمر يومين لمقابلة القادة الامريكيين وزعماء عراقيين وليرى بنفسه الحرب التي قال إن أمريكا لا تحقق النصر فيها.

وقال جيتس ان قواده عبروا عن القلق من ان زيادة عدد القوات الامريكية قد تؤخر الوقت الذي يمكن فيه للعراقيين تولي السيطرة على الأمن. واضاف انه يريد التحدث مع رئيس الوزراء العراقي قبل اتخاذ قرار.

وقال "اعتقد انه قبل التوصل لاي استنتاجات بشأن ذلك فانني اريد التحدث الى رئيس الوزراء واخرين في الحكومة العراقية. من الواضح انه امر مهم,عبر القادة هنا عن قلق بشأن ذلك."

وتأتي زيارة جيتس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية بعد تقرير للبنتاجون قال ان العنف في العراق تصاعد الى مستوى غير مسبوق وإن ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر حلت محل تنظيم القاعدة لتصبح أكبر تهديد للسلام في العراق.

وتوقع بوش الذي يواجه ضغطا متزايدا لتقليص الالتزام العسكري الامريكي في العراق تحقيق النصر في نهاية الامر وقال ان الازمة العراقية لن "تطرد" الولايات المتحدة من الشرق الاوسط.

واضاف "الفشل في العراق سيجعل جيلا من الامريكيين الشبان عرضة لتهديد دائم من الخارج,ولهذا سننجح في العراق."

وبعد أكثر من ثلاثة اعوام ونصف العام من الغزو للاطاحة بصدام حسين يشهد العراق اعمال عنف متصاعدة بين الغالبية الشيعية والاقلية السنية التي كانت تهيمن على الساحة السياسية في العراق في وقت من الاوقات.

وقبل فترة وجيزة من وصول جيتس قال مصدر بوزارة الداخلية ان مهاجما انتحاريا صدم بسيارته الملغومة نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية بالقرب من جامعة بغداد فقتل 11 شخصا واصاب 31 .

والى الجنوب من العاصمة سلمت القوات التي تقودها الولايات المتحدة أمس الى قوات الامن العراقية قيادة محافظة النجف معقل المؤسسة الشيعية في العراق بموجب خطة لنقل المسؤولية الامنية تدريجيا والسماح بانسحاب القوات الامريكية البالغ عددها نحو 130 الف جندي.

وقال المالكي ان العراقيين يمكنهم تولي الامن في جميع محافظات العراق وعددها 18 محافظة بحلول يونيو حزيران القادم رغم شكوك بشأن القدرات والولاء الطائفي لقوات الجيش والشرطة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى