وزير الدفاع الامريكي الجديد يزور بغداد

> بغداد «الأيام» كريستين روبرتس :

>
وزير الدفاع الامريكي الجديد روبرت جيتس
وزير الدفاع الامريكي الجديد روبرت جيتس
وصل وزير الدفاع الامريكي الجديد روبرت جيتس الى بغداد أمس الأربعاء ليتعرف بنفسه على حرب يقول الرئيس جورج بوش الان ان الولايات المتحدة لاتكسبها,وقال جيتس الذي أدى اليمين القانونية لتولي منصب وزير الدفاع قبل يومين للصحفيين وهو في طريقه الى بغداد "الهدف كله هو الخروج والاستماع الى القادة والتحدث الى العراقيين وأن أرى ما الذي يمكنني معرفته."

ومن المقرر ان يجتمع جيتس والجنرال بيتر بيس رئيس هيئة الاركان المشتركة مع القادة الامريكيين وزعماء سياسيين عراقيين بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي.

وتأتي زيارة المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.آي. ايه) بعد تقرير لوزارة الدفاع (البنتاجون) قال ان العنف في العراق وصل الى أعلى مستوياته على الاطلاق وفي وقت يدرس فيه بوش استراتيجية جديدة في حرب قتل فيها نحو 3000 جندي امريكي منذ الغزو عام 2003 .

وفي تحول من التقويم المتفائل السابق بشأن حرب العراق قال بوش لصحيفة واشنطن بوست في مقابلة نشرت في موقع الصحيفة على شبكة الانترنت "نحن لا نكسب ولا نخسر".

وقال بوش الذي يواجه ضغوطا متزايدة لخفض الالتزام العسكري الامريكي في العراق ويتوقع ان يعلن استراتيجية امريكية جديدة للعراق في بداية العام الجديد انه يريد توسيع الحجم الاجمالي للقوات المسلحة الامريكية.

وقال البيت الابيض أمس الأول الثلاثاء ان بوش يبحث زيادة القوات الامريكية في المدى القصير في العراق كأحد الخيارات.

وقال جيتس الذي حل محل دونالد رامسفيلد يوم الاثنين الماضي ان الفشل في العراق "سيكون كارثة تطارد امتنا وتؤثر على مصداقيتنا وتعرض للخطر الامريكيين لعدة عقود قادمة."

وأضاف جيتس "كلنا نريد أن نجد سبيلا لإعادة ابناء وبنات امريكا الى الوطن مجددا لكن كما أوضح الرئيس فإننا ببساطة لا نستطيع تحمل الفشل في الشرق الأوسط."

وكان جيتس ضمن المجموعة التي أوصت الادارة الامريكية بأن تسرع الولايات المتحدة بتدريب قوات الامن العراقية لتمهيد الطريق امام انسحاب القوات الامريكية البالغ قوامها 130 الف جندي.

ومن المقرر ان يجتمع مع قادة امريكيين وزعماء سياسيين عراقيين بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي.

ولم يعط جيتس مؤشرا يذكر بشأن الخيارات العسكرية التي يفضلها وأكد على الحاجة الى جمع نصائح القادة العسكريين في العراق.

وبعد أكثر من ثلاث سنوات من الغزو للاطاحة بصدام حسين يشهد العراق اعمال عنف متصاعدة بين الغالبية الشيعية والاقلية السنية التي كانت تهيمن على الساحة السياسية في العراق في وقت من الاوقات,وقتل 2950 جنديا امريكيا على الاقل وعشرات الاف العراقيين منذ الغزو.

وقبل ساعات من وصول جيتس قال مصدر بوزارة الداخلية ان مهاجما انتحاريا صدم بسيارته الملغومة نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية بالقرب من جامعة بغداد فقتل 11 شخصا واصاب 31 بجروح.

والى الجنوب من العاصمة سلمت القوات التي تقودها الولايات المتحدة المسؤولية الامنية في محافظة النجف للسلطة العراقية أمس في خطوة وصفتها بانها خطوة هامة للامام لتعزيز الحكومة العراقية.

وقال المالكي ان العراقيين يمكنهم تولي الامن في جميع محافظات العراق وعددها 18 محافظة بحلول يونيو حزيران القادم رغم شكوك بشأن قدرات والولاء الطائفي لقوات الجيش والشرطة.

وقال البيت الأبيض أمس الأول الثلاثاء إن بوش يطلب المشورة بشأن خطة جديدة للعراق من مسؤولين عسكريين ووزارة الخارجية وآخرين في الحكومة وخارجها.

وقال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي يزور نيويورك لاجراء محادثات مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان انه يؤيد جدولا زمنيا لانسحاب القوات الامريكية لكن ينبغي الا يغادروا البلاد لىان تصبح القوات العراقية أكثر كفاءة.

وقال ان الاولوية بالنسبة للعراق ليست في الانسحاب الامريكي وانما في ضمان الاستقرار والامن وانهاء العنف الذي يمزق البلاد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى