الكالسيوم ليس عاملا رئيسيا في زيادة كتلة الدهون لدى الأطفال

> نيويورك «الأيام» رويترز :

> أظهرت دراسة جديدة أن كمية الأنسجة الدهنية التي يكتسبها الأطفال الصغار في فترة نموهم لا علاقة لها بما تحصل عليه أجسامهم من الكالسيوم.

وهناك بعض الأدلة التي تربط بين تناول الكمية الكافية من الكالسيوم وقلة نسبة الدهون في الجسم. ولكن استنادا إلى الدراسة التي أجرتها الدكتورة بوني ل. سبيكر من جامعة ساوث داكوتا قالت إنه بدلا من إعطاء الأطفال مكملات الكالسيوم "سوف يتعين عليكم جعلهم يلعبون ويجرون لمنع السمنة."

وفي محاولة لمعرفة ما إذا كانت كمية الكالسيوم التي يحصل عليها الجسم يمكن أن تؤثر على الدهون في أجسام الأطفال حللت سبيكر مع زملائها نتائج تجربة لمدة عام تم فيها إعطاء 178 طفلا مكملات الكالسيوم تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات.

ولم تكن هناك علاقة بين ما حصلوا عليه من كالسيوم وزيادة كتلة الدهون إلا بين الأطفال الذين أخذوا أقل نسب من الكالسيوم. وبالنسبة لهؤلاء الأطفال كانت العلاقة ضعيفة إذ إن الأطفال الذين حصلوا على مكملات الكالسيوم زاد وزنهم 0.3 كيلوجرام من كتلة الدهون مقارنة مع 0.8 كيلوجرام لمن لم يتناولوا المكملات.

وأشارت سبيكر إلى أنه من بين الأطفال الذين يأخذون كميات صغيرة للغاية من الكالسيوم تمثل مسألة سلامة العظام قلقا أكبر من مستويات الدهون في الجسم.

وأضافت أنه بصفة عامة فإن الأطفال في هذه الفئة العمرية يحصلون على كميات كبيرة من الكالسيوم. وقالت إنه بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات يوصى بتناولهم 500 مليجرام يوميا من المعادن في حين أن الكمية المطلوبة تزيد إلى 800 مليجرام للأطفال بين أربع وثماني سنوات. وفي هذه الدراسة بلغ متوسط ما حصل عليه الأطفال من كالسيوم 900 مليجرام.

وتقول سبيكر وزملاؤها إن دراستهم "تشير إلى أنه إذا كان ما يحصل عليه الجسم من الكالسيوم مهم فإنها علاقة ضعيفة لا تكون قائمة إلا بين الأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي من الكالسيوم,وإذا ما حصل الأطفال على الكمية الموصى بها من الكالسيوم حرصا على سلامة العظام فإن الكالسيوم الإضافي من غير المرجح أن يمنع تراكم كتلة الدهون."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى