آخر ما قاله صدام:«أحذركم من الوثوق بالإيرانيين والمحتلين»

> بغداد «الأيام» هيرفيه بار:

> فارق الرئيس العراقي السابق صدام حسين الحياة فور سقوطه في الحفرة، وقد امكن حتى سماع طقطقة فقرات عنقه، عندما نفذ فيه حكم الاعدام فجر السبت في بغداد، حيث حافظ على رباطة جأشه ولم يبد مقاومة.

وقال سامي العسكري، مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي ان صدام اقتيد الى المشنقة عند الفجر في مقر دائرة الاستخبارات العسكرية في الكاظمية شمال بغداد.

واكد مستشار الامن القومي موفق الرباعي الذي حضر عملية الاعدام "ان العملية كانت عراقية مائة في المائة.

لم يكن اي اميركي موجودا".

واوضح منير حداد القاضي في محكمة التمييز في المحكمة الجنائية العليا ان "العملية بدأت حوالي السادسة وعشر دقائق.

تلوت عليه حكم الاعدام.

وخلال هذا الوقت كان صدام يقول: الله اكبر، نحن في الجنة واعداؤنا في النار، عاش المجاهدون، عاشت الامة".

وتابع الربيعي ان صدام صعد الى المنصة دون ان يقول شيئا، كان هادئا.

كان متماسكا وشجاعا".

واضاف ان صدام حسين "لم يبد اي مقاومة.

كان يحمل نسخة من المصحف في يده واعرب عن رغبته في ان يتم تسليمها الى بندر" ابن عواد البندر، الرئيس السابق لمحكمة الثورة المحكوم كذلك بالاعدام.

وقال الربيعي للتلفزيون ببعض التأثر "في احدى اللحظات، ادار رأسه نحوي كما وكأنه يقول لي +لا تخف+، انتابني شعور غريب". واضاف ان صدام "رفض وضع كيس على رأسه.

حدثت مواجهة بسيطة، انتهت برضوخ الآخرين" وظل وجهه مكشوفا.

وقال القاضي منير حداد "لقد تحلى برباطة جأشه حتى النهاية.

لم يبد اي شحوب على وجهه الا في اللحظة الأخيرة".

واضاف ان صدام كان متحديا حتى اللحظة الاخيرة، "سأله احد الحضور: هل انت خائف؟ فأجاب: انا لا اخشى احدا.

انا طول عمري مجاهد ومناضل واتوقع الموت في اي لحظة". واضاف "يسقط الامريكان ويسقط الفرس".

وقال العسكري "طلب منه تلاوة الشهادة، ثم تم تمرير حبل المشنقة حول رقبته ويداه مقيدتان، واعدم على الفور".

وقال القاضي حداد "سمعنا طقطقة فقرات عنقه.

كان المنظر بشعا ومات على الفور".

وعرضت قناة عراقية خاصة صورا لصدام حسين بعد شنقه، التقطت على الارجح بهاتف جوال.

ولف جثمان الرئيس العراقي السابق في كفن ابيض كشف فقط عن وجهه.

وبدا رأسه مائلا الى الجانب الايمن.

وعرضت قناة العراقية الحكومية صور صدام حسين اثناء اقتياده ويداه مقيدتان خلف ظهره الى منصة المشنقة وحوله رجال مقنعون.

وقام اثنان من هؤلاء الرجال كانا يرتديان جاكيتات جلد عادية، بتمرير حبل غليظ حول رقبته.

وقاموا قبل ذلك بلف قطعة قماش سوداء حول عنقه.

وبدا وجه صدام حسين بلحيته التي غزاها الشيب، هادئا، ولم تظهر عليه اي علامة خوف او احباط او عصبية، حتى انه كان من الصعب ملاحظة توتره.

وتوقف الشريط عند هذا المشهد، ولم يعرض التلفزيون الاعدام نفسه.

ولا تعرف هوية الجلادين.

وقال القاضي حداد ان آخر كلمات نطق بها صدام حسين توجه بها الى الشعب العراقي قائلا "كونوا موحدين واحذركم من الوثوق بالايرانيين والمحتلين".

حكمت المحكمة العراقية الجنائية العليا في الخامس من نوفمبر الماضي بالاعدام على الرئيس العراقي السابق بعد ادانته بقتل 148 قرويا شيعيا مطلع الثمانينات من القرن الماضي.

ورفضت محكمة التمييز الاستئناف.

وحضر طبيب وقضاة ووزراء ونواب اللحظات الاخيرة في حياة صدام حسين الذي حكم العراق بيد من حديد لاكثر من عشرين سنة.

ويتعارض موقف صدام حسين الذي كان متماسكا في لحظاته الاخيرة مع الصور المهينة التي عرضت بعد ان اعتقله جنود اميركيون في ديسمبر 2003، فقد بدا صدام حينها مسنا متعبا ملتحيا اثناء قيام عسكري اميركي بفحص فمه.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى