> نلتقي بعدما راح عيد الاضحى المبارك وكان اللقاء السابق على هذا هو قبل دخول العيد بيومين وما ادريش هل كنا فرحانين ونحن في انتظار العيد ام فرحانين ونحن نودعه؟ والله ماعاد اناش داري صحيح انه العيد يجمع الاهل والاصدقاء والاحباء ويكون مناسبة للتواصل الاجتماعي.. لكن برضه العيد مزعج بصوعته وزحامه وطماشه وقرابيعه.. بس في واحد مشكل انه العيد يشى له فلوس.. فلوس مش قليل. واللي ما عندوش ما يلزموش.. يجلس له يراعي لما يجي العيد الثاني اذا في عمر وعافية، والله يكون في عون الجميع مفلوسين وغير مفلوسين وهي إلاّ مناسبة باتجزع من جيز المناسبات.

مما زاد الطين بلة أنه نزل مطر غزير ومتواصل لمدة قريب من ساعة.. قلنا ألا يا ليلة الله.. خايفين لاعاد يخربط لنا المطر الاصلاحات اللي قامت بها المحافظة مشكورة ولا زلت تستكملها.. انت كيف تشوف يا استاذ احمد هبة الله؟ قال هبه الله: «وماله.. اللي يخربطه المطر باتصلحه لنا المحافظة الله يطول عمرها وعمر رجالها المخلصين». قلت له من باب الغلاسة يعني: «لا انا قصدي كيف تشوف المطر في المحافظة من منظور علمي؟» تدخل الاخ حسن فرور: «قده يا أخي كم لنا ما نشوف مطر خلي السماء ترشرش لها قليل والجهال يفرحوا» قلت له: «ايوه الجهال يفرحوا والدنيا تتخمبق والبيوت ا لمتهالكة تتخلخل ياناس عدن هذي ما يصلحش لها المطر!» قام عبدالله هوجلان على غير عادته وقال وهو يشرح فكرته الخلاقة:«لازم يسووا طربال كبير مرة واحد فوق عدن منشان يمنع المي من الدخول وخمبقة الدنيا». قام حسن النعج مبتهجاً بالفكرة ومهنئا هوجلان: «يا سلام عليك وعلى افكارك العظيمة من فين تجي لك هذي العبقريات؟ تبا تطربلنا داخل عدن؟» صاح هوجلان مستغيثا:«الحقونا ياناس اشهدوا على هذا اللحجيو بايميتنا؟» وبعدما افترعوا شرح حسن فرور الفكرة الهوجلانية في افكارها وعنوانينها الرئيسية وهي انه هوجلان قصده يقول زيما كانوا اصحاب اول يقولوا : «عبدالله هجولان يا جماعة قصده انه يعني في طربال اتطربلنا به وطربال ما اتطربلنا بوش.. اجو المش متطربلين واتطربلوا بالطربال اللي ما اتطربلنا بوش؟ مش كذا كلامك والا انا ما عرفتش أعبر؟ قال هوجلان اللي ساعات يروح عليه الديكلوه رون.. قال مهتاجا غاضبا على حسن فرور:«انت والله منافق.. منافق كبير يا فرور ومالكش طربال خلي المطر ينفض عظامك..» تدخل الاخ احمد محمد العرشي.. حيث كان مخزنا تخزينة سلطانية دردبيسية تخلي الحكمة تخرج من الرأس بدون استئذان.. قال لكي يفرع بين النفرين ويكفي شر: «خلاص اجلس اجلس ياعبدالله عيب عليك هذا عمك حسن فرور عميد الجسة.. وما قالش حاجة غلط.. كان بس يحاول يفلسف نظريتك الطربالية». «خلاص خلاص مع اننا اعرف انه حسن فرور هذا واحد خاين والخاين أيش؟ الخاين بالنار». قال فرور وهو يقترب من عبدالله: «ومنشان تعرف انه قلبي صافي من ناحيتك هات رأسك بابوسها». وبعد تبويس الرأس الهجولانية اقترح حسن النعج ان نشرب من فنجان شاهي على ذا الصوت فأيدنا هذه الفكرة الخلاقة كلنا.. أجا كمان يوسف مرفدي الذي ميزناه باسم يوسف «واحد» عن يوسف محمد محمود الذي صار اسمه يوسف «اثنين».. هيا ها هو قد وصل في وقته واكتمل اليوم النصاب.. هيا اليوم يا لحجي لكنك بطّل المحككة قال: «هيا هيا..» ثم سأل منهو اليوم في بوفيه ريم للشاي وغيره؟ قال يوسف مجيبا: «اليوم الزوقري ماسك الشاي!» قلت: «أحسن ما يكون الزوقري هذا فنان كبير في توليفة الشاي العدني الملبن» قال يوسف رقم 2: «فين .. في كمان غيره.. بس هو بصراحة الواحد لازم يقول الحق قده احسنهم».

يبان الموضوع يتطور على قليل قليل من العيد الى المطر الى الطربال الى الشاي.. هيا اسمعوا أيش رأيكم كمان نروح نجيب حبة كيك؟ (تورته يعني) قده بمناسبة عيد رأس السنة وعيد ميلاد الرئيس علي ناصر محمد؟ قال عبدالله هوجلان: أيش عاد قلتوا على الطربال؟ بانتطربل مع المتطربلين وإلا من لقى له طربال يتطربل وعلى الله الخراج.. كان حسن في الطريق يحاول يشرح لهوجلان متطلبات مشروع طربلة عدن من المطر ويقول له: «مالك تحسب ذا مشروع سهل ذا مشروع استا تريجي (هكذا ينطق كلمة استراتيجي) ويتشي له ملايين انكان مش مريارات (برضة هكذا ينطق كلمة مليارات).

والله وقعت ليلة سعيدة وإن شاء الله كل شيء بايجي بإذنه تعالى الملايين والاستاتريجيات والمريارات وكل عام وأنتم بخير وربنا يقربكم من الملايين.. او يقربها منكم يا رب.. وخاطركم.