> «الأيام» عادل سالم باقحوم/المكلا- حضرموت

الكل يدعو بجفاف الفساد في هذا الوطن الغالي، ولكن يبدو أن الدعوة لم تقبل بعد، بل إن ما جف حقا هو منابع عيون الآبار التي نشرب منها، فهل كان في دعوتنا ما يغيرها؟

ندعو بأن تجف منابع الفساد بوصية الغير ويا ليتها كانت بإيماننا لما كنا قد احتجنا لهذه الوصية، فسبيل الأمانة دائما يدعونا إلى تقوى الله ولذلك يطرد عنا كل أذى سيصدر منا تجاه الغير.

لذلك دعوتنا كما نرى يجب ان تكوّن لأنفسنا بتقوى الله فهي الممهدة لطريق دحر الفساد الى مَن صدّره الينا باشكاليات هذا العصر من عولمة وغيرها. ليس علينا تجفيف منابع الفساد لأنه يقينا سيمطر على أرضنا مرة أخرى وما أكثر أراضينا العطشى له بمثل ما هي تسقى حالياً منه، ولكن دحره من هذه الارض سيرده الى أصحاب الوصية الذين يطلبون تجفيفه وسيدركون حقيقة كم هي الوصية غير ملزمة للموصى له.

فحتى لا يتطاير بخار هذا الفساد أكثر من منابعه إن آمنا أن له منابع أصلاً نأمل أن نسعى الى تأمل هذا القول في أنفسنا ونلبس سربال تقوى الله ولنرى بعد ذلك النتيجة.

فهذه هي همستي للتأمل فتفكروا فيها لعل وعسى..