رشح الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الجمعة السفير الأمريكي السابق لدى بغداد جون نيجروبونتي لمنصب نائب وزيرة الخارجية في إطار تعديل في فريقه الدبلوماسي والعسكري قبيل اعلان تغيير للمسار في العراق.

ومن المتوقع أن يغير بوش كبار مبعوثيه العسكريين والسياسيين في بغداد في إطار عملية تغيير للمسؤولين عن الحرب التي لا تحظى بشعبية. وسيكشف بوش النقاب في الاسبوع المقبل عن استراتيجية جديدة وسط تزايد أعداد القتلى الأمريكيين وتصاعد العنف الطائفي.

وفي مراسم أقيمت في البيت الابيض أشار بوش إلى خبرة نيجروبونتي في بغداد باعتبارها إحدى اوراق اعتماده للعمل بوزارة الخارجية خلال ما وصفه بلحظة حاسمة. ورشح الأميرال المتقاعد جون مكونيل ليحل محل نيجروبونتي في منصب مدير المخابرات القومية.

وقال بوش إن "خبرة جون نيجروبونتي الواسعة وتقديره السليم وخبرته بشؤون العراق والحرب على الإرهاب تجعل منه خيارا ممتازا لتولي منصب نائب وزيرة الخارجية."

ويحتاج كلا الترشيحين الى موافقة مجلس الشيوخ,وقال مسؤول أمريكي إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تستعد للاعلان عن ترشيح بوش للاميرال وليام فالون محل الجنرال جون أبي زيد في منصب قائد القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن عمليات الجيش الامريكي في العراق وأفغانستان.

ووسط تقارير عن تفكير بوش في زيادة القوات لفترة قصيرة من المتوقع أيضا أن يغير القائد العسكري الامريكي الاعلى في العراق الجنرال جورج كيسي ليحل محله اللفتنانت جنرال ديفيد بيتريوس الذي كان يدير في السابق جهود تدريب قوات الامن العراقية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن من المحتمل أيضا اعلان ترشيح زالماي خليل زاد السفير الامريكي لدى العراق لمنصب السفير الامريكي لدى الامم المتحدة.

واثار خليل زاد وهو مسلم سني مولود في افغانستان ضيق بعض الشيعة العراقيين الذين يهيمنون على العراق الآن بسبب جهوده لاجتذاب السنة الذين ينتمي اليهم الرئيس السابق صدام حسين للمشاركة في العملية السياسية,وستكمل الترشيحات الجديدة عملية تغيير شاملة لكبار المسؤولين عن الحرب في العراق.

وفقد وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد وهو مهندس بارز للغزو في عام 2003 منصبه في نوفمبر تشرين الثاني بعد أن فقد حزب بوش الجمهوري السيطرة على الكونجرس في انتخابات هيمن عليها موضوع العراق.