> «الأيام» محمد ناصر أبو السعود/ يريم - إب
حاولت مرات عديدة فلم أستطع، فكرت وفكرت فلم أجد الصواب، وقع اضطراب شديد بين عقلي وقلبي وانتهت المسألة على خلاف، احتكمت لنفسي ناشدتني ألا أكرهها على ذلك الأمر، تأملت جيداً فلم أجد إلا فؤادي لكي يعطيني السبب فإذا به مشغوفاً بها، فلما سألته رد علي اسأل عينيك اللتين عذبتاني وجعلتاني أكتوي بنارهما في اليوم ألف مرة ومرة، وعاتبني: ألم تعلم عيناك أني مرهف الحس وعاطفي وودود، أني لين لا أعرف القسوة.. لماذا تجرؤ عيناك على هذا وهما تعرفان أنك لا تقدم التنازلات، وكبرياءك أعظم من عاطفتك، وقسوتك أشد من لينك.. احترت كثيراً ومرت الأيام تلو الأيام والأمر على ما هو عليه. حاولت أن أتماسك لكن عيني لا زالتا تجرؤان وتنظران إليها كلما رأتاها، أقسمت أن أؤدب عيني في المرة القادمة .
وما هي إلا ساعات وإذا بي أراها تتقدم ببطء من بعيد، فنظرت إلى اتجاه آخر وإذا بعيني تذرفان الدموع وفؤادي يئن وقلبي يصرخ انظر إليها فطاوعتني نفسي فنظرت إليها بشغف ولهفة وكاد عقلي أن يجن عليها، مازالت تتقدم.. ومازلت أحدق فيها، وهي تتقدم رويداً رويداً حتى وقفت أمامي فصوبت سهام عينيها إلى وجهي ووجهت سؤالها إلي وقالت: لماذا تبكي عيناك؟
حاولت أن أجيبها، لكن لساني أبى وانعقد عدة عقد وكأنه يعاقبني ويقول: عيناك اللتان نظرتا هما من يتكلم. ولما عزف لساني عن الكلام، وهي لم تجد إجابة ذهبت عني وهي تمشي، كانت عيناي تلاحقانها بالنظر، وقلبي يعتصر ألما وكأنه سيخرج من بين ضلوعي إليها، أحسست أنني فشلت بالتوفيق بين جوارحي، وعندما أسدل الليل ستاره على النهار كنت قلقاً، عقلي بدأ يخونني عن التفكير، ونفسي لا تطاوعني وعيناي أرقهما السهر، وفجأة أجد قلبي يشدو طرباً ويبتهج من الفرحة لأن عقلي وقلبي وعيني ولساني اتفقت على أن ترد على جميع اسئلتها وتحدق فيها لأنها شريكة العمر.
وما هي إلا ساعات وإذا بي أراها تتقدم ببطء من بعيد، فنظرت إلى اتجاه آخر وإذا بعيني تذرفان الدموع وفؤادي يئن وقلبي يصرخ انظر إليها فطاوعتني نفسي فنظرت إليها بشغف ولهفة وكاد عقلي أن يجن عليها، مازالت تتقدم.. ومازلت أحدق فيها، وهي تتقدم رويداً رويداً حتى وقفت أمامي فصوبت سهام عينيها إلى وجهي ووجهت سؤالها إلي وقالت: لماذا تبكي عيناك؟
حاولت أن أجيبها، لكن لساني أبى وانعقد عدة عقد وكأنه يعاقبني ويقول: عيناك اللتان نظرتا هما من يتكلم. ولما عزف لساني عن الكلام، وهي لم تجد إجابة ذهبت عني وهي تمشي، كانت عيناي تلاحقانها بالنظر، وقلبي يعتصر ألما وكأنه سيخرج من بين ضلوعي إليها، أحسست أنني فشلت بالتوفيق بين جوارحي، وعندما أسدل الليل ستاره على النهار كنت قلقاً، عقلي بدأ يخونني عن التفكير، ونفسي لا تطاوعني وعيناي أرقهما السهر، وفجأة أجد قلبي يشدو طرباً ويبتهج من الفرحة لأن عقلي وقلبي وعيني ولساني اتفقت على أن ترد على جميع اسئلتها وتحدق فيها لأنها شريكة العمر.