> «ألأيام الرياضي» خالد هيثم:

لقطة من مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الجيبوتي
الحوار الجريء والمفتوح كشف عوراتنا الواضحة اصلا على مدى اوسع بافتقادنا لأطراف المعادلة الحقيقية التي نتاجها دائما كرة القدم تتطور وتتحسن وتنتقل من افضل الى الافضل فكرة القدم التي نتابعها في شتى البقاع وقريبا عند جيراننا تطورت وارتقت ووصلت الى النتاج الحتمي لانها امتلكت اطراف المعادلة فنالت شأنا بين الآخرين وسجلت حضورا أينما وجدت.
حوار الشيخ حسين تعددت اتجاهاته وفق الطرح المتميز لمقدم البرنامج الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة الا ونبشها ادراكا منه لقيمة ضيفه وما هو موجود عنده كونه كان الرجل الأول في ساحة كرة القدم اليمنية وبالتالي لديه اطلاع واسع على الأمور وكيف تدار؟ اضافة الى أنه عضو برلماني ورئيس لجنة الشباب لذلك كان الحوار متنوعا ونالت مسألة استضافتنا لكأس الخليج في نسخته العشرين النصيب الأكبر.
الاستضافة مقوماتها غير موجودة
الحدث الخليجي الأبرز نحن غير قادرين على استقباله بوضعنا الحالي وان اردنا فعلينا ان نسجل قفزة كبيرة في بناء المنشآت وبالذات الملاعب بحكم الفترة التي تفصلنا عن موعد خليجي عشرين المقرر ان تدور احداثه على ملاعبنا، تلك السطور كانت فحوى رد الشيخ حسين وهو يرد على جاهزيتنا للحدث واستقباله على ارضنا.
حيث قال ان هناك ملعبا واحدا لا غير في العاصمة صنعاء فكيف يمكن ان تكون هناك بطولة مما يعني اننا في حاجة الى ملاعب اخرى، ليست بمواصفات ملعب الظرافي.. فهل هناك قدرة على العمل من قبل الوزارة ومن الآن -سباقا مع الوقت- في ظل توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في هذا الاتجاه وحرصه على ان يكون الحدث يمنيا؟
لأن قيمة الدعم لانديتنا واتحاداتنا لا توازي ما تحتاجه فعليا لتحقيق اهدافها وتسجيل تطور يخدم مسار الرياضة.
كان التطرق في الموضوع جريئاً من قبل الشيخ حسين الذي اكد ان اللوم كله في هذا الاتجاه على الاندية والاتحادات التي ارتضت الامر وتعاملت معه كواقع مفروض فلم تشتك يوما او تضع مقترحا امام الجهات التي يمكن ان تلعب دورا والقصد منه هنا كان مجلس النواب وهو كلام سليم فلماذا لا تخرج الاندية وتسجل موقفا آخر في ظل تزايد حاجتها للمال حتى تتمكن من تسيير امورها موقفا يلزم الوزارة على رفع المخصصات لتكون موازية للحاجة المتزايدة في الصرف على الانشطة الرياضية بألعابها المختلفة؟
اما غير ذلك فإن المعاناة ستظل عنوانا دائما في هاجس الاتحادات والاندية وهو الواقع الملموس الذي يعرفه الجميع.
القات نغمة زادت أمورنا سوءاً
ما أقصده هنا بالعنوان ان القات الذي يتناوله عدد كبير من اللاعبين على كل المستويات في الأندية والمنتخبات اصبح نغمة مزعجة في الفترة الأخيرة بعدما وضع كمنشط في الاولمبياد الأسيوي الذي استضافته الدوحة عاصمة دولة قطر الشقيق، وكان من الأسباب التي وقفت امام مشاركة منتخبنا الاولمبي لكرة القدم في الحدث والاعتذار في اللحظات الأخيرة.
التطرق الى الموضوع من قبل الشيخ حسين ايضا كان لا تنقصه الصراحة ابدا فقال وباختصار ان الامر اذا اريد وضع الحلول له والاستفادة من المشاركة كحدث يجب ان نتواجد فيه، فإن الامر ممكن وسهل الا أنها فرصة وجاءت لنفسها دون ان ننظر لما صرف على فترة اعداد امتدت لشهور عديدة ولأن المواضيع كانت متعددة فإنني سأكتفي بالقول ان الحديث الذي تناول وضعنا الكروي كان صعبا على مسامع الجميع لأنه وباختصار فضحنا على الملأ -فضائياً- حتى في مسألة السفر الأخيرة إلى مصر التي غادرت فيها البعثة دون جوازات وهو الامر الذي طرحه المذيع بقوله كيف حصل ذلك؟
صندوق النشء والشباب والمليارات التي تدخله والقدرة على رفعها حتى تكون في مصلحة الرياضة والرياضيين وايجاد بنية تحتية تساعد على تحسن الوضع في المنشآت والمرافق الرياضية.