عقدت قبائل العوالق بشبوة، أمس الأول الخميس، اجتماعا لها في منطقة السوداء (10كم غرب العاصمة عتق)، للوقوف أمام المستجدات الأخيرة التي شهدتها القضية القائمة بين قبيلتي آل ديان من محافظة شبوة، وآل علهين من محافظة أبين والمستمرة منذ العام 1996م وما ترتب على ذلك من مخاطر أصبحت تهدد بجر أبناء المحافظتين إلى فتنة.

وأقر المشاركون في الاجتماع رفع مذكرة الى فخامة رئيس الجمهورية وإطلاعه بمجريات القضية ومناشدته توجيه الجهات المعنية بوضع الحلول والمعالجات المناسبة لها في فترة زمنية مدتها شهر من تاريخ الاجتماع.

وأكد المشاركون انه في عدم تحرك الجهات المسئولة لإيجاد المعالجات المناسبة، «فإن قبائل العوالق ستعقد لقاءها الثاني لاتخاذ ما تراه مناسبا حيال ذلك».

وكانت هذه القضية مثار نقاش بين أطراف السلطة في المحافظتين والتي لم تفلح جهودها حتى الآن في حل الخلافات القائمة حول حدود أرض أدى النزاع عليها إلى مصرع ثمانية من أفراد القبيلتين.

وقد تفاقم النزاع بين القبيلتين في شهر نوفمبر من العام الماضي بعد مقتل شخص من آل ديان، اتهم أفراد من آل علهين بقتله، ليرتفع عدد القتلى من آل ديان الى سبعة أشخاص.

ودفع تأزم الوضع اثر هذه الحادثة آل ديان للاستعانة بقبائل العوالق للوقوف إلى جانبهم.

وازاء تطور النزاع على هذا النحو ارتأت قبائل العوالق المستنجد بها ضرورة رفع القضية إلى فخامة رئيس الجمهورية أولاً قبل أي خيارات أخرى، في محاولة منها للتوصل الى معالجات مناسبة لاحتواء النزاع بين القبيلتين قبل ان يتحول الى فتنة ينجر اليها أبناء محافظتي شبوة وأبين.