> لندن «الأيام» بول ماجيندي :
وزير المالية البريطاني جوردون براون
ولم تكد تمر ساعات على التعليقات التي أدلى بها براون حتى قالت متحدثة باسم بلير أمس الأحد إن رئيس الوزراء يؤيد إجراء السلطات العراقية تحقيقا في الطريقة التي جرى تنفيذ الإعدام بها.
وقالت المتحدثة "إن (رئيس الوزراء البريطاني) يعتقد أن الطريقة التي نفذ بها الإعدام قد جانبها الصواب تماما لكن هذا ينبغي ألا ينسينا الجرائم التي ارتكبها (صدام) بما فيها تعمده قتل مئات الآلاف من العراقيين."
وأظهرت مشاهد التقطت بكاميرا تليفون محمول مراقبين يسخرون من صدام ويصيحون "إلى جهنم" ويهتفون باسم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قبيل تنفيذ الإعدام.
وأثارت هذه المشاهد انتقادات دولية وألهبت بشكل أكبر المشاعر الطائفية في العراق. وتعهد نوري المالكي رئيس وزراء العراق بالتحقيق في الطريقة التي أجريت بها عملية الاعدام.
وقال براون الذي من المتوقع أن يصبح رئيسا لوزراء بريطانيا لدى تقاعد بلير هذا العام "الآن بعد أن عرفنا الصورة الكاملة لما حدث فبوسعنا ايجاز ذلك كله بوصفه تسلسلا مؤسفا للاحداث."
وقال براون الذي يمهد لتنصيبه رئيسا للوزراء في المستقبل في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية أمس الأحد "حتى الذين يؤيدون عقوبة الاعدام - على عكسي - وجدوا أن هذا غير مقبول تماما. لم يفعل شيئا (الإعدام) لتقليل التوترات بين طائفتي الشيعة والسنة."
وقال بلير عندما سئل عن عملية الاعدام لدى زيارته مستشفى بلندن يوم الجمعة الماضية "قررت الحديث عن الصحة اليوم.. سأتحدث عن كل تلك القضايا الأخرى الأسبوع المقبل."
وكان بلير يقضي عطلة في منزل نجم البوب روبن جيب في ميامي عندما تمت عملية الاعدام.
وقال الرئيس الامريكي جورج بوش ان إعدام صدام كان لابد أن ينفذ "بطريقة اكثر وقارا" لكنه جادل بأنه تلقى قصاصا عادلا على عكس ضحاياه.
وتعهد براون الذي توجه الى العراق في نوفمبر تشرين الثاني لزيارة القوات البريطانية المتمركزة في جنوب البلاد بأنه في حالة فوزه بمنصب رئيس الوزراء سوف يعرب عن رأيه بصراحة للرئيس بوش,ويصف منتقدون بلير بأنه "كلب بوش المطيع."
وقال براون لبي بي سي "من الواضح بصورة جلية أن من يعرفونني يدركون أنني سأعبر عن رأيي بصراحة. وسوف ألتزم الصراحة الكاملة." وأضاف براون "إن المصلحة الوطنية لبريطانيا هي ما أسعى إليه أنا وزملائي."
لكنه أضاف "أعتقد أن كل من يعرفني يدرك أيضا أنني تعاونت بصورة وثيقة للغاية مع أعضاء الحزبين في أمريكا على مدى سنوات طويلة."
ويواجه براون تحديا صعبا في خلافة بلير. وقد أدت الحرب في العراق الى تقويض حكومة حزب العمال كما أنه محاط بفضائح في الوقت الذي عزز فيه حزب المحافظين المعارض وضعه بزعامة رئيسه الشاب ديفيد كاميرون. رويترز