> غزة «الأيام» نضال المغربي :
عشرات الالاف من أنصار حركة فتح تجمعوا وسط غزة
وتخوض حماس وفتح صراعا عنيفا على السلطة يخشى بعض الفلسطينيين أن يؤدي الى نشوب حرب أهلية. وتصاعدت الاضطرابات الداخلية منذ دعا عباس الشهر الماضي إلى إجراء انتخابات مبكرة للخروج من المأزق السياسي مع حماس.
وقال الطيب عبد الرحيم أحد كبار معاوني عباس في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس "لا نريد حربا أهلية.. نرفضها وندينها ولكنني أقول لكم دمنا ليس مباحا لأحد."
ودعي إلى التجمع في ملعب غزة الرئيسي بمناسبة مرور 42 عاما على تأسيس حركة فتح التي كانت تهيمن على الساحة السياسية قبل أن تتغلب عليها حماس في انتخابات يناير كانون الثاني 2006 التشريعية.
وقدر شهود عدد الحشود بعشرات الآلاف وقالوا إن هذا هو أكبر تجمع لأنصار فتح في غزة منذ سنوات.
ويأتي التجمع بعد يوم من إعلان عباس عدم شرعية القوة الأمنية التي تقودها حماس في القطاع. وأثار هذا الإعلان ردا شديد اللهجة من الحركة الإسلامية التي تعهدت بأن تزيد إلى المثلين عدد أفراد القوة التنفيذية ليصلوا إلى 12 ألفا.
ولجأ محمد دحلان القيادي بفتح والمسؤول الأمني السابق إلى استفزاز حماس خلال كلمة ألقاها وطلب من الحراس الابتعاد عنه,وقال بينما كان مسلحو فتح يطلقون أعيرة نارية في الهواء "لا أريد أحدا.. ليرجع الرجال القناصة للخلف ولتطلق حماس علي النار."
وأضاف "فتح باقية ولن تموت. الموت للقتلة والمستقبل لنا".. واتهم مشير المصري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس دحلان باثارة العنف,وقال المصري "هذا الخطاب تحريضي وهو دعوة للاقتتال الداخلي."
ورغم أن محللين يرون أن فتح لم تبذل جهودا تذكر لتحسين موقفها أو توحيد صفوفها بعد أن أقصتها حماس في الانتخابات التشريعية فإن بعض المسؤولين الذين شاركوا في الاجتماع الحاشد لمحوا إلى أن الصراع مع حماس ساعد الحركة على استعادة تماسكها إلى حد ما.
وقد تحصل فتح على فرصة أخرى بعد أن دعا عباس الشهر الماضي إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة في أعقاب فشل المحادثات بين الفصائل لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال عبد الرحيم إنه ينبغي أن تكون معركة الفلسطينيين مع إسرائيل وليس مع بعضهم بعضا.
وقال "ليظل تناقضنا مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يجرف أراضينا ويقتل أبناءنا."
وشكلت حماس القوة التنفيذية بعد تشكيل حكومتها في مارس آذار الماضي ورفضت أمرا سابقا من عباس بدمج القوة في الأجهزة الأمنية الأخرى.
وخلال مؤتمر صحفي مع فصائل أخرى متحالفة مع حماس حذر أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة من أي محاولة لإضعاف القوة.
وقال "المسؤول عن سفك الدم الفلسطيني هو التيار الذي تلقى الأسلحة الأمريكية."
ووفقا لوثيقة اطلعت عليها رويترز يوم الجمعة الماضية فستقدم إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش التي تعتبر وحكومات غربية أخرى حماس منظمة إرهابية 86 مليون دولار لتعزيز القوة الأمنية الموالية لعباس. رويترز