> هافانا «الأيام» رويترز :

الناشطة المناهضة للحرب سيندي شيهان مع ناشطيين امريكيين في كوبا احتجاجا عل سجن جوانتانامو
الناشطة المناهضة للحرب سيندي شيهان مع ناشطيين امريكيين في كوبا احتجاجا عل سجن جوانتانامو
تحدت الناشطة المناهضة للحرب سيندي شيهان حظرا أمريكا على السفر إلى كوبا الشيوعية وسافرت إلى هافانا للانضمام لمحتجين يطالبون باغلاق سجن جوانتانامو المحتجز به من يشتبه في تورطهم في الإرهاب.

ووصلت شيهان وأربعة نشطين آخرين أمريكيين من دعاة السلام إلى هافانا أمس الأول السبت وسينضمون إلى عشرة آخرين في مسيرة صوب القاعدة الأمريكية البحرية في شرق كوبا حيث يحتجز نحو 395 مشتبها به من مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية.

والمسيرة ضمن احتجاجات دولية معتزمة ضد سجن جوانتانامو بعد خمسة أعوام من فتح السجن لاحتجاز أول معتقلين والذين نقلوا جوا إلى هناك من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد أفغانستان والتي تلت هجمات 11 سبتمبر أيلول.

وواجهت واشنطن انتقادات بشكل ثابت بسبب سجن جوانتانامو من جماعات حقوق الانسان وحكومات أجنبية لأن معظم السجناء لم توجه لهم تهم ومن جراء التقارير التي تشير إلى تعرض السجناء لانتهاكات.

ويمكن معاقبة الأمريكيين الذين يسافرون إلى كوبا دون تصاريح خاصة من الحكومة الأمريكية بفرض غرامات تصل إلى آلاف الدولارات.

وقالت شيهان للصحفيين عند وصولها إلى كوبا "لست خائفة.. أهم شيء هو الأعمال غير الانسانية التي ترتكبها بلادي في جوانتانامو.

"إذا شعرت بالقلق من ردود الفعل لن أفعل أي شيء... أعتقد أن الوقت حان لكي ينهض الناس ويحاولون وقف ما يحدث."

وتدين حكومة كوبا منذ فترة طويلة السجن وتصفه بأنه معسكر اعتقال تديره الولايات المتحدة خصم كوبا السياسي وسمحت للمحتجين بالقيام بمسيرة صوب السياج الأمني الكوبي المحيط بالسجن الأمريكي.

وقالت الولايات المتحدة إنها لا تلجأ للتعذيب وأن سجن جوانتانامو ضروري للتعامل مع الظروف الخاصة بحربها ضد الإرهاب.

وأسرع الجيش الأمريكي من وتيرة الافراج عن المعتقلين في جوانتانامو,وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في ديسمبر كانون الأول إن عدد السجناء هناك الآن يبلغ نحو 395 نزيلا مقارنة مع أكثر من 770 نزيلا احتجزوا هناك منذ فتح سجن جوانتانامو في يناير كانون الثاني عام 2002 .

ومن بين من سيقومون بالمسيرة المعتقل السابق آصف إقبال وهو مواطن بريطاني أفرج عنه بعد أن أمضى عامين بالسجن دون توجيه اتهامات له.

وأصبحت شيهان التي قتل ابنها في الحرب ضد العراق شخصية رئيسية في الحركة الأمريكية المناهضة للحرب العام الماضي بعد أن أقامت مخيما خارج ضيعة الرئيس الأمريكي جورج بوش في تكساس وألقي القبض عليها ثلاث مرات على الأقل خلال احتجاجات.

وقالت النشطة آن رايت وهي كولونيل أمريكية متقاعدة ودبلوماسية استقالت بسبب غزو العراق "نحن هناك كمواطنين أمريكيين لكي نقول أن هذا السجن يجب أن يغلق."