> أصدرت محكمة في هامبورج أمس الإثنين حكما بمضاعفة مدة عقوبة السجن بحق الطالب المغربي منير المتصدق /32 عاما/ إلى 15 عاما بعد أن أدين بتهمة التواطؤ في هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

وكان المتصدق قد أدين في عام 2005 بالانتماء إلى منظمة إرهابية وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات غير أن قضاة محكمة الاستئناف أدانوه العام الماضي بتهمة أخرى هي المساعدة في قتل 246 شخصا في هجمات أيلول/سبتمبر التي استخدمت فيها أربع طائرات ركاب مختطفة.

وتمثل جلسة النطق بالحكم التي بدأت يوم الجمعة الماضي وتخللتها سلسلة من المحاولات الفاشلة من جانب هيئة الدفاع لعرقلة سير المحاكمة المرة الخامسة التي يمثل فيها المتصدق أمام القضاء الالماني بعد محاكمتين واستئنافين تتعلق بهجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 على نيويورك وواشنطن التي أودت بحياة نحو ثلاثة آلاف شخص.

وكان الطالب المغربي صديقا مقربا لثلاثة من منفذي الهجمات في ألمانيا قبل أن يتوجهوا إلى الولايات المتحدة للتدريب كطيارين. ورغم نفي المتصدق هذه التهمة، إلا أن القضاة في محاكمتين كانوا مقتنعين بأنه كان على علم مسبق بهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وقال المدعي الاتحادي فالتر هيمبرجر إن المتصدق جاء إلى ألمانيا ضيفا ليدرس العلوم الكهربية في الجامعة مجانا ثم دبر لقتل أشخاص من جنسيات مختلفة ومنهم ألمان.

وكان القضاة قد واصلوا الجلسة مساء أمس رافضين اعتراض محاميي المدان بعد إعلان عزمهم الانتهاء من القضية أمس الإثنين. وشارك في الجلسةثلاثة من قضاة المحكمة العليا في هامبورج,وأحيل اعتراض محامي الدفاع على قضاة المحكمة واتهامهم لهم بالانحياز إلى هيئة محكمة منفصلة والتي رفضت طعن المحامين.

وكان رئيس هيئة المحكمة القاضي كارستن بيكمان قد قال في وقت سابق إنه يأمل في استكمال جلسة إصدار الحكم أمس الإثنين. وقال اودو جاكوب أحد المحامين الذين عينتهم المحكمة للدفاع عن المتصدق إن هذا التصريح خلق انطباعا بأن المحكمة تريد الانتهاء من القضية "بسرعة كبيرة" ومن ثم بأنها منحازة.

وكانت محكمة في هامبورج قد سبق وحكمت على المتصدق بالسجن سبعة أعوام عن تهمة واحدة وهي الانتماء لجماعة "إرهابية" ولكن طعن الادعاء في الحكم أدى إلى موافقة المحكمة على إضافة تهمة المساعدة في جرائم قتل.

ونفى المتصدق في الجلسة السابقة علمه المسبق بهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن وأقسم بالله أمام المحكمة أنه لم يكن يعلم بنوايا زملائه من الطيارين الانتحاريين.

وقلل المحامي لاديسلاف انيسيك رئيس فريق الدفاع من أهمية صدور حكم أمس الإثنين بحق موكله مشيرا إلى إمكانية الاستئناف والطعن ضد الحكم.

وأضاف لدى خروجه من قاعة المحكمة: "هذه مجرد مرحلة متوسطة في الطريق إلى المحكمة التالية".

وقال زميله جاكوب إنه يأمل في استدعاء محمد حيدر زمار كشاهد,ويقال إن زمار وهو سوري والذي يتردد أنه في سجن بدمشق كان ممثل تنظيم القاعدة في هامبورج في أواخر تسعينيات القرن العشرين.

ويحاول جاكوب إقناع المحكمة الدستورية الالمانية التي لا تنظر في القضايا الجنائية بأن القضية شابها خلل في تطبيق العدالة.