العثور على جسم تحت الماء في بحث عن الطائرة الاندونيسية

> ماكاسار «الأيام» أحمد باثوني :

>
عناصر من السلاح الجوي يتلقون التعليمات بعد العثور على الطائرة المنكوبه
عناصر من السلاح الجوي يتلقون التعليمات بعد العثور على الطائرة المنكوبه
رصدت سفينة تابعة للقوات البحرية الإندونيسية تشارك في البحث عن طائرة ركاب مفقودة جسما كبيرا تحت الماء قبالة الساحل الغربي لجزيرة سولاويزي أمس الإثنين لكن لم يتأكد بعد ما إذا كان هذا الجسم هو الطائرة.

وكانت الطائرة من طراز بوينج 737-400 التابعة لشركة طيران آدم إير الإندونيسية قد فقدت خلال طقس سيء قبل أسبوع عقب إبلاغ قائدها برج مراقبة مطار ماكاسار كبرى مدن جزيرة سولاويزي بأنه يواجه رياحا متعامدة طالبا معرفة الإحداثيات الآمنة لموقع تحليق الطائرة.

وقال توني سايفول المتحدث باسم الأسطول الشرقي للقوات البحرية الإندونيسية لإذاعة إلشينتا التي تتخذ من العاصمة جاكرتا مقرا لها "نشتبه أن يكون جسما معدنيا على عمق 1050 مترا ذلك الذي رصدناه تحت مياه البحر قبالة ساحل ماموجو,ولم يتأكد بعد ما إذا كان (هذا الجسم) الطائرة التابعة لشركة آدم إير."

وماموجو بلدة ساحلية تقع في إقليم سولاويزي الغربي,وستصل اليوم الثلاثاء السفينة الأمريكية ماري سيرس المزودة بتجهيزات الاستكشاف باستخدام الموجات الصوتية (السونار) والقدرة على اكتشاف المعادن تحت الماء إلى المنطقة وستنضم لعمليات البحث التي تشمل أربع سفن على الأقل وطائرتين تابعتين للقوات الجوية الإندونيسية وطائرتي هليكوبتر بالإضافة إلى آلاف الجنود والشرطة على الأرض.

وعلى صعيد منفصل قال متحدث عسكري إن طائرتي هليكوبتر تابعتين للقوات الجوية الإندونيسية سوف تشاركان في عمليات البحث.

وقال الكابتن موليادي في ماكاسار حيث يتم تنسيق جهود البحث إن عمليات البحث تتركز في مضيق بون بين الذراعين الجنوبيتين لجزيرة سولاويزي والمناطق الغربية من جزيرة سولاويزي على اليابسة.

ويتحرى مسؤولون إندونيسيون الدقة لدى إعلان العثور على أي أثر للطائرة عقب إعلانهم يوم الثلاثاء الماضي بصورة خاطئة أن الطائرة عثر عليها في المنطقة الجبلية من جزيرة سولاويزي عندما نقلت روايات سكان محليين في القرى عن عثورهم على حطام الطائرة إلى أعلى المستويات دون تحري الدقة فيها.

وكانت الطائرة المنكوبة متجهة إلى مانادو عاصمة إقليم سولاويزي الشمالي وعلى متنها 96 راكبا بالاضافة إلى طاقمها المؤلف من ستة أفراد.

وتعرقلت جهود البحث بسبب الطقس السيء حيث حالت الغابات التي تكسو الجبال دون رؤية أي شيء من الجو.

وتفتقر المنطقة إلى الطرق كما أن الاتصالات سيئة في معظم الأحوال.

وبالاضافة إلى السفينة الأمريكية وطائرة عسكرية أمريكية فإن المساعدات الأجنبية تشمل طائرة للبحث تابعة للقوات الجوية السنغافورية من طراز فوكر 50.

وقال وزير الخارجية الإندونيسي حسن ويراجودا للصحفيين في جاكارتا أمس الإثنين "قدمت الولايات المتحدة يد العون ولن تتردد وزارة الخارجية في منحها الإذن والتصريح لهم ببذل جهودهم لمساعدتنا."

ولم يوجه قائد الطائرة المفقودة أي اشارة استغاثة أثناء تحليقه بالطائرة التي أقلعت من جزيرة سورابايا في جزيرة جاوة يوم أول يناير كانون الثاني متوجهة إلى مانادو عاصمة إقليم سولاويزي الشمالي.

ويأتي اختفاء الطائرة بعد مرور أقل من ثلاثة أيام على انقلاب عبارة تقل أكثر من 600 راكب وغرقها قبالة ساحل جزيرة جاوة.

وقال مسؤول رفيع المستوى يشرف على البحث والانقاذ إنه جرى انتشال 14 راكبا ناجين من ركاب العبارة كانوا يتشبثون بطوف نجاة لمدة تسعة أيام.

زوجة مساعد الطيار تبكي مع اقاربها وصديقاتها أمس .. بعد العثور على حطام الطائرة
زوجة مساعد الطيار تبكي مع اقاربها وصديقاتها أمس .. بعد العثور على حطام الطائرة
وعثر على 248 ناجيا على الأقل من ركاب العبارة كان بعضهم متشبثا بجزء من حطام السفينة أو طافيا على سطح الماء مرتديا أطواق النجاة بينما كان آخرون يستقلون أطوافا للنجاة.

وقال كارنويودو رئيس الوكالة الوطنية للبحث والانقاذ إن أحدث الناجين عثر عليهم على مبعدة نحو 480 كيلومترا من موقع غرق العبارة صباح يوم أمس الأول الأحد.

ودعا الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو إلى إجراء تحقيق في ملابسات الحادثين بالاضافة إلى إعادة النظر بصورة شاملة في حالة وسائل النقل في إندونيسيا.

وتخدم شبكة النقل في إندونيسيا 220 مليون نسمة في الأرخبيل الذي يضم 17 ألف جزيرة.

(شارك في التغطية موارا مكارم وأحمد سوكارسونو ومحمد أزهري في جاكارتا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى