> اعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي أمس الإثنين ان ايران لن تتنازل بتاتا عن حقها في المجال النووي رغم العقوبات التي فرضها مجلس الامن عليها في حين هدد قائد عسكري كبير باغلاق الممر الذي ينقل من خلاله النفط في حال مورست ضغوط اضافية على طهران.

وقال خامنئي في خطاب في طهران امام مئات المواطنين القادمين من مدينة قم المقدسة لدى الشيعة ان "الشعب الايراني لن يتخلى عن حقه (في الطاقة النووية) ولا يحق لمسؤولي البلد التخلي عن حقوق الشعب".

واكد ان امتلاك ايران التكنولوجيا النووية يجب ان تكون "مصدر اعتزاز لكل الدول الاسلامية".

وبدا خامنئي في صحة جيدة رغم شائعات سارت عن وفاته نشرت على الموقع الالكتروني للاميركي مايكل ليدن من المحافظين الجدد.

وكان مجلس الامن الدولي صوت في 23 كانون الاول/ديسمبر على قرار ينص على فرض عقوبات على ايران بعد رفضها تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم,وتؤكد طهران ان برنامجها لاغراض سلمية.

ودعا خامنئي ايضا الدول الاسلامية الى دعم البرنامج النووي الايراني لمواجهة الدول العظمى.

وقال "على قادة الدول الاسلامية ان يعرفوا ان قوة الجمهورية الاسلامية منقوتهم" داعيا المسلمين الى تفادي "الانقسامات بين الشيعة والسنة".

وحذر مرشد الجمهورية ايضا الحكومات العربية من "الفخ" الذي تنصبه "الولايات المتحدة التي تريد انشاء جبهة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية مع بريطانيا وبعض الدول العربية".

واضاف ان مثل "هذا التحالف مع هاتين الحكومتين القذرتين والشريرتين خطأ سياسي من قبل الدول الاسلامية".

ولم يكشف الدول التي يشير اليها الا ان بعض المسؤولين السياسيين ورجال الدين في السعودية اعربوا في الاسابيع الاخيرة عن قلقهم من نفوذ ايران الشيعية في العراق.

واضاف ان "الولايات المتحدة تقدم مساعدات للنظام الصهيوني وتبتز اموال الانظمة العربية. لكن اذا اعتمدت الحكومات (العربية) على نفوذ (ايران) الكبير لن تضطر بعد الان الى القبول بالابتزاز".

ومن جانبه اعلن قائد عسكري ايراني كبير ان ايران قد تقطع الممر الذي ينقل من خلاله النفط في حال مارست الدول العظمى ضغوطا اضافية على طهران.

ونقلت وكالة انباء فارس شبه الرسمية عن مجيد مير احمدي الرجل الثاني في ميليشيا الباسيج (ميليشيا اسلامية) قوله ان "موقع ايران المطل على مضيق هرمز الذي تمر من خلاله 40% من موارد الطاقة في العالم تجعلنا في موقع قوة يسمح لنا بان نسيطر بقبضة من حديد على امن موارد الطاقة في العالم".

واضاف "يمكننا بالتالي ان نمارس ضغوطا على الاقتصادات الاوروبية والاميركية اسوة بالضغوط التي سيمارسونها علينا".

ويمر قسم كبير من النفط الذي تنتجه الدول الخليجية عبر مضيق هرمز,وتابع ان "الدول الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة التي يستخدم الاميركيون اراضيها قاعدة عسكرية يعرضون انفسهم للخطر وعليهم ان يدركوا ان استراتيجية الجمهورية الاسلامية في الخليج الفارسي تعني الامن للجميع او ليس لاحد". (أ.ف.ب)