أكثر من 900 شاب وشابة في بيحان يغتنمون فرصة العيد لعقد قرانهم

> بيحان «الأيام» حسين محمد حسن:

> كعادتها كل عام شهدت مديرية بيحان في الأيام الثلاثة الأولى من عيد الأضحى المبارك تظاهرة عرائسية كبرى احتفل بها مئات الشبان والشابات بعقد قرانهم وإقامة الأفراح في أيام العيد وبالذات في اليوم الأول أو الثاني من العيد بعد أن أصبح عيد الأضحى المبارك في كل عام موسما مريحا للعرسان وأهاليهم بسبب مردوده الاقتصادي على الجميع من ناحية انخفاض تكاليف إقامة الفرح.

ورغم أن العرض لا يتم بشكل جماعي إلا أن إعلان الدعوة لإقامة الفرح في وقت واحد وهو يوم العيد أو ثاني أيام العيد، يعني انخفاض نسبة الحضور من المدعوين لكل عرس إلى 80% بل وأكثر من ذلك نتيجة لتشتت أعداد المدعوين بين هذا وذاك من العرسان، بل قد لا يلبي الدعوة في بعض الحالات إلا الأقارب، وبذلك تنخفض تكلفة الحفلات والولائم التي يقيمها العرسان بمناسبة زفافهم.

وقد اتخذ أهالي بيحان وبالذات مدينة العليا العاصمة وضواحيها من هذه الأيام موسما لتزويج أكبر عدد من الشبان والشابات.

وفي تصريح لـ«الأيام» قال الأخ عبدالقادر أحمد الحداد، رئيس قسم التوثيق بمحكمة العليا بيحان:«رغم كثافة الزيجات في هذا العيد إلا أنه لم تصلنا كامل العقود من المأذونين الشرعيين لتوثيقها إلا أننا نتوقع أن تفوق أرقام الزيجات التي تمت في هذا العام أرقام الزيجات التي تمت في العيد العام الماضي الذي تم عقد القران خلاله لـ900 شاب وشابة من أبناء المنطقة، حيث يتوقع أن تبلغ نسبة الزيادة العددية للزيجات هذا العام أكثر من 30%، ولهذا فإن إقامة الزفاف في هذه الأيام في وقت واحد وبعدد بهذا الحجم يعني أن الغرض الذي يتسابق من أجله الأهالي قد تحقق وهو (نفقات أقل + تعب أقل)».

وأضاف:«إن إقامة الفرح في غير هذا الوقت وبشكل فردي يعتبر من المستحيلات على أغلب الأسر لما يتطلبه من أرقام مهولة في تكاليف إقامة الولائم والذبائح التي قد تتجاوز ثلاثين رأساً من الخرفان وهو أمر لا طاقة لأحد به إلا ميسوري الحال».

غير أن بيحان تتميز عن غيرها من مناطق المحافظة وربما الجمهورية بالالتزام بالمهر الشرعي والقانوني، منذ عشرات السنين حتى اليوم نتيجة لإجماع الأهالي والعلماء والشخصيات الاجتماعية على ضرورة الحفاظ على هذه الميزة وعدم الإخلال بها، وهي تتمثل في دفع أي مبالغ لأهل العروسة تحت أي مسمى مما سهل ويسر الطريق إلى الزواج بل إن رجال الدين والشخصيات الاجتماعية مازالوا يدعون إلى التخفيف عن ولي أمر العروسة من بعض التكاليف التي يقوم بها ولي أمر العروسة من تلقاء نفسه والتي لا يرون لها لزوماً، كإحضار دولاب للعروسة وبعض اللوازم والكثير من الأقمشة المتنوعة.

ومازال العقلاء والمثقفون يسعون إلى نبذ ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والتي تتسبب في تحويل الأعراس من مناسبات للفرح والسرور إلى مناسبات للحزن والألم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى