الحكيم في يوم (الغدير) يطالب الاسراع في إعدام مساعدي صدام

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب/ متابعات:

>
عبد العزيز الحكيم
عبد العزيز الحكيم
طالب رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيم اكبر كتلة برلمانية عبد العزيز الحكيم أمس الاثنين الحكومة بـ"الاسراع" في تنفيذ حكمي الاعدام اللذين صدرا بحق مساعدي الرئيس الراحل صدام حسين.

وقال الزعيم الشيعي في احتفال بمناسبة ذكرى يوم الغدير "نطالب باسم كل العراقيين من رئيس الوزراء والحكومة الاسراع في تنفيذ احكام الاعدام التي صدرت بحق المجرمين والاحكام التي ستصدر (...) لتحقيق العدالة".

ويشير الحكيم بذلك الى حكمي الاعدام الصادرين بحق برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين وعواد البندر رئيس محكمة الثورة في قضية الدجيل، التي حكم على الرئيس العراقي السابق بالاعدام في اطارها.

وقال الحكيم في كلمته في مقر المجلس الاعلى في منطقة الجادرية (وسط بغداد) بحضور عدد من النواب من قائمة الائتلاف الموحد الشيعية (128 مقعدا) "يجب ان لا تتوقف المحكمة بل تحاكم كل المجرمين (...) يجب ان تنفذ الاحكام بكل المجرمين".

واضاف ان "الحروب التي شهدها العراق والاحتلال هي بسبب سياسات صدام (...) لذا نطالب بكل اصرار ان يحاكم بعدالة كل المتورطين بدماء العراقيين".

وتابع "نطلب فتح كل الملفات (...) يجب ان لا تتوقف هذه المحاكمة".

واضاف الحكيم "سلمت جثة صدام الى ذويه (...) لا نريد ان يكون التعامل مع صدام حسين كما تعامل هو مع العراقيين. فالاعدام كشف عدد الموالين له (...) انهم لا يمثلون نسبة كبيرة من الشعب العراقي هذا هو حجم صدام".

وقال ان "الشيء ذاته حدث في العالم العربي"، مشيرا الى "تنظيم التظاهرات التي تم تصويرها بتهويل". وتساءل "كم كان عددهم؟ لم يكن اكثر من مئات".

واعتبر الحكيم ان "اعدام صدام سابقة كونها المرة الاولى التي يحاكم فيها رئيس عربي وينفذ الحكم".

واعدم صدام حسين شنقا فجر 30 ديسمبر الماضي بعد ان ايدت محكمة التمييز الحكم الصادر بإدانته في مقتل 148 شيعيا في الدجيل مطلع ثمانينات القرن الماضي ردا على محاولة لاغتياله.

من جهة اخرى، قال الحكيم "نحن ندفع ضريبة اعتقادنا بالامامة وتشن حرب ابادة طائفية علينا. لماذا؟ ماذا صنعنا لاننا متمسكون بالغدير (..) بما قاله رسول الله".

وتابع ان "احد المجرمين الذين يعتبرون انفسهم من العلماء السعوديين يفتي بكفر الشيعة الامامية الاثني عشرية بكل وقاحة ويبيح دماءنا واعراضنا واموالنا"، معتبرا ان "موقف المجرمين النواصب".

ويحظى يوم الغدير بأهمية لدى الشيعة الذين يقولون ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم اوصى خلال خطبة القاها في العام العاشر للهجرة في مكان يسمى "غدير خم" بالولاية لابن عمه الامام علي من بعده.

هيئة الدفاع تؤكد تعرض جثمان صدام لاعتداءات
اعلنت عضو هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بشرى الخليل أن هيئة الدفاع بصدد رفع قضية ضد الحكومة العراقية أمام محكمة العدل الدولية "للانتهاكات التي ارتكبتها ضد صدام لحظة اعدامه ومنها السماح لاثنين من أعدائه الشخصيين بحضور الاعدام والاعتداء على جسده بعد ذلك".

وذكرت انه بعد اقامة هذه الدعوى فإن محكمة العدل الدولية ستطلب الكشف على جثمان صدام مما يسمح باكتشاف الاعتداء الجسدي عليه.

ورأت "أن الاعتداء الاكبر بحق صدام تمثل في حضور أعدائه الشخصيين خصوصا عبد العزيز الحكيم ومقتدى الصدر" اللذين قالت عنهما ان الحكيم يتهم صدام بأنه قتل عدداً من عائلته ومقتدى يتهمه بأنه قتل والده محمد الصدر.

ونفت بشرى الخليل في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية نشرتها أمس الأول أن يكون لدى أحد علم بموعد اعدام برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين وعواد البندر رئيس محكمة الثورة أثناء حكم صدام.

وأوضحت أنها التقت يوم الاربعاء الماضي في بغداد ببرزان التكريتي وعواد البندر وطه ياسين رمضان وطارق عزيز والاخ غير الشقيق لصدام سبعاوي ابراهيم الحسن في سجنهم، مضيفة أنها لم تشعر بأن طارق عزيز يملك معلومات تستطيع توقيف حكم الاعدام بحق صدام حسين، في اشارة الى طلب طارق عزيز قبيل اعدام صدام بأيام قلائل أنه يملك معلومات حول قضية الانفال ويريد البوح بها للمحكمة قبل اعدام صدام.

وذكرت ان هيئة الدفاع عن صدام قدمت طلبا لوزارة الدفاع الاميركية لاصدار أمر بعدم تسليم برزان التكريتي وعواد البندر للحكومة العراقية حتى ينتهي التحقيق فيما تعرض له صدام.

وقالت: "كما أننا بعثنا برسالة للامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية بهذا الخصوص.

الامم المتحدة تحركت ولكن ليس بحجم ما ينتظر منها لان تحركها كان مناشدة فقط ونحن- فريق المحامين- ننتظر اصدار قرار منها يلزم الحكومة العراقية كما هو الحال مع الحكومات الاخرى".

من جانبه أكد رئيس "هيئة علماء المسلمين" في العراق حارث الضاري ان محاكمة الرئيس السابق صدام حسين واعدامه كانا بترتيب اميركي، مؤكدا عدم شرعية المحاكمة لانها تمت تحت سلطة الاحتلال.

وقال الضاري فى حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية نشرته أمس الأول: ان هيئة علماء المسلمين لا تشارك حاليا في العملية السياسية في ظل الاحتلال لكنها تتمتع بدعم في الشارع وتمارس دورا في مناهضة احتلال العراق، موضحا أن وجوده خارج العراق هو لتقديم صورة عن الحال المتدهور لاصدقاء واشقاء العراق، ونفى ان تكون الهيئة من الداعمين لءي مقاومة تستهدف المدنيين.

وحول مذكرة التوقيف فى حقه قال الشيخ الضاري: "انه كان في الخارج قبل صدور هذه المذكرة بهدف اطلاع الاشقاء العرب والاصدقاء من غير العرب على ما يجري في العراق من احداث جسام وبما يجري من اعمال اجرامية من قبل قوات الاحتلال ومن قبل الحكومة المشكلة من قبل الاحتلال والمليشيات التابعة لها التي تعمد الى ايذاء المواطنين العراقيين المعارضين للاحتلال والمعارضين لتقسيم العراق"، مشيرا الى ان سياسة الهيئة تقوم على فضح هذه الممارسات.

واوضح ان المقاومة الموجودة الآن في العراق هي مقاومة للاحتلال ولا تستهدف غيره وما يشاع عنها من انها تستهدف الابرياء من الآمنين من الناس كلام غير دقيق وغير صحيح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى