قبل أن يفنى كل شيء

> «الأيام» يسلم سالم باصبرين/ حضرموت

> اليأس والإحباط وضعف الروح المعنوية كلها صفات يحاول أعداء الأمة اليوم ترسيخها في نفوسنا ليقضوا على ما تبقى من أمل لنا، ونحن بهذا الكلام لا نضع أنفسنا تحت عقدة المؤامرة ولكنها الحقيقة التي يجب أن تقال حتى نتنبه لما يحاك لنا من الدسائس فتكون على الأقل ردة فعلنا سليمة بعد أن فقدنا زمام المبادرة.

إن الروح المنهزمة والكيان الهش والشعور باللا عودة والقول باستحالة عمل أي شيء هي صفات تتربع دائماً أسباب هزيمتنا، ولو أننا استقرأنا التاريخ لما وجدنا المسلمين يهتمون بالجانب العسكري بقدر اهتمامهم بالجانب المعنوي الروحي الإيماني لذلك كان النصر حليفهم ومن ينظر حتى في مستجدات عصرنا وأخريات الحروب يتجلى له ذلك واضحاً.

ان أي أمة لا تستطيع أن تشيد دعائمها على أفراد ضعفاء وعلى نفسيات محبطة. إذا كان أعداؤنا يبنون ثقتهم بالنصر على استقراءات وحسابات معينة فلمَ لا نثق نحن بالنصر والانتهاض ونحن عندنا وعود ربانية قالها من لا ينطق عن الهوى طبعاً مع الأخذ بالأسباب والبعد عن التواكل.

فما أحوجنا إلى أن نزرع الأمل ونعمق الشعور بالثقة انطلاقاً من مبدأ أن النصر يبدأ من الداخل، وتشييداً للبنى التحتية التي لو أحكمناها جيداً حينها فقط سنبصر النور ونخرج من الدوامة المظلمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى