ناس محظوظون وناس منحوسون

> «الأيام» عبدالحكيم الهيثمي الهضام/ عدن

> يحز في نفسي كثيرا ومعي فئات مهمشة كثيرة ما أشاهده من ممارسات واقعية ملموسة تتنافى مع كل القيم الاخلاقية المهنية النبيلة تدور في محيطنا الوظيفي، تتخطى كفاءات إدارية وفنية قضت نصف الخدمة أو قل ثلاثة ارباع الخدمة في مواقعها تعمل دون كلل أو ملل وبصمت ودون ضجيج أو عويل كما يفعل كثير من أولئك المتسلقين، الذين يحلو لهم دوماً الارتقاء على ظهور الآخرين. ولكن تبقى تلك الأعمال نقيصة ووصمة عار على جباههم. أما اولئك الذين تتخطاهم تلك المناصب فهم حقيقة لا يأبهون بها كثيرا ويشعرون في قرارة أنفسهم أن ماسحي الجوخ أجساد بلا أرواح، وأن الايام دول وأن مسميات الحظوظ أصبحت شماعة متهالكة، وأن التشبث بها أصبح وعاء مكشوفا تفوح منه روائح الوساطات والمحسوبية النتنة ولا يقبله عقل ولا عرف ولا منطق، وستشرق شمس الحق يوما ما وستغسل أدران تلك الفئة المتخلفة وتذهب بها بعيدا، وعندها ستنقشع سحابة المنحوسين وستأتي الوظيفة مرغمة تجر أذيالها وتحط رحالها أمام تلك الكفاءات وسترتسم البسمة على الوجوه الصادقة التي ظلت تحلم بالمساواة والعدل ولو بحدها الأدنى، فأنا أنقل واقعا معاشا وملموسا ولا ينكره الا مكابر وآمل أن يجد موضوعي المتواضع هذا صدورا واسعة وعقولاً نيرة تستوعب الآخر، فاستيعاب فكر ونهج الآخر يدل على أفق واسع وترجمة عملية للنهج الديمقراطي الذي اختطه فخامة الاخ رئيس الجمهورية حفظه الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى