القبيطة ..آمال وتطلعات

> «الأيام» مشهور أحمد سعيد/لحج

> لا شك أن الإنسان بطبيعته دائماً ما يتطلع إلى حياة أفضل تحد من معاناته ومشاكله المتراكمة، ومشكلتنا هنا في عزلة القبيطة أن لم نقل المديرية على وجه الخصوص تكمن في المياه والتعليم والصحة والكهرباء، فالماء هو الجوهر الأساسي للحياة ولكن هنا في مديرية القبيطة الجبلية المترامية الأطراف عموماً وعزلة القبيطة خصوصاً حكاية أخرى، حيث يعاني أبناؤها من مشكلة الجفاف وشحة مياه الشرب لسنوات ، وتزداد معاناتهم وتتفاقم أوضاعهم سنويا نتيجة لطبيعة المنطقة، ونقص المياه كابوس يؤرق حياتهم وينذر بالهجرة والنزوح بعد أن استنفدوا طاقاتهم والسبب هو الاعتماد على مياه الأمطار التي لا تهطل إلا في أيام معدودة وتذهب مياهها هدرا لعدم وجود الحواجز المائية والسدود، وبالرغم من كل المناشدات إلى كل من السلطة المحلية في المحافظة والمديرية ورئاسة الوزراء ولكن دون جدوى أو حلول بسيطة للتخفيف من معاناتهم التي لا يتسع المجال لذكرها هنا.

أما في التعليم فهناك مدارس تكاد تكون مفرغة من محتواها لا تؤدي رسالتها كاملة نتيجة لنقص المعلمين أو عدم كفاءة القائمين عليها، إذ يتراجع مستوى طلابها سنويا وتنذر بتسرب مخيف للطلاب منها، ونتساءل عن دور مكتب التربية والتعليم والمجلس المحلي .. نرجو الاطلاع على أوضاعها حتى لا تصبح يوما ما مغلقة.

أما في مجال الصحة فتكاد تخلو جميع مناطق وقرى القبيطة من أي مرفق صحي فعال، أما الكهرباء فلا يتسع المجال لذكر معاناة أهالي القبيطة من عدم وجودها فهي حلم أو خيال يتراءى لهم من بعيد.. ونتساءل هنا متى ستودع مناطق عزلة القبيطة الظلام؟

هذا السؤال وغيره نطرحه على السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية التي تزامن تدشين أعمالها مع بداية العام الجديد من قبل الأخ فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله والذي أولى اهتماما بالخدمات الاساسية والبنية التحتية التي تخدم المواطنين وذلك بعد أن أثبتت المجالس المحلية السابقة عدم فعاليتها في عزلة القبيطة، ولكي لا نبخس الناس جهدهم نقول لم تكن خدماتهم ترقى الى المستوى المطلوب لسبب أو لآخر.

نعلق آمالنا وتطلعاتنا هذا العام بالإخوة في السلطة المحلية أن تكون تلك المعاناة والمشاكل من أولويات مهامهم. وكل عام والجميع بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى