الطفل والمجتمع

> «الأيام» طه محمد ماطر/ بئر أحمد - عدن

> بمقدور المجتمع (نظرياً) أن يساعد الاطفال ويخلق منهم جيلاً متطوراً نفسياً وصحياً وقادراً على تفادي الضغوط ومعرفة مصادرها، لهذا يجب على المجتمع عدم إهمال القيم الاساسية في خلق جيل صحي من خلال توجيه الإرشادات وتطبيق النظم التي من شأنها التخلص من المشاكل التي لا ضرورة لها، فالمدرسة مثلاً ليست مكاناً للتعلم فقط، ولكن لها تأثيرا بليغا في تهيئة الطفل وتنشئته من خلال خلق جو مريح وجيد وهو أمر له تأثير مباشر في نفسية الطفل وشخصيته، فالمدرس داخل الفصل له واجبان أساسيان، الاول: إتاحة الفرصة التعليمية للتلاميذ والثاني: اعطاؤهم نوعا من الخبرة التعليمية التي اكتسبها خلال فترة حياته، وهي خبرة تؤثر في عملية النضج الفكري للأطفال في المراحل المتأخرة من حياتهم.

ومن الضروري أن تكون للمدرس تقديراته المعقولة لقدرات الطفل وتفاعله الإيجابي داخل الفصل وتعرفه الشامل على نقاط الضعف في ناحية ما ودراسة إمكانية تصحيح هذا الضعف وعلى هذا الأساس يمكن للمدرس أن يحدد مقدار التقدم أو التخلف الذي يؤثر في نفسية الطفل وتكوين شخصيته وقد يواجه المدرسون مشاكل داخل الفصل الدارسي من تصرفات غريبة نتجت عن ظروف أسرية أو بيئية، وقد تكون في بعض الحالات مشاكل دراسية معقدة وفي مثل هذه الحالات حيث تحدث التصرفات الفجائية وغير المقبولة فإنها تكون نتيجة لعدم ترابطها المنطقي وازدياد ترددها نتيجة لإثارة خارجية. ويجب على الأسرة والمدرسة معرفة ماذا جرى في عالم الطفل الداخلي من أسباب جوهرية، والمبادرة الفعلية الى حلها جذريا وإعادة ثقة الطفل بنفسه لئلا تنعكس عليه سلبا بما يؤثر على حياته المقبلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى