أول أنباء عن نزول جنود أميركيين في الصومال لتفقد موقع غارتهم الجوية .. الرئيس الصومالي يتفق وزعماء المليشيات على جيش موحد وسط قتال أنصارهم

> واشنطن/مقديشو «الأيام» ا.ف.ب/ رويترز:

> افادت صحيفة "واشنطن بوست" أمس الجمعة ان وحدة صغيرة من الجنود الاميركيين تفقدت موقعا في جنوب الصومال تعرض الاثنين الفائت لغارة اميركية، وذلك في محاولة لتحديد هوية الضحايا الذين سقطوا خلال العملية.

وهذه الزيارة هي الاولى من نوعها لجنود اميركيين في الصومال منذ وفاة 18 من زملائهم في مقديشو عام 1994. واستندت "واشنطن بوست" الى مصادر اميركية مجهولة ولم تحدد اذا ما كان الجنود الاميركيون لا يزالون في الصومال.

وكان مسؤول اميركي رفيع المستوى رفض كشف هويته نفى الخميس في نيروبي ان يكون الاعضاء الثلاثة المفترضون في تنظيم القاعدة في الصومال قتلوا في الغارة الاميركية، واكد ان الولايات المتحدة لم تشن سوى غارة واحدة في جنوب الصومال الاثنين.

وذكرت "واشنطن بوست" ان لباسا ملطخا بالدماء ووثيقة عثر عليها في موقع الغارة الاثنين يوحيان ان عدن آيرو الخبير العسكري في المحاكم الاسلامية كان موجودا في تلك المنطقة.

ويطارد الاميركيون خصوصا فضل عبدالله محمد (جزر القمر) والكيني صالح علي صالح نبهان الضالعين وفق الولايات المتحدة في اعتداءات 1998 التي استهدفت السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا، اضافة الى ابو طلحة السوداني القريب من اسامة بن لادن وخبير المتفجرات.

زعماء الميليشيات الصوماليون يتفقون على جيش موحد وانصارهم يتقاتلون
اتفق زعماء الميليشيات في الصو ال أمس الجمعة على دمج قواتهم في جيش وطني واحد لإشاعة الاستقرار بالدولة التي تسودها الفوضى إلا أن قتالا خارج القصر الرئاسي حيث كانوا مجتمعين أظهر مدى صعوبة هذه المهمة.

واندلع قتال بين قوات الحكومة التي تحرس مقر الرئيس ورجال ميليشيات حاولو ا شق طريقهم بالقوة إلى داخل المقر مما أدى إلى مقتل بضعة أشخاص.

وأبرز هذا المشهد التحدي الضخم الذي تواجهه حكومة الرئيس عبد الله يوسف في إحلال السلام والأمن بالدولة الواقعة في القرن الأفريقي بعد الإطاحة بالإسلاميين الذين استولوا على العاصمة وجنوب البلاد لمدة ستة أشهر.

وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري إن "زعماء الميليشيات وعدوا بتسليم أسلحتهم وميليشياتهم إلى الحكومة" مضيفا ان لجنة شكلت لتحديد تفاصيل الخطوة التي يصفها كثيرون بأنها خطوة رئيسية لتحقيق الهدوء بالصومال.

وقال ديناري إن أفراد ميليشيات حاولوا شق طريقهم بالقوة إلى داخل فيلا الصومال التي كانت مقرا رئاسيا للدكتاتور محمد سياد بري حتى الاطاحة به في عام 1991. وأضاف ديناري "تلا ذلك قتال استمر نحو أربع دقائق."

وأوضح أن اثنين من أفر اد الميليشات قتلا وأصيب أربعة بجروح في حين قال حليف لزعيم ميليشيا إن سبعة من افراد الميليشيات قتلوا وأصيب 11 بجروح.

وقالت منظمة الإغاثة البريطانية أوكسفام أمس الجمعة إن هجمات جوية لتعقب الاسلاميين وحلفائهم المشتبه بهم من القاعدة في جنوب الصومال قتلت بطريق الخطأ 70 شخصا من البدو الرعاة.

واضافت اوكسفام "بمقتضى القانون الدولي يتعين التمييز بين الاهداف العسكرية والمدنية." وارسلت واشنطن طائرة حربية إلى الصومال يوم الإثنين في محاولة لقتل متشددين تشتبه في انهم من كبار اعضاء تنظيم القاعدة. وقصفت الطائرات الاثيوبية المنطقة على مدار أيام لإنهاء الحرب التي بدأت قبل عيد الميلاد.

وقالت اوكسفام "ضربت قنابل موارد مياه حيوية فضلا عن مجموعات كبيرة من البدو وقطعانهم كانوا يحتشدون حول نيران أشعلوها لإبعاد البعوض اثناء الليل." وفي حين ذكرت بعض المصادر الصومالية تقارير عن سقوط عشرات القتلى لم يرد تأكيد من مصدر مستقل. وتنفي كل من اثيوبيا والولايات المتحدة ضرب المدنيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى