خليجي 18: صعوبات امام اللقب العاشر للكويت بقيادة زكريا العائد بعد 21 عاما

> الكويت «الأيام الرياضي» أ.ف.ب:

>
اللاعبون يحتاجون الى جماهير الأزرق لكي يحققوا نتائج طيبة
اللاعبون يحتاجون الى جماهير الأزرق لكي يحققوا نتائج طيبة
يعود المدير الفني المحلي صالح زكريا لقيادة المنتخب الكويتي في دورة كأس الخليج الثامنة عشرة المقررة في ابو ظبي من 17 الى 30 يناير الحالي، بعد 21 عاما من قيادته "الارزق" للقب "خليجي 8" في البحرين عام 1986 للمرة السادسة في تاريخه.

وتلعب الكويت في "خليجي 18" في المجموعة الاولى الى جانب الامارات واليمن وعمان.

ولم يكتف المنتخب الكويتي بإحراز اللقب عام 86، انما احتفظ بالكأس الى الابد للمرة الثانية، لان الكويت احرزت الكأس الاولى 3 مرات اعوام 1970 و1972 و1974، ثم فازت بالثانية التي قدمتها قطر، 3 مرات ايضا اعوام 1976 و1981 و1986.

ويرتبط المتخب الكويتي بعلاقة حميمة مع كأس الخليج بإحرازه اللقب 9 مرات (رقم قياسي) اعوام 70 و72 و74 و76 و82 86 و90 و96 و 98 فيما حل ثانيا مرة واحدة في خليجي 5 عام 79 في العراق وثالثا مرة واحدة ايضا في "خليجي 15" في السعودية عام 2001م.

وهي المرة الثالثة التي يقود فيها زكريا "الازرق" بعد عامي 1978 و1986 حيث قاده عام 1986 لاحراز برونزية آسياد سيول.. وسبق له ان عمل مساعدا للمدرب الصربي الراحل بروشيتش خلال كأس الخليج الثانية والثالثة، ومساعدا للمدرب البرازيلي ماريو زاغالو في تصفيات مونديال 1978، كذلك اشرف على الأزرق في آسياد بانكوك 1978 خلفا لزاغالو.

وقاد زكريا فريق الجهراء إلى الفوز بلقب الدوري الكويتي للمرة الاولى عام 1990، واشرف ايضا على تدريب فريق الكويت وقاده الى احراز كأس ولي العهد عام 2003 .

ويعتبر زكريا اول مدرب محلي يقود الازرق مرتين في كأس الخليج، وثالث مدرب يشرف عليه مرتين في الدورة الخليجية بعد بروشيتش (خليجي 2 و3) والبرازيلي كارلوس البرتو باريرا (خليجي 4 و5) والتشيكي ميلان ماتشالا (خليجي 13 و14).

ولكن زكريا (64 عاما) الملقب بـ"شيخ المدربين" يدرك تماما ان تكرار انجاز 1986 دونه عقبات لفارق الامكانات البدنية والفنية بين لاعبي الجيل الذهبي للكرة الكويتية في تلك الحقبة وبين الجيل الحالي.

فقد اعتبرت بطولات الخليج ارضا خصبة لبروز نجوم الكويت القدامى ففرضوا سطوتهم على المنطقة وصنعوا تاريخا مشرفا وتركوا ارثا ثقيلا للاجيال المتعاقبة على تمثيل المنتخب، وفي مقدمة هؤلاء اللاعبين فيصل الدخيل وجاسم يعقوب وفتحي كميل واحمد الطرابلسي ويوسف سويد وعبد العزيز العنبري وسعد الحوطي وعبد الله البلوشي وغيرهم.

اما التشكيلة الحالية التي اختارها زكريا للمشاركة في الاستعداد لخليجي 18، فشهدت استدعاء بعض الوجوه الجديدة للمرة الاولى التي برزت مع المنتخب الاولمبي في دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة التي استضافتها الدوحة اخيرا، في مقدمتهم المهاجم الشاب حسين الموسوي الذي يتألق مع العربي في الدوري المحلي وهو اصغر لاعب في التشكيلة (مواليد 11 سبتمبر1988)، واستدعي بديلا لبشار عبد الله بعد رفضه العودة عن قرار الاعتزال دوليا.

واختار زكريا القائمة النهائية للاعبي المنتخب للمشاركة في المعسكر التدريبي في القاهرة الذي بدأ في 6 من الشهر الحالي ويستمر حتى 14 منه، وضمت القائمة 26 لاعبا هم: يعقوب الطاهر، يوسف اليوحة، فهد عوض، وليد علي، جراح العتيقي، ابراهيم شهاب (الكويت)، علي النمش، مساعد ندا، فايز بندر، بدر المطوع، نواف المطيري، نواف الخالدي (القادسية)، محمد جراغ، حسين الموسوي (العربي)، احمد العيدان، نواف العتيبي (السالمية) ، نواف الحميدان، حمد الطيار، فهد الفهد، فيصل دشتي وفيصل العدواني (كاظمة)، خالد الرشيدي وفهد الرشيدي (التضامن)، وعادل حمود (الجهراء)، وحميد القلاف (اليرموك)، وطلال نايف (النصر).

وتم استبعاد 9 لاعبين من التشكيلة الاولية وهم: خلف السلامة وعبدالرحمن الموسى وصالح الشيخ (القادسية)، وفرج لهيب واحمد صبيح (الكويت)، واحمد عجب (الساحل)، وعبدالله المطوع (العربي) وناصر الهاجري (النصر) وعبدالعزيز العمار (السالمية).

ولم يستدع زكريا مدافع القادسية نهير الشمري لتراجع مستواه في الفترة الاخيرة، فيما ضم وجوها شابة امثال الموسوي وطلال نايف وحميد القلاف وعادل حمود وفيصل دشتي وفيصل العدواني.

في المقابل اعاد زكريا استدعاء لاعب وسط كاظمة حمد الطيار بعد غياب طويل بسبب الاصابة، ومساعد ندا بعد ان رفض المدرب السابق ستويكيتا استدعاءه الى المنتخب.

حالة عدم استقرار
يعاني المنتخب الكويتي من عدم الاستقرار في الجهاز الفني حيث تناوب على تدريبه منذ بداية الالفية الثالثة 7 مدربين هم الالماني بيرتي فوغتس والكرواتي رادي افراموفيتش والبرازيلي باولو سيزار كاربجياني والمحلي محمد ابراهيم والصربي بوب سلوبودان ثم ابراهيم مرة اخرى بعد اقالة سلوبودان، والروماني ميهاي ستويكيتا وصالح زكريا حاليا، علما ان ابراهيم مدرب القادسية الحالي تولى الاشراف على الادارة الفنية لـ"الازرق في "خليجي 17" في قطر وقاده الى المركز الرابع.

المنتخب الكويتي قد يستفيد من المباريات الودية
المنتخب الكويتي قد يستفيد من المباريات الودية
وكان الاتحاد الكويتي اقال ستويكيتا في ديسمبر الماضي بعد ان رفض الاخير الضغوطات التي مارسها عليه الاتحاد ومحاولة فرض اسماء عليه لاستدعائها الى المنتخب استعدادا لخليجي 18 وهم بشار عبد الله وحمد الطيار ومساعد ندا، كما يعتبر الاستغناء عن المدرب الروماني ضريبة فشله في قيادة الكويت الى نهائيات كأس امم اسيا عام 2007 اثر الخسارة امام البحرين 1-2 في المباراة الحاسمة في المنامة.. وهذا الاخفاق الاسيوي الذي جعل المنتخب الكويتي بطل اسيا عام 1980 على ارضه الغائب الاكبر عن النهائيات، اضافة الى غياب اللقب الخليجي عن خزائنه منذ عام 1998 عندما احرز الكأس للمرة الاخيرة بقيادة ماتشالا، سيزيد من شدة الحمل على المدرب زكريا وهو يعلم انه سيكون تحت الضغط من اجل اعادة الهيبة الى الكرة الكويتية التي تدفع ثمن حالة التخبط الاداري باهظا رغم الفترة الزمنية القصيرة التي فصلت بين تعيين زكريا وانطلاق "خليجي 18" وهي غير كافية لاعداد منتخب قادر على المنافسة على اللقب.

وأعرب زكريا عن تفاؤله بهذه المهمة وقال "ان الجهاز الفني الجديد للمنتخب سيضع نصب عينيه بذل كل ما في وسعه من اجل ان يظهر منتخب الكويت بصورة مشرفة في كأس الخليج". واعتبر ان "منتخب الكويت جيد بدنيا ومعنويا وان لاعبيه متفاهمون".

وعن المنتخبات المنافسة على اللقب الخليجي قال "ان جميع المنتخبات المشاركة في كأس الخليج متطورة ولا يمكن استبعاد اي فريق منها من دائرة المنافسة خصوصا ان مباريات دورات الخليج لا تخضع لمقاييس محددة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى