فرع لقموش تناشدكم يا محافظ شبوة

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> تقع قرية الفرع، وهي إحدى المناطق التي تسكنها قبائل لقموش شرق عاصمة محافظة شبوة عتق بحوالي 50 كم,تلك القرية (الفرع) سكنها بدو رحل ولأنها زراعية وتنتج جميع أنواع الحبوب فقد استقر هؤلاء البدو الرحل فيها لخصوبة أرضها منذ مئات السنين.

تعتمد الزراعة في منطقة الفرع على السقي بمياه الامطار والآبار، وكان الناس يعيشون فيها على هذه الزراعة، ومع ذلك هاجر أبناؤها لعدم اهتمام الدولة بالمنطقة وعدم توظيف أبنائها، لكن ما يتميز به أهلها من قبائل لقموش طيبتهم وكرمهم وعلاقاتهم القوية مع القبائل المجاورة، والتاريخ يشهد لهم بذلك. من بين قبائل لقموش التي تقطن هذه المنطقة الفرع وقد سميت باسمهم (فرع لقموش) اشتهرت آل سعيد وآل أحمد وآل منصور (بوروس) وآل وبير ويتجاوز عدد سكانها الخمسة آلاف نسمة.

شيد الأهالي مدرسة لأبناء قرية فرع لقموش بدأت الدراسة فيها في العام الدراسي 73-74م وتطورت المدرسة فيما بعد، واستمرت الدراسة حتى توقفت كليا عام 2004م علما بأن عدد طلابها قد تجاوز الأربعمائة طالب يدرسون بمختلف المستويات من الصف الأول حتى الصف الثامن من مرحلة التعليم الاساس، لكن أحلام الاهالي وفي البدء الطلاب قد تبددت وصارت سرابا إثر عين بعد عام 2004م، حيث نسيتهم أوتناستهم السلطة لترى أولئك الطلاب في مراحل دراستهم المختلفة يحملون على أكتافهم الرشاشات وأنواعا أخرى من الاسلحة بعد أن نسيوا هم أيضاً الدفتر والأقلام والكتب ليأسهم من اهتمام السلطة بهم وبمستقبلهم العلمي. ونشير هنا إلى أن كثيرين من شباب تلك القرية قد تخرجوا من جامعات ومن الثانوية وباستطاعتهم أن يدرّسوا لكنهم لم يجدوا فرصة عمل وينتظرون توظيفهم كمدرسين.

أخي محافظ شبوة، سبق أن كتبنا عن حال تلك المدرسة عند بداية تعيينكم محافظا لشبوة في صحيفة «14 أكتوبر» في العدد الصادر يوم الاحد 5 فبراير 2006م ونعود لنكتب عنها لعل شكوانا تجد صداها لديكم.

إن تطور الشعوب لم يكن إلا باهتمام الدول بالتعليم، ونحن في القرن الحادي والعشرين والعالم يوشك على التحرر من الأمية كلياً بينما نحن لم نجد سببا أدى إلى إعاقة الدراسة في قرية الفرع وتوقفها ولم نجد مبررا يبرر إهمال السلطة لهذه المنطقة حتى على مستوى الخدمات الضرورية والتي تحتاجها المنطقة.. نناشدكم أيها المحافظ التوجيه بإعادة سير الدراسة الى هذه المدرسة وسيخلد لك التاريخ ذلك الفعل الجليل.

مقبل محمد القميشي/شبوة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى