احمدي نجاد يبدأ جولته في اميركا اللاتينية باتفاق مع شافيز حول النفط

> كراكاس «الأيام» تيبيساي سوتو :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز
بدأ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد جولته في اميركا اللاتينية باتفاق مع نظيره الفنزويلي هوغو شافيز على ضرورة خفض انتاج النفط للحد من تراجع اسعاره,فبعد محادثات في كراكاس، اعلن رئيسا الدولتين اللذان يتبنيان سياسة معارضة بشدة للولايات المتحدة، انهما "سيضاعفان جهودهما" للتوصل الى خفض جديد في انتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) للحد من تراجع الاسعار التي انخفضت 14% منذ بداية السنة الجارية.

وطغى هذا الاعلان على نبأ توقيع احد عشر اتفاقا للتعاون بين الدولتين العضوين في اوبك في مجالات الطاقة والصناعة والسياحة والزراعة، اهمها اتفاق يقضي بانشاء شركة مشتركة "للتنقيب عن النفط وانتاجه وتسويقه".

وقال شافيز "اتفقنا على تعزيز الجهود المنسقة داخل اوبك وخارجها لدى الدول المنتجة الكبرى من اجل حماية اسعار هذه المادة الاساسية".

واضاف "نعرف ان هناك كميات فائضة من النفط في الاسواق لذلك ندعم وسندعم قرارات لخفض الانتاج".

اما احمدي نجاد، فقد اكد ان كراكاس وطهران تسعيان الى "الترويج للفكر الثوري" في العالم. ورأى ان "سبب كل المشاكل الحالية هو الادارة الخاطئة من قبل الدول القوية بينما ينتشر الفقر والكراهية والحرب".

واضاف الرئيس الايراني ان القوى الغربية الكبرى مسؤولة عن "التمييز والظلم" ولا هدف لها سوى "تحقيق مكاسب اقتصادية".

وقال "كحكومتين وشعبين شقيقين نتحمل مسؤولية الترويج لهذه الفكرة الواضحة على الساحة الدولية.

وكان شافيز وصف احمدي نجاد في خطاب امام البرلمان بانه "مناضل من اجل القضايا العادلة" و"شقيق" و"ثوري".

ووصل احمدي نجاد صباح أمس الأول السبت الى كراكاس في ثاني زيارة يقوم بها لفنزويلا خلال خمسة اشهر، بعد توقف قصير في غامبيا حيث اجرى محادثات مع الرئيس يحيى جامع.

وتشكل زيارته لفنزويلا المحطة الرئيسية في جولته في عدد من دول اميركا اللاتينية، لتعزيز العلاقات مع قادتها المعارضين للولايات المتحدة.

ويقوم احمدي نجاد بزياراته هذه، بينما بدأت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس جولة في الشرق الاوسط في محاولة للحصول على دعم لخطة الرئيس جورج بوش حول العراق.

ويرافق احمدي نجاد في جولته وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الذي طلب من نظيره العراقي هوشيار زيباري في اتصال هاتفي أمس الأول ان توقف الولايات المتحدة "تصرفاتها غير القانونية ومغامراتها" في العراق.

وجاء اتصال متكي بعد ان اوقفت القوات الاميركية خمسة ايرانيين في اربيل (شمال العراق).

وكان احمدي نجاد وقع خلال زيارته السابقة الى فنزويلا في ايلول/سبتمبر الماضي سلسلة اتفاقات يمولها صندوق مشترك يبلغ رأسماله مليار دولار.

وسيواصل احمدي نجاد جولته أمس الأحد بزيارة الى نيكارغوا التي يرئسها حاليا دانيال اورتيغا، قبل ان يحضر اليوم الاثنين في الاكوادور تنصيب الرئيس رافايل كوريا الاقتصادي اليساري المعادي لليبرالية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى