آسيان تدعو كوريا الشمالية الى وقف التجارب النووية وتحصر حل الملف البورمي بها

> سيبو «الأيام» فريديريك بوجو :

>
قادة دول جنوب شرق آسيا في ختام لقائهم في الفيليبين
قادة دول جنوب شرق آسيا في ختام لقائهم في الفيليبين
حذر قادة دول جنوب شرق آسيا في ختام لقائهم في الفيليبين أمس الأحد كوريا الشمالية من القيام بتجربة نووية جديدة، الا انهم لم يوجهوا اي نقد لبورما لانتهاكاتها في مجال حقوق الانسان، معتبرين ان معالجة ملفها محصورة بهم.

وحضت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بيونغ يانغ على الامتناع عن القيام بتجربة نووية جديدة والالتزام باتفاق ايلول/سبتمبر 2005 الذي وافقت بموجبه على التخلي عن برنامجها النووي مقابل ضمانات امنية، بحسب ما جاء في البيان النهائي الصادر عن رؤساء الدول والحكومات العشر الذين اجتمعوا في جزيرة سيبو في الفيليبين.

وشدد القادة على ضرورة ان تؤكد الرابطة "بعبارات واضحة لكوريا الشمالية على ضرورة التخلي عن برنامجها النووي بطريقة يمكن التحقق منها".

واجرت كوريا الشمالية التجربة النووية الاولى لها في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر الماضي ما اثار موجة استنكار في العالم وحمل مجلس الامن على ادانتها بالاجماع.

والتقى قادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية أمس الأحد على هامش المؤتمر في قمة هي الاولى منذ سنتين كرست الى حد كبير للملف النووي الكوري الشمالي,وانتهت بتلاق في وجهات النظر.

وصدر بيان اثر اجتماع رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه ونظيره الصيني ون جياباو والرئيس الكوري الجنوبي رو مو هيون عبر فيها "القادة عن قلقهم ازاء الوضع الناتج عن عملية اطلاق الصواريخ التي نفذتها اخيرا جمهورية كوريا الشعبية وتجربتها النووية".

ويأتي هذا اللقاء في اطار اعادة الحرارة الى علاقات بين الدول الثلاث شهدت بعض التدهور خلال فترة تولي رئيس الوزراء الياباني السابق جونيشيرو كويزومي المسؤولية.

وفي دليل على هذا التقارب، اكدت وزارة الخارجية الصينية ان رئيس الوزراء الصيني سيقوم بزيارة الى اليابان في الربيع المقبل.

من جهة ثانية، لم تعبر قمة اسيان عن التشدد نفسه مع بورما ازاء انتهاكاتها لحقوق الانسان.

وجاء في بيان القمة الختامي "اتفقنا على ضرورة المحافظة على صدقية آسيان بوصفها منظمة رائدة من خلال اظهار قدرتنا على التعامل مع مشاكل مهمة داخل المنطقة".

وتبدو هذه العبارة بمثابة انتقاد لمشروع القرار الاميركي الذي سقط قبل يومين في مجلس الامن الدولي والذي يدعو بورما الى القيام باصلاحات سياسية.

واستخدمت روسيا والصين، حليفتا رانغون التقليديتان، الجمعة حق النقض (الفيتو) على مشروع القرار الاميركي الذي يطلب من السلطة العسكرية في بورما اطلاق جميع السجناء السياسيين وبينهم زعيمة المعارضة الحائزة جائزة نوبل للسلام اونغ سان سو تشي والسماح للاحزاب السياسية باستئناف نشاطها.

كما يدعو مشروع القرار الحكومة البورمية الى "وقف الاعتداءات العسكرية على المدنيين في المناطق التي تقطنها الاقليات الاتنية ووضع حد لانتهاكات حقوق الانسان والحق الانساني وبنوع خاص عمليات الاغتصاب واشكال اخرى من العنف الجنسي التي يقوم بها افراد القوات المسلحة".

وحضت قمة آسيان العسكريين في بورما على "تحقيق تقدم في اتجاه المصالحة الوطنية" واطلاق السجناء ولكن من دون الاشارة تحديدا الى اونغ سان سو تشي الموضوعة في الاقامة الجبرية منذ 2003.

وطالبت دول غربية عدة مرات عديدة بتعليق عضوية بورما في رابطة دول جنوب شرق آسيا (ماليزيا واندونيسيا والفيليبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي ولاوس وفيتنام وكمبوديا وبورما) التي رفضت ذلك باستمرار بحجة رفض التدخل في شؤونها الداخلية.

وفي الموضوع التجاري، عقدت آسيان اتفاقا مهما مع الصين يهدف الى انشاء اكبر منطقة للتبادل الحر في العالم. وسيدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ اعتبارا من هذه السنة وسيفتح ابواب السوق الصينية الواسعة امام دول جنوب شرق آسيا في ما يتعلق بالمصارف والسياحة والعقارات والصحة والنقل وتكنولوجيا المعلومات.

وستلي قمة دول جنوب شرق آسيا الثانية عشرة التي انتهت مساء أمس الأحد قمة دول شرق آسيا التي تضم مجموعة العشرة وشركاءها المميزين (الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند واستراليا ونيوزيلندا). (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى