رايس.. أمريكا ستعزز دورها بعملية السلام في الشرق الاوسط

> رام الله «الأيام» وفاء عمرو :

>
وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
تعهدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس الأحد بتعزيز دور واشنطن في مسألة الدولة الفلسطينية في مسعى لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في صراعه على السلطة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت رايس وإلى جانبها عباس بمدينة رام الله بالضفة الغربية "سمعت الدعوة العالية والواضحة لتعزيز المشاركة الأمريكية في هذه العمليات.. أقدم إليكم التزامي بفعل ذلك تحديدا."

ولم تعط رايس تفاصيل بشأن الخط الأمريكية لإحياء عملية السلام المتوقفة بين إسرلاائيل والفلسطينيين.

وقال مسؤولون اسرائيليون إن رايس تستعرض عدة خيارات منها إقامة دولة فلسطينية لها حدود مؤقتة وفق مسار الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية وحولها وهي فكرة رفضها عباس,وقال عباس "أكدنا رفضنا لأية حلول انتقالية بما في ذلك الدولة ذات الحدود المؤقتة لأننا لا نرى فيه خيارا واقعيا يمكن البناء عليه."

ويخشى الفلسطينيون أن تصبح هذه الحدود نهائية بحيث تترك لهم دولة مقطعة الأوصال,ورايس التي تجنبت اتباع نهج الدبلوماسية السريعة الذي اتبعته إدارات امريكية سابقة تحاول تعزيز عباس في صراعه على السلطة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تولت رئاسة الحكومة في مارس آذار.

وقالت رايس إنها ستركز في الأشهر القادمة على الإسراع بتطبيق "خطة خارطة الطريق" للسلام المتعثرة حتى "نظهر للشعب الفلسطيني كيف يمكن أن نتقدم نحو إقامة دولة فلسطينية."

وكان عباس قد دعا الى إجراء انتخابات جديدة في تحد لحماس وتأمل واشنطن في أن تحتشد الجماهير الفلسطينية حوله اذا استطاع إحراز تقدم فيما يخص إقامة الدولة الفلسطينية.

وتسعى واشنطن الى تعزيز عباس عسكريا من خلال تقديم 86 مليون دولار امريكي للمساعدة في تدريب وتسليح حرسه الرئاسي,وتحصل حماس على مساعدات من إيران وحلفاء إسلاميين آخرين وتبني "قوة تنفيذية" تابعة لها.

وفضلا عن لقائها بعباس اجتمعت رايس ايضا مع محمد دحلان العضو البارز بحركة فتح والذي يتهمه مسؤولو حماس بأنه العقل المدبر للجهود الرامية الى إسقاط حكومتها. وينفي دحلان هذه الاتهامات.

وهذه هي الجولة الثامنة التي تقوم بها وزيرة الخارجية الامريكية في المنطقة منذ توليها المنصب قبل عامين. ولم تتطرق الوزيرة الأمريكية بشكل مباشر للاحتجاجات الفلسطينية على مشروع الدولة مؤقتة الحدود في إطار ثاني مراحل خارطة الطريق.

وتنص المرحلة الأولى من خارطة الطريق على أن توقف اسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية فيما يتعين على الفلسطينيين تفكيك الجماعات الناشطة.

وقال صائب عريقات كبير معاوني عباس ان الرئيس الفلسطيني قال لرايس انه مستعد "لمفاوضات نهاية الطريق".

وقالت رايس للصحفيين "استمعت لرؤيته (عباس) لخريطة الطريق وكيفية الوصول الى هذه الدولة في النهاية. اعتقد أن الإنصات ليس بالشيء السيء. لكن... من الأهمية بمكان التحرك وسوف نبحث عن سبل للتحرك."

وتقع واشنطن تحت ضغط من حلفاء عرب واوروبيين للمشاركة بدرجة اكبر في حل الصراع بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وكانت محادثات السلام قد انهارت عام 2000.

ويقول منتقدون ان واشنطن تبدي استجابة في الوقت الحالي لمجرد احتياجها للمساعدة في احتواء العنف في العراق والبرنامج النووي الإيراني.

وقال مسؤول حضر الاجتماع إن عباس أبلغ رايس أنه سيبذل محاولة أخيرة لتشكيل حكومة وحدة مع حماس غير أنه عقد العزم على إجراء انتخابات جديدة إن فشلت هذه المحادثات.

واجتمعت رايس مع وزراء اسرائيليين بارزين أمس الأول السبت وستجتمع غدا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس.

وتسعى الوزيرة الأمريكية أيضا للحصول على مساعدة دول عربية في دعم عباس وإشاعة الاستقرار بالعراق خلال جولتها في الشرق الأوسط التي ستشمل الأردن ومصر والسعودية والكويت الى جانب المانيا وبريطانيا.

(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى