قوات بريطانية خاصة تقود تحالفا لمطاردة القاعدة فى الصومال

> لندن «الأيام» عن « العرب أونلاين» :

> كشفت صحيفة صندى تايمز أمس أن وحدة من القوات البريطانية الخاصة تقوم حالياً بمطاردة ناشطي تنظيم القاعدة أثناء محاولتهم الفرار من الصومال بعد الهزيمة التى مُنيت بها قوات المحاكم الإسلامية.

وقالت إن ناشطي القاعدة عالقون الآن بين القوات الأثيوبية التي غزت الصومال بدعم من القوات الخاصة للولايات المتحدة والمرتزقة الأمريكيين وبين الجيش الكيني والقوات الخاصة البريطانية التى تتولى مسؤوليات التدريب لكنها تقود العمليات الجارية الآن على الحدود لتصيد ناشطي القاعدة.

واضافت الصحيفة أن 11 مشتبهاً من تنظيم القاعدة تم اعتقالهم الأسبوع الماضي غير أن ثلاثة من كبار المشتبهين يُعتقد أنهم مسؤولون عن تفجير سفارتي الولايات المتحدة فى كينيا وتنزانيا عام 1998 والهجوم على فندق فى مومباسا يملكه إسرائيلي ما زالوا طلقاء، مشيرة إلى أن النصر الدراماتيكي الذى حققته القوات الأثيوبية على المحاكم الإسلامية كان نتيجة شهور من الاستعدادات داخل الصومال وخارجها من قبل القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية وقوات مرتزقة أمريكية مستأجرة.

وقالت إن شركة مكافحة الإرهاب الكينية أعلنت عن اعتقال زوجتي وأطفال اثنين من المشتبهين الرئيسيين فى تفجيرات كينيا وتنزانيا، صالح على صالح نبهان البالغ من العمر 38 عاماً وعبد الله محمد،32 عاماً، بينما كانوا يحاولون دخول كينيا وتم نقلهم إلى نيروبي للاستجواب.

لكنها اضافت أن هناك مخاوف من أن يفجّر التدخل الأمريكي في الصومال رغم النصر الخاطف تمرداً جديداً حيث شهدت الأيام القليلة الماضية وقوع عمليات سطو مسلح وقتل واغتصاب وعادت المتاريس تظهر من جديد على الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة مقديشو من قبل ميليشيات مسلحة لابتزاز المال.ونسبت إلى دبلوماسي غربي قوله "إن أمراء الحرب والمتطرفين يعيدون الآن تجميع صفوفهم وتسليحهم"، وحذّر من انزلاق الأمور باتجاه الفوضى فى الصومال على غرار ما حدث فى التسعينات.

من جهة أخرى قال رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي ان الصومال بحاجة الى الدعم الافريقي لحل ازمتها لكنه لم يوضح ما اذا كانت بلاده ستنضم الى اي عملية لحفظ السلام هناك.واضاف فى رسالة نشرت بموقع حزبه المؤتمر الوطني الافريقي على الانترنت الجمعة "من اجل الصومال ومن اجل قارتنا بأكملها ليس امام افريقيا خيار سوى التقدم لمساعدة هذا البلد الافريقي الشقيق".

وقال مبيكي انه يتفق مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة فى ان الضربات الجوية الامريكية لن تساعد فى حل الازمة ويمكن ان تغذي اضطرابا جديدا، واضاف ان تلك الضربات ستضيف وقودا الى النيران المشتعلة فى الشرق الاوسط .

وتابع قائلا بالاضافة الى ذلك نقل عن بعض الصوماليين قولهم ان هذه الضربات الجوية نفذت انتقاما لمقتل 18 جنديا امريكيا فى مقديشو عام 1993 واسقاط طائرة هليكوبتر "بلاك هوك" امريكية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى