الاسد يعتبر امن سوريا والعراق "مشتركا" ويعرض المساعدة لتحقيق المصالحة العراقية

> دمشق «الأيام» نسيب عازار :

>
الرئيس السوري بشار الاسد مع نظيره العراقي جلال طالباني في العاصمة السورية
الرئيس السوري بشار الاسد مع نظيره العراقي جلال طالباني في العاصمة السورية
اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد أمس الأحد خلال لقائه نظيره العراقي جلال طالباني في العاصمة السورية ان "امن سوريا والعراق مشترك" عارضا مساعدة سوريا للعمل على تحقيق المصالحة الوطنية في العراق.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن الرئيس السوري قوله خلال اللقاء ان "امن البلدين مشترك وما يسيء الى احدهما يسيء الى الآخر والخير مشترك للبلدين فعندما يكون العراق سليما معافى سينعكس ذلك بالخير على سوريا".

كما اعرب الرئيس السوري عن "استعداد سوريا لمساعدة العراقيين على تحقيق المصالحة الوطنية وتحقيق وحدة وسلامة واستقرار العراق" مؤكدا "دعمه للعملية السياسية الجارية في العراق".

وراى الرئيس السوري ان زيارة الوفد العراقي "الذي يمثل مجموع شرائح الشعب العراقي ستؤدي دورا مهما (...) في تمتين العلاقات السورية العراقية والعلاقات بين الشعبين الشقيقين".

ونقلت الوكالة عن طالباني قوله ان "سوريا ساعدتنا في احلك الايام ونحن مدينون لها وضميرنا مثقل بهذا الدين الذي لا يقدر بثمن".

واضاف "نحن مصممون على اقامة افضل انواع العلاقات السياسية والتجارية والنفطية معكم ونريد ان نحطم هذا الطوق الذي فرض على بلدينا وخططت له القوى الاستعمارية لمنع كل تعاون وتلاق سوري عراقي".

ووصل الرئيس العراقي أمس الى دمشق على رأس وفد رسمي في زيارة تستمر ستة ايام من المتوقع ان يتم خلالها، حسب مصدر سوري، التوقيع على عدد من الاتفاقات التجارية
والامنية.

وتأتي زيارة طالباني بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 اثر قطيعة استمرت 26 عاما.

وقررت دمشق وبغداد اعادة فتح سفارتيهما بعد اعلان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره السوري وليد المعلم في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في بغداد اعادة العلاقات الدبلوماسية.

وقال طالباني قبل بدء لقائه مع الرئيس السوري "نعود الى سوريا الحبيبة التي احتضنتنا ونعبر لها عن شكرنا لمواقفها واننا مصممون على اقامة افضل العلاقات بين البلدين".

وجرى للرئيس العراقي استقبال رسمي في قصر الشعب عزف خلاله النشيدان الوطنيان السوري والعراقي واطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة تحية للضيف العراقي.

ومن المقرر ان يلتقي طالباني الجالية العراقية في سوريا خلال الزيارة التي تستمر ستة ايام.

من جهة ثانية، اعلن مستشار الرئيس العراقي فخري كريم من العاصمة السورية ان المباحثات الامنية السورية العراقية "حققت نتائج ايجابية".

وكشف المسؤول العراقي في تصريح صحافي ادلى به في قصر الشعب في دمشق قبل بدء اللقاء بين الرئيس العراقي ونظيره السوري ان "وفدا امنيا عراقيا موجود منذ فترة في سوريا وتوصل الى نتائج ايجابية بين البلدين".

واوضح كريم ان "القضايا التي لم تعالج بعد سيهتم بها وزير الداخلية العراقي مع الطاقم الامني الذي يرافقه" في اطار الوفد الكبير الذي يرافق طالباني في زيارته الى العاصمة السورية.

ويرافق الرئيس العراقي وزير الداخلية جواد البولاني ووزير التجارة عبد الفلاح السوداني ووزير الموارد المائية عبد اللطيف رشيد.

وزار فخري كريم دمشق نهاية الشهر الماضي موفدا شخصيا من الرئيس العراقي وسلم الرئيس السوري رسالة تتعلق ب"شؤون مشتركة" بين البلدين.

وكان طالباني يقيم في سوريا في عهد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ويقيم علاقات وثيقة جدا مع المسؤولين في دمشق التي كانت تستضيف عددا من حركات المعارضة العراقية.

وتعود آخر زيارة لطالباني الى سوريا الى تموز/يوليو 2003 قبل انتخابه رئيسا للعراق في نيسان/ابريل 2005 واعادة انتخابه في نيسان/ابريل 2006. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى