الرحيل المبكر
> جمال اليماني:
> لا أحب أن أكتب بيانات النعي، ويعجز اللسان والقلم عن التعبير وليعذرني القارئ الكريم لأنني أجره إلى أحزاني، لكني أجد نفسي مضطرا لأنعى واحدا من أعز الاصدقاء وأشرف الرجال الذين عرفتهم.. أنعى رجلا رحل وتركنا في حزن عميق وافتقدناه مبكرا، كان محبا لوطنه مخلصا لعمله.
إنه الراحل المحامي جلال البطيلي الذي بوفاته خسرنا واحدا من الشباب الأكفاء ولم عمره يتجاوز الخامسة والثلاثين، حيث كان يتنظره مستقبل باهر.. عرفته محاميا مدافعا عن الحق حيثما كان ومع من كان، ولهذا لم يكن محاميا تقليديا ولكن كان يبحث دائما في كيفية إغناء القوانين بأفكاره وملاحظاته.
كنا دائما نتداول أفكاره القانونية قبل أن تنشر عبر صحفات «الأيام»، والتي كان الناشران هشام وتمام باشراحيل يخصصان لها صفحة كاملة. كانت كتاباته محط إعجاب زملائه في السلطة القضائية، وخلال فترة قصيرة استطاع أن يجد لنفسه مكانا في عالم الصحافة من خلال مقالاته القانونية. كان الفقيد يسعى دائما الى حل قضايا موكليه بشكل ودي وعن طريق الصلح، وكان دائما ما يردد «الصلح خير»، قبل أن تأخذ الاجراءات القانونية مجراها، ولمع اسمه أيضا في عالم المحاماة بعد تخرجه بفترة وجيزة من كلية الحقوق بجامعة عدن.
المؤتمر الشعبي العام اختاره ليكون مرشحه في أحد المراكز الانتخابية المحلية في إطار مديرية دارسعد ليلقى حفاوة بالغة من أبناء مركزه الانتخابي، وليفوز بالمقعد في المجلس المحلي بالمديرية وليختاره زملاؤه في المجلس المحلي بمديرية دارسعد ليكون رئيسا للجنة التخطيط والمالية ويرسم معهم ملامح مستقبل هذه المديرية.
قبل نحو عام عرض علي فكرة عمل مؤسسة اجتماعية تساعد في تثبيت مداميك السلطة المحلية من خلال مساعدة المجالس المحلية في تثبيت نفسها ودعمها في الحصول على صلاحياتها المخولة لها في قانون السلطة المحلية، ولا بأس من متابعة هذا مع أسرته.
وأعتقد أن دخوله في عضوية المجالس المحالية كان للعمل على ترسيخ الجوانب القانونية لدى أعضاء المجالس المحلية وعمل المحاضرات التوعوية في قانون السلطة المحلية. أعجبني المؤتمر الشعبي العام بأنه لا يضيع رجاله، حيث كان الفقيد عضوا فيه وقد لازمه من اللحظات الأولى للحادث الأليم، ومواقف المؤتمر هذه هي أهم أسرار نجاحه، ولهذا فإن أسرة الفقيد ستحظى برعاية كريمة. رحم الله الفقيد جلال البطيلي رحمة الأبرار وأسكنه جنات الفردوس.
إنه الراحل المحامي جلال البطيلي الذي بوفاته خسرنا واحدا من الشباب الأكفاء ولم عمره يتجاوز الخامسة والثلاثين، حيث كان يتنظره مستقبل باهر.. عرفته محاميا مدافعا عن الحق حيثما كان ومع من كان، ولهذا لم يكن محاميا تقليديا ولكن كان يبحث دائما في كيفية إغناء القوانين بأفكاره وملاحظاته.
كنا دائما نتداول أفكاره القانونية قبل أن تنشر عبر صحفات «الأيام»، والتي كان الناشران هشام وتمام باشراحيل يخصصان لها صفحة كاملة. كانت كتاباته محط إعجاب زملائه في السلطة القضائية، وخلال فترة قصيرة استطاع أن يجد لنفسه مكانا في عالم الصحافة من خلال مقالاته القانونية. كان الفقيد يسعى دائما الى حل قضايا موكليه بشكل ودي وعن طريق الصلح، وكان دائما ما يردد «الصلح خير»، قبل أن تأخذ الاجراءات القانونية مجراها، ولمع اسمه أيضا في عالم المحاماة بعد تخرجه بفترة وجيزة من كلية الحقوق بجامعة عدن.
المؤتمر الشعبي العام اختاره ليكون مرشحه في أحد المراكز الانتخابية المحلية في إطار مديرية دارسعد ليلقى حفاوة بالغة من أبناء مركزه الانتخابي، وليفوز بالمقعد في المجلس المحلي بالمديرية وليختاره زملاؤه في المجلس المحلي بمديرية دارسعد ليكون رئيسا للجنة التخطيط والمالية ويرسم معهم ملامح مستقبل هذه المديرية.
قبل نحو عام عرض علي فكرة عمل مؤسسة اجتماعية تساعد في تثبيت مداميك السلطة المحلية من خلال مساعدة المجالس المحلية في تثبيت نفسها ودعمها في الحصول على صلاحياتها المخولة لها في قانون السلطة المحلية، ولا بأس من متابعة هذا مع أسرته.
وأعتقد أن دخوله في عضوية المجالس المحالية كان للعمل على ترسيخ الجوانب القانونية لدى أعضاء المجالس المحلية وعمل المحاضرات التوعوية في قانون السلطة المحلية. أعجبني المؤتمر الشعبي العام بأنه لا يضيع رجاله، حيث كان الفقيد عضوا فيه وقد لازمه من اللحظات الأولى للحادث الأليم، ومواقف المؤتمر هذه هي أهم أسرار نجاحه، ولهذا فإن أسرة الفقيد ستحظى برعاية كريمة. رحم الله الفقيد جلال البطيلي رحمة الأبرار وأسكنه جنات الفردوس.