جامعة عدن تدشن برنامجها الثقافي بقراءة نقدية للدكتور راوح .. د. راوح يلقي محاضرة حول المفردات التي ترتكز عليها المعرفة

> عدن «الأيام» خاص:

>
محافظ عدن يتوسط رئيس جامعة عدن والدكتور حسين باسلامة
محافظ عدن يتوسط رئيس جامعة عدن والدكتور حسين باسلامة
شهدت قاعة محمد علي لقمان بديوان جامعة عدن صباح أمس الاثنين تدشين البرنامج الثقافي لجامعة عدن وكان الاخ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن في مقدمة الحضور للجلسة الافتتاحية بكلمة قدمها أ.د. عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن سلط فيها الضوء على البرنامج الثقافي للجامعة خلال العام 2007م، وقال:«وقد حرصت الجامعة ان تشارك شخصيات مثقفة ومتخصصة من خارج الجامعة الى جانب أكاديمييها في مواضيع معرفية متنوعة للجامعة التي يرعاها باني اليمن الحديث فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح ويشاركنا حفل الافتتاح الاستاذ احمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن الذي يحرص على المشاركة في أنشطة الجامعة على اختلافها رغم زحمة ارتباطاته وله منا جزيل الشكر ويعتبر راعي الجامعة في اطار الرعاية الكبرى لفخامة الاخ رئيس الجمهورية حفظه الله».

علاقة المعرفة بمنتجها ..قراءة نقدية في المنهج

قدم أ.د. عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن محاضرة قيمة ودقيقة في تناولها شملت بين دفتيها 17 صفحة وكانت فاتحتها مفردات ثلاثة ترتكز عليها المعرفة وهي: 1- انتاج المعرفة، 2- نقل المعرفة، 3- توطين المعرفة.

«منتَج المعرفة لا يكون إلا أحد اثنين: رام الى تنمية المعرفة للصالح العام ورام لتنمية المعرفة لخدمة فرد او جماعة، ظاهرها الحق وباطنها العذاب، أي انها تسعى لتأمين المعرفة لأهداف مضمرة وما أكثر هذا النوع في محيطنا العربي. أنا أشبه المعرفة عند النموذجين السالف ذكرهما ، فالاولى ورقة حية آخذها من شجرة وأؤمن شروط بقائها، والثانية ورقة بلاستيكية او ايقونية، فهما من الناحية الشكلية (المورفولوجية) متشابهتان ولكنهما تختلفان في الجوهر.

لو أخذنا الخطاب الاثني عشري لوجدنا ان ظاهرة معرفي وباطنه سياسي، لأن الحاكم الديمقراطي لا يهمه كيف جاء، لأن النظام الديمقراطي لا ينتج المعرفة بل يرعاها، والنظام غير الديمقراطي هو الذي ينتج المعرفة والحاكم في ظل ذلك النظام يبدأ يركز على علة وجوده.

نأخذ على سبيل المثال كارل ماركس فهو مفكر حر وعندما اختطف الحاكم هذا الخطاب الى الكرملين، أصبح الخطاب يتحدث بلسانه وأخرجته من صيغته كأطروحة اجتهادية الى ايديولوجيا فاختفت العلاقة بين المنتج والمتلقي.

هكذا الحال مع الإمام، الذي ينتج المعرفة لأهداف مبطنة والمتلقي هو أنا وأنت، ولذلك فإن المجال المعرفي بيننا وبينه اختفى، لأن لا امكانية للحوار معه لأن خطابه غير قابل للمراجعة وهو الخطاب الذي يستمد منه الحاكم مشروعيته». وضرب الدكتور راوح أمثلة بنماذج من زعامات ترتكز الى ذلك النمط من الخطابات، ثم تناول نوعا آخر من المعرفة وهي المعرفة الصوفية التي يخرج خطابها من رحم وهنا يبرز سؤالهم: من مَن نأخذ المعرفة، لأنهم لا يأخذونها من أربطة الفكر وليس من الشريعة بل من الله ورسوله مباشرة دون وسيط، فهذا الخطاب يولّد مشاكله ويكوّن بنيته بواسطة ما يعرف بالكشف عن الحجاب وهكذا نخلص الى ان المعرفة الصوفية هي لغة تحيل الى لغة.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
ثم تناول الدكتور المنتج الثالث للمعرفة الذي رفع شعار «الحاكمية» ومجال المعرفي «الفقه» فيما كانت الخلافات خلافات «عقائد» وأصبحت الخلافات اليوم خلافات شريعة، فالقرآن إلهي والسنة لا ينطق بها صاحبها عن الهوى وهناك قارئان للقرآن :قارئ يبتغي الفتنة وقارئ من الذين وصفهم القرآن بـ «الراسخون في العلم»، وهكذا بدأ أصحاب الحاكمية بإدخال الناس الى الشريعة وانتهوا بإخراج الناس من الشريعة (التكفير)، هي معرفة لا موضوع لها لأن كل معرفة لها موضوع، فالشريعة عندهم غطاء يضمر مصلحة ومن وراء ذلك القناع يظهر الاستقطاب، لأن المعرفة تصب في نهر معرفي، أما معرفة اأصحاب الحاكمية فمنغلقة على نفسها.

بعد ان فرغ الدكتور راوح من محاضرته قدمت عدد من المداخلات والاستفسارات من أكاديميين ومثقفين، ومثّل الزميل نجيب محمد يابلي «الأيام» في فعالية الجامعة حيث شارك في حفل الافتتاح سعادة ناصر الجيلاني، القنصل العام العماني والشيخ محمد عمر بامشموس، رئيس غرفة عدن والعقيد دكتور راشد مانع نائب مدير أمن عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى