زعماء آسيان يوقعون اتفاقا للطاقة ولكن دون تحديد أهداف

> سيبو «الأيام» كارمل كريمينز :

>
زعماء آسيويون
زعماء آسيويون
وقع زعماء آسيويون اتفاقا بشأن تأمين الطاقة أمس الإثنين يهدف إلى خفض الاعتماد على النفط وخفض الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في بعض الدول الأكثر تلوثا على وجه الأرض ولكنه لا يحدد أهدافا ملموسة.

وعقد زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) مع زعماء الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند واستراليا ونيوزيلندا ثاني قمة لشرق آسيا وسط أجواء بناءة بشكل أكبر عنها في العام الماضي في الوقت الذي استغلت فيه بكين وطوكيو الاجتماع لتعزيز علاقاتهما بشكل أكبر.

وقال اونج كينج يونج الأمين العام لآسيان للصحفيين "يركز العام الحالي على الفحوى بشكل أكبر. العام الماضي كان بمثابة حفل تعارف حيث حضر الجميع وتعارفوا."

وناقش الزعماء أيضا طموحات كوريا الشمالية النووية والتوحد المالي وتخفيف الكوارث وانفلونزا الطيور.

ولكن النقطة الرئيسية في القمة كانت الاتفاق المتعلق بتأمين الطاقة الذي يهدف إلى خفض اعتماد المنطقة على النفط الخام المكلف والمساعدة على الحيلولة دون حدوث تغييرات مناخية.

وعلى عكس الاتحاد الأوروبي الذي كشف الأسبوع الماضي عن مقترحات متفائلة متعلقة بالطاقة لخفض الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بعشرين بالمئة على الأقل فان زعماء آسيا الذين يحكمون بعضا من أكثر الدول تلوثا على وجه الأرض لم يحددوا أي أهداف ملموسة.

ويدعو الاتفاق إلى تشجيع استخدام الوقود الحيوي أو توليد الكهرباء من المصادر المائية أو استخدام الطاقة النووية لخفض الاعتماد على المصادر التقليدية للوقود.

ومن ناحية أخرى حث رئيس البنك الآسيوي للتنمية دول شرق آسيا أمس على تأسيس كتلة إقليمية للتجارة الحرة وزيادة التعاون المالي لخفض خطر الكوارث.

وقال هاروهيكو كورودا للقمة المنعقدة في وسط الفلبين "لزيادة المزايا المحتملة لاتفاقات التجارة الحرة يتحتم على شرق آسيا صياغة خارطة طريق واضحة لوضع اتفاق إقليمي موسع للتجارة الحرة."

ومن المتوقع أن يتوحد زعماء القمة في مساندة تعزيز عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية بعد أن أجرت تجربتين صاروخية ونووية العام الماضي ومساندة المحادثات السداسية التي تهدف إلى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن طموحاتها النووية.

ويسعى كل من رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي ورئيس الوزراء الصيني وين جيا باو للتأثير على آسيان في الوقت الذي تصبح فيه كتلة أكثر توحدا سياسيا واقتصاديا.

وسلط ابي العائد لتوه من جولة في أوروبا الضوء على رغبة طوكيو في القيام بدور أمني أبرز في المنطقة بالموافقة على مساندة اتفاق لدعم الأمن البحري لدول جنوب شرق اسيا.

واتفقت الصين وآسيان أمس الأحد على تقليص العوائق أمام تجارة الخدمات مثل الاتصالات والنقل وهو ما وصفه وين "بالخطوة المهمة".

وفي سيبو استخدمت الشرطة الهراوات والدروع لابعاد مئات المحتجين اليساريين خارج المقر الرسمي في المدينة لرئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو,وكان هذا هو أبرز حادث تشهده القمة بعد سلسلة من انفجارات القنابل الأسبوع الماضي في الجنوب والتي ألقي باللوم فيها على متشددين إسلاميين.

ويسعى الزعماء أيضا لتعزيز "خارطة طريق" تهدف إلى الوقاية من مرض انفلونزا الطيور باقتسام الخبرات في هذا المجال اليوم.

(شارك في التغطية كريس باكلي وروزماري فرانسيسكو وماني موجاتو) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى