مكتبة «الأيام»..(الوقاية من الحريق) للمهندس محمد عبده حيدر

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> يقاس تقدم المجتمعات بمدى تعاملها مع الدفاع المدني والعملية ليست هينة كما يتصورها البعض، لأنها ليست ثنائية الأطراف، بل متعددة الأطراف، أي أنها ليست بين الجهة الرسمية المختصة والمجتمع، بل بين عدة أطراف رسمية من جهة والمجتمع من جهة أخرى.

صدر مؤخراً كتاب (الوقاية من الحريق) لمؤلفه المهندس محمد عبده حيدر، مدير عام الدفاع المدني بمحافظة عدن والمنطقة الحرة منذ 7 مارس 2006م، الصادر عن مركز عبادي للدراسات والنشر وسبق لهذا المركز أن أصدر للمؤلف نفسه كتاباً مرجعياً عنوانه (دليل الدفاع المدني) ويقع الكتاب في 300 صفحة.

المهندس محمد عبده حيدر من مواليد 5 فبراير 1964م بمدينة الشيخ عثمان وكانت آنذاك إحدى ضواحي عدن وتلقى مراحل تعليمه العام والثانوي في عدن ونال الدبلوم بدرجة امتياز (مع مرتبة الشرف) في مجال تكنيك الوقاية من الحريق والأمن الصناعي من معهد لينينجراد التكنيكي للإطفاء بالاتحاد السوفيتي سابقاً عام 1988م والتحق بعدة دورات تخصصية في الداخل والخارج وتراكمت لديه خبرة (20) عاماً في مجال الدفاع المدني وصعد درجات السلم بدءاً من رجل إطفاء ومنح على خلفية رصيده العديد من الشهادات التقديرية بالإضافة إلى ميدالية التفوق العلمي للعام 87/1988م ودرع الدفاع المدني لعام 1999م.

يقع كتاب (الوقاية من الحريق) في 229 صفحة توزعت في ستة فصول تصدرها تقديمان للعميد مهندس إسماعيل عبدالله محمد، مدير عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية وعميد ركن عبدالله عبده قيران، مدير أمن محافظة عدن ومقدمة سطرها مقدم مهندس محمد عبده حيدر.

تناولت فصول الكتاب تفاصيل دقيقة بأنواع الحرائق وسبل الوقاية وقضايا عضوية أخرى، حيث تناول الفصل الأول «كيمياء الحريق وأنظمة الإطفاء والإنذار» وتناول الفصل الثاني «وسائل الوقاية من الحريق في المباني والمواقع الصناعية» وتناول الفصل الثالث «تأمين النشاط التخزيني من أخطار الحريق»" وتناول الفصل الرابع «الوقاية من المواد الخطرة» وتناول الفصل الخامس «الوقاية من الحرائق بوسائل النقل» وتناول الفصل السادس والأخير «مبادئ التحقيق في أسباب الحريق».

إن ارتفاع الوعي العام لدى المجتمع ولدى المؤسسات الرسمية الأخرى سيقلل حجم الكوارث في المنشآت السكنية والصناعية والتجارية وسائر المنشآت الأخرى من ناحية ويوفر الإمكانات والاستعدادات لدى الدولة في التعامل مع الكوارث الناجمة عن الحرائق وتبعاتها، ولن تتكلل مهام الإدارة العامة للدفاع المدني وفروعها في المحافظات بالنجاح، إلا بالتنسيق والتعاون مع الجهات الرسمية الأخرى وفي مقدمتها مكاتب الأشغال العامة والمؤسسة العامة للكهرباء والمؤسسة العامة للمياه وفروعها في المحافظات ويعزز ذلك انتشار الوعي العام بأبجديات الدفاع المدني في أوساط المواطنين.

الكتاب جدير بالاقتناء والاستيعاب من قبل عموم المواطنين والقطاعين الحكومي والخاص.

ويتمنى الكاتب (كما قال لي) على وسائل الإعلام بأن تطرق بابه المفتوح دوماً وأبداً للاستفسار عن أي سؤال قبل التسرع في الكتابة حتى لا يصيبوا قوماً بجهالة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى