دجبش دابش بأمر الدولة

> سعيد عولقي:

>
سعيد عولقي
سعيد عولقي
كان من نتائج تناول صحيفة «الأيام» لظاهرة التخزين والتلجيع وبعده النجع أو البلث يعني:(تعاطي القات والتخلص من بقاياه) هكذا عينك عينك في المتنزهات العامة وعلى الشاطئ في مختلف سواحل مدينة عدن آثار طيبة وردود فعل سريعة لدى الأخ المحافظ ومعاونيه والذي حرص وعمل عملاً متواصلاً ومثمراً على أن يجعل من عدن قبلة جميلة للزوار والسواح ومكاناً أكثر راحة ونظافة وأماناً أكثر من أي وقت مضى.. لذلك ما أن تنبه الأخ المحافظ ونائبه والأخوة المساعدون في المحافظة كل في مجال اختصاصه إلى هذه المسألة المش مليحة بالمرة.. أي التخزين والتفل وبعده النجع والبلث في أماكن لا يمكن بتاتاً أن تكون مهيأة أو مصممة أو يا شيخ حتى لائقة للتخزين.. ذلحين اللي جالسين مخزنين ولبعة التخدير براسهم يشوفوا أنه يعني تمام حالتهم وما فيش أحسن من شكلهم وهم يخدشون حياء المكان.. وحياء الناس الذين يمرون بالمكان من أجل نسمة هواء.. منظر جميل .. ابتسامة طفلة.. أسرة تتلاقى لتبادل ما يتيسر من فرح باق يوفره المكان ولا تخدشه جموع المخزنين كالقذى في العين..فعلاً عمل طيب الأخ المحافظ عندما وجه بأن يتم إخلاء واجهات هذه المتنزهات والمتنفسات.. وبعدين يا أخواني ليش تروحوا بعيد.. كل شيء له طريق.. اللي يشتي يخزن ما قلناش لا ولا ممنوع في أماكن مناسبة أكثر وفي نفس المناطق على الساحل للتخزين.. وإلا.. وإلا يا اخواني حرام عليكم.. ريّحوا اللجع من القات يومين أو ثلاث وإلا حتى سنة.. أما كذا.. ياتعب حالي.. بالله عليكم كيف تشوفوا البحر والجبال والأفق في ساعة الغَسَق- أو الفَسَق على قولة عادل إمام في مسرحية مدرسة المشاغبين - يا ناس الله عيب عليكم والله العظيم واحد يكون في حضرة هذا التكوين الإلهي البديع وحسه عند القات.. مطول وإلا مقْصر؟ سمين وإلا عود.. غالي وإلا رخيص؟ أوف.. أخِّيه عليكم أفسدتم الحالة الرومانسيكية للوضع.

نحن نعرف أنه في ناس عناتر ما يشتوش يجيبوها البر وياريتهم حتى يقدروا يجيبوها البحر لكنهم مش حقها.. من هؤلاء من يتحدى ويخزن أينما يشتي راسه غير معول بالبشر والشكاوى حقهم وغير عابئ بتوجيهات المحافظة وأجهزتها المختلفة لأنه يشوف نفسه فوق القانون وأكبر من كل دجبش دابش.. - والحق ان التجربة قد علمتنا عندما نتأمل مسار حياتنا بجدية.. ان الزاجي هو اللي يمشي كلمته في هذي البلاد بحكم انه متقوي ومسنود بفلان ايدمي اللي لا قال لها دوري دارت - فإذا فرضنا جدلاً و قلت له يا أخي ما يجوزش كذا لأنه القانون يقول كذا.. نظر إليك بسخرية من فوق إلى تحت ودون أن يبدي أي حراك سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي باستثناء الحراك اللازم للتلجيعة - لعن أبو اللجع يا أجلح - يقول من طراطيف «شفايره» (شفايره مزج موفق بين كلمة شفايفه وكلمة مشافره أثناء التخزين):«دج بش دابش.. سِرْ لك من هانا» تحاول تشرح له توجيهات وقوانين وأخلاق وذوق، مله يا أخي حتى مسألة حياء.. وهو متشبث بالدجبش دابش.

وهكذا مرت كثير من الأمور - كلها تقريباً بسلام - بفضل متابعة المحافظة المستمرة للمواقع المختلفة على طول المحافظة وعرضها وخاصة تلك الواقعة على شاطئ البحر.. وفي رأيي ان كل ما على المحافظة بعد الموافقة على التوجيه بإخلاء المبارز المكشوفة انه اللي ما يلتزم بالأمر لا دجبش ولا دابش.. بابور الشرطة يستضيفه في حضرة الشرطة.. وتصبح المسألة رسمية أكثر ودجبش دابش قدهو بأمر الدولِة.. واللي مش فاهم يكتب لنا في «الأيام» وبانشرح له.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى