وزير الدفاع الاميركي يندد بتسلل متمردين من باكستان الى افغانستان

> كابول «الأيام» ا.ف.ب:

>
ضباط باكستانيون يعرضون أسلحة وذخائر ضبطت في الحدود مع أفغانستان
ضباط باكستانيون يعرضون أسلحة وذخائر ضبطت في الحدود مع أفغانستان
ندد وزير الدفاع الاميركي الجديد روبرت غيتس الذي يزور افغانستان امس الثلاثاء بتصاعد هجمات المتمردين الآتين من باكستان المجاورة,واقر غيتس بان الامر "مشكلة"، موضحا ان على الحكومة الباكستانية ان تثير القضية وخصوصا انها وقعت اتفاق سلام منفصلا مع زعماء القبائل في المنطقة الحدودية.

وقال انه سيوصي بتعزيز القوات الاجنبية في افغانستان في حال لم يطلب ضباطه هذا الامر، لافتا الى اهمية اتخاذ المبادرة لمواجهة الاخطار التي تهدد الامن.

وكان قائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال كارل ايكنبيري اوصى بدوره امس بتعزيز القوات الاجنبية بفوج مشاة اميركي ومزيد من جنود حلف شمال الاطلسي، متوقعا هجوما جديدا لمتمردي طالبان في الربيع المقبل.

وقال غيتس "اعتقد انه امر مهم لنا ان نأخذ المبادرة لمواجهة التهديدات الامنية وللعمل معا على هذه القضية"، واضاف "اذا كان القادة على الارض يعتقدون ان مزيدا من القوات امر ضروري للقيام بذلك، فقد اتجه لتوصية الرئيس بهذا الامر".

والتقى الوزير الاميركي الرئيس الافغاني حميد كرزاي ثم توجه في مروحية الى موقع عسكري في الجنوب الشرقي، اي على الحدود الحساسة مع باكستان، حيث تفقد القوات الاميركية والافغانية التي تتصدى لعمليات تسلل طالبان.

وقال خلال مؤتمر صحافي "لا ريب ان ثمة تصاعدا ملحوظا للهجمات عبر الحدود، وتحديدا من شمال وزيرستان وجنوبها، وهذه مشكلة".

واذ ذكر بان باكستان كانت "احد افضل حلفاء اميركا في الحرب على الارهاب"، اعلن غيتس ان القضية ستثار مع حكومة اسلام اباد "لدرس سبل تقليص العنف الذي مصدره هذا الجانب من الحدود".

وبحسب المسؤولين العسكريين في كابول فإن الهجمات عبر الحدود ازدادت اربع مرات خلال الايام الستين التي تلت التوصل في سبتمبر الى اتفاق بين الحكومة الباكستانية وزعماء القبائل، التزمت بموجبه قوات اسلام اباد عدم مهاجمة طالبان والمقاتلين الاجانب ما دام هؤلاء لا يهاجمونها.

من جهته، قال الجنرال ايكنبيري ان الهجمات تضاعفت الشهر الفائت رغم الظروف المناخية القاسية.

واستخدم عناصر طالبان مواقعهم في باكستان لتجنيد وتدريب مقاتلين يتسللون الى افغانستان بهدف استكمال هجوم العام الماضي، وهو الاوسع منذ الاطاحة بنظام المتمردين في نوفمبر2001.

وقال ايكنبيري على هامش زيارة الوزير غيتس "اتوقع ان يركز العدو عملياته في جنوب افغانستان حيث سنشهد تصاعدا لاعمال العنف".

وقدر الجنرال عديد القوات الاميركية في افغانستان بما بين 23 و24 الف عنصر مشيرا الى ان هذا العدد لن يخفض في العامين الحالي والمقبل.

وعزا تمكن عناصر طالبان من اعادة تجميع صفوفهم وشن اوسع هجماتهم منذ نهاية 2001 الى قدرتهم على اقامة قيادة مشتركة في افغانستان وباكستان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى