> انقسمت حكومة يسار الوسط الإيطالية التي تتهمها المعارضة بالفعل بأنها معادية للولايات المتحدة بشأن السماح لواشنطن بتوسيع واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في أوروبا,وسيتعين على رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي أن يقرر بحلول يوم الجمعة القادم إن كانت حكومته ستوافق توسيع قاعدة عسكرية في فيتشينزا.

وتولى برودي السلطة في مايو آيار الماضي وسط حديث عن العدول عن سياسة التأييد القوي لواشنطن التي اتبعها سلفه سلفيو برلسكوني.

وتستضيف فيتشينزا القريبة من مدينة البندقية بشمال ايطاليا قوة المهام الأمريكية لجنوب اوروبا المتمركزة في إيطاليا منذ عام 1951 في سنوات الحرب الباردة.

وتستضيف القاعدة منذ الستينات جزءا من اللواء 173 المحمول جوا. وستسمح خطة توسيع القاعدة لقوة الرد السريع بأن تتمركز بأكملها في إيطاليا.

وقال برودي وهو رئيس سابق للمفوضية الأوروبية ومن المعتدلين اثناء زيارة لبوخارست أمس "إنها مشكلة سياسية داخلية عقدت بشأنها بالفعل اجتماعا مع وزيري الدفاع والخارجية... سنعطي ردنا قريبا."

ورحب مؤيدو القاعدة بفرص التوظيف التي تعد بها خطط وزارة الدفاع الأمريكية لإنفاق مئات ملايين الدولارات لبناء ثكنات جديدة في مطار إيطالي سابق كي يتسنى زيادة عدد الأفراد من 2750 إلى حوالي 4500.

وتقول نقابات محلية إن مئات الوظائف ستضيع إذا رفضت الخطة وانتقل الأمريكيون إلى ألمانيا بدلا من إيطاليا.

ويطالب فصيل يساري كبير في الائتلاف الحاكم بإجراء استفتاء عام على القاعدة ويهدد الشيوعيون بتمرد من داخل الحكومة.

لكن اعضاء الوسط في الائتلاف الحاكم مثل وزير الداخلية جوليانو أماتو يحذرون من عواقب معارضة واشنطن ويقولون إنه يحب على إيطاليا أن تفي بوعد قدمته الحكومة السابقة.

وكان وزير الدفاع السابق انطونيو مارتينو المنتمي لحزب إيطاليا إلى الأمام الذي يتزعمه برلسكوني قال إنه سيكون لرفض توسيع القاعدة "مضاعفات خطيرة" على العلاقات مع الولايات المتحدة واتهم الحكومة بأنها "أسيرة اليسار المتطرف".

ونظم سكان المنطقة المعارضون لتوسيع القاعدة مظاهرات ضخمة ويخططون لتنظيم مظاهرة أخرى في ساعة متأخرة أمس الثلاثاء بينما سينظم المؤيدون مظاهرتهم في روما اليوم الأربعاء. رويترز