الحكم على صحافيين مغربيين يغذي الجدل بشأن الحكم بالحبس على الصحافيين
احد المتظاهرين يحمل الافته احتجاجية خارج المحكمة أمس الأول
> الدار البيضاء «الأيام» محمد شاكر :
> 
اعاد الحكم أمس الأول الإثنين على صحافيين مغربيين بالسجن مع وقف التنفيذ لادانتهما بتهمة "اهانة الاسلام والملكية" عقب مقال عن النكات الرائجة في المغرب، اثار الجدل حول سجن الصحافيين.
وحكمت المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء (جنوب) بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ على ادريس كسيكس مدير تحرير صحيفة "نيشان" والصحافية سناء العاجي العاملة في الاسبوعية ذاتها اضافة الى غرامة قيمتها 80 الف درهم مغربي (7220 دولارا).
كما حكمت المحكمة بمنع اسبوعية "نيشان" من الصدور شهرين وذلك بسبب نشرها ملفا في التاسع من كانون الاول/ديسمبر بعنوان "كيف يضحك المغاربة من الدين والجنس والسياسة".
وتناولت النكات عن النبي محمد والملك الراحل الحسن الثاني ووزيره للداخلية ادريس البصري والاسلاميين والمغاربة وممارسة الجنس.
وكانت السلطات المغربية قررت في 21 كانون الاول/ديسمبر حظر مجلة نيشان بتهمة "المساس بالدين ومشاعر المغاربة" لانها نشرت "نكاتا" شائعة في البلاد.
وفي بيان قرر رئيس الوزراء ادريس جطو"منع عرض مجلة نيشان في الأماكن العمومية وكذا اذاعتها بأي وجه من الوجوه تنفيذا للفصل 66 من قانون الصحافة على اثر نشر هذه المجلة نكاتا تتضمن مساسا بالدين وبمشاعر المغاربة.
كما قرر ملاحقة مديرها ادريس كسيكس والصحافية سناء العاجي بتهمة المساس بالدين الاسلامي ونشر وتوزيع مكتوبات مخالفة للاخلاق والعادات".
وقد خصصت مجلة نيشان التي تنتمي الى نفس المجموعة الصحافية التي تنشر مجلة "تل كال" الهزلية باللغة الفرنسية في التاسع من كانون الاول/ديسمبر ملفا حول "كيف يضحك المغاربة من الدين والجنس والسياسة".
وقال كسيكس لوكالة فرانس برس "اشهر بالارتياح لان القاضي لم يأخذ في الاعتبار عناصر غير معقولة في عريضة الادعاء وبينها خاصة المنع من ممارسة المهنة" مضيفا انه سيطلب استئناف الحكم.
وطلب الادعاء العام الحكم على المتهمين بالسجن من 3 الى 5 سنوات اضافة الى منعهما من ممارسة مهنة الصحافة وغرامة تصل الى 100 الف درهم (8950 دولارا) اضافة الى منع "نيشان" نهائيا من الصدور.
واضاف كسيكس "ارى ان الحكم يعيد الجدل بشأن الاحكام التي تحجب الحريات عن الصحافيين وآشعر بالاسف للمنع المؤقت لصدور نيشان لان ذلك يمثل عقوبة اقتصادية شديدة".
و"نيشان" التي تنتمي للمجموعة ذاتها التي تصدر اسبوعية "تال كال" الفرنسية الجريئة، شهدت نجاحا سريعا خاصة لدى الشبان بسبب النبرة الحرة في لهجتها واستخدامها اللهجة المغربية. وتقول انها تبيع 14 الف نسخة اسبوعيا.
واعتبر محامي الصحيفة شوقي بنيوب ان قانون الصحافة يجب ان يتم تعديله وقال "ادعو (الاعلاميين) المهنيين والبرلمان الى النظر بسرعة في قانون الصحافة".
ودعا ضمنا الصحافيين الى الضغط على "السلطات العامة من اجل حذف المواد التي تنص على الحرمان من الحرية باسرع ما يمكن".
واعرب وزير الاعلام المغربي نبيل بن عبد الله عن ارتياحه "لعدم الحكم على الصحافيين أمس الأول الإثنين باحكام سجن نافذة".
وقال لوكالة فرانس برس "اذا سارت الامور كما يجب فان مشروع الحكومة حول الصحافة الذي يلغي في 20 من 24 مادة منه الاحكام بالسجن النافذة، سيعرض على دورة البرلمان في الربيع" المقبل.
غير انه اشار الى انه "بالاتفاق مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية (اعلاميون) وفدرالية ناشري الصحف (اعراف) سيتم الابقاء على عقوبة السجن في اربع من مواد القانون ترتبط بالقيم الدائمة للمملكة والنظام العام" في اشارة الى الدين والوحدة الترابية والنظام الملكي.
وكان العديد من منظمات الدفاع عن حرية الصحافة اضافة الى كتاب مغربيين احتجوا على الملاحقة القضائية للصحافيين المغربيين.
وفي 2006 تم الحكم على العديد من الصحف في قضايا تشهير بغرامات واحكام بالسجن مع تأجيل التنفيذ اثر دعاوي رفعت ضدها في قضايا ترتبط بالاساءة الى قادة دول اجنبية او الى النظام الملكي. (أ.ف.ب)
الحكم على صحافيين مغربيين بالحبس
وحكمت المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء (جنوب) بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ على ادريس كسيكس مدير تحرير صحيفة "نيشان" والصحافية سناء العاجي العاملة في الاسبوعية ذاتها اضافة الى غرامة قيمتها 80 الف درهم مغربي (7220 دولارا).
كما حكمت المحكمة بمنع اسبوعية "نيشان" من الصدور شهرين وذلك بسبب نشرها ملفا في التاسع من كانون الاول/ديسمبر بعنوان "كيف يضحك المغاربة من الدين والجنس والسياسة".
وتناولت النكات عن النبي محمد والملك الراحل الحسن الثاني ووزيره للداخلية ادريس البصري والاسلاميين والمغاربة وممارسة الجنس.
وكانت السلطات المغربية قررت في 21 كانون الاول/ديسمبر حظر مجلة نيشان بتهمة "المساس بالدين ومشاعر المغاربة" لانها نشرت "نكاتا" شائعة في البلاد.
وفي بيان قرر رئيس الوزراء ادريس جطو"منع عرض مجلة نيشان في الأماكن العمومية وكذا اذاعتها بأي وجه من الوجوه تنفيذا للفصل 66 من قانون الصحافة على اثر نشر هذه المجلة نكاتا تتضمن مساسا بالدين وبمشاعر المغاربة.
كما قرر ملاحقة مديرها ادريس كسيكس والصحافية سناء العاجي بتهمة المساس بالدين الاسلامي ونشر وتوزيع مكتوبات مخالفة للاخلاق والعادات".
وقد خصصت مجلة نيشان التي تنتمي الى نفس المجموعة الصحافية التي تنشر مجلة "تل كال" الهزلية باللغة الفرنسية في التاسع من كانون الاول/ديسمبر ملفا حول "كيف يضحك المغاربة من الدين والجنس والسياسة".
وقال كسيكس لوكالة فرانس برس "اشهر بالارتياح لان القاضي لم يأخذ في الاعتبار عناصر غير معقولة في عريضة الادعاء وبينها خاصة المنع من ممارسة المهنة" مضيفا انه سيطلب استئناف الحكم.
وطلب الادعاء العام الحكم على المتهمين بالسجن من 3 الى 5 سنوات اضافة الى منعهما من ممارسة مهنة الصحافة وغرامة تصل الى 100 الف درهم (8950 دولارا) اضافة الى منع "نيشان" نهائيا من الصدور.
واضاف كسيكس "ارى ان الحكم يعيد الجدل بشأن الاحكام التي تحجب الحريات عن الصحافيين وآشعر بالاسف للمنع المؤقت لصدور نيشان لان ذلك يمثل عقوبة اقتصادية شديدة".
و"نيشان" التي تنتمي للمجموعة ذاتها التي تصدر اسبوعية "تال كال" الفرنسية الجريئة، شهدت نجاحا سريعا خاصة لدى الشبان بسبب النبرة الحرة في لهجتها واستخدامها اللهجة المغربية. وتقول انها تبيع 14 الف نسخة اسبوعيا.
واعتبر محامي الصحيفة شوقي بنيوب ان قانون الصحافة يجب ان يتم تعديله وقال "ادعو (الاعلاميين) المهنيين والبرلمان الى النظر بسرعة في قانون الصحافة".
ودعا ضمنا الصحافيين الى الضغط على "السلطات العامة من اجل حذف المواد التي تنص على الحرمان من الحرية باسرع ما يمكن".
واعرب وزير الاعلام المغربي نبيل بن عبد الله عن ارتياحه "لعدم الحكم على الصحافيين أمس الأول الإثنين باحكام سجن نافذة".
وقال لوكالة فرانس برس "اذا سارت الامور كما يجب فان مشروع الحكومة حول الصحافة الذي يلغي في 20 من 24 مادة منه الاحكام بالسجن النافذة، سيعرض على دورة البرلمان في الربيع" المقبل.
غير انه اشار الى انه "بالاتفاق مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية (اعلاميون) وفدرالية ناشري الصحف (اعراف) سيتم الابقاء على عقوبة السجن في اربع من مواد القانون ترتبط بالقيم الدائمة للمملكة والنظام العام" في اشارة الى الدين والوحدة الترابية والنظام الملكي.
وكان العديد من منظمات الدفاع عن حرية الصحافة اضافة الى كتاب مغربيين احتجوا على الملاحقة القضائية للصحافيين المغربيين.
وفي 2006 تم الحكم على العديد من الصحف في قضايا تشهير بغرامات واحكام بالسجن مع تأجيل التنفيذ اثر دعاوي رفعت ضدها في قضايا ترتبط بالاساءة الى قادة دول اجنبية او الى النظام الملكي. (أ.ف.ب)