> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

تعرض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لانتقادات حادة بسبب سياسته الاقتصادية، لا سيما على مستوى التأخير في تحضير الموازنة والاعتماد الهائل على العائدات النفطية.

ونقلت وكالة الانباء الطلابية عن النائب المحافظ البارز محمد خوش جهره ان "حصة العائدات النفطية في الموازنة ازدادت خلافا للخطة الخمسية الرابعة، في حين (...) ان تراجع اسعار النفط اصبح مثيرا للقلق"وذكرت وسائل الاعلام ان الحكومة وضعت الموازنة استنادا الى سعر برميل يتراوح بين 40 و45 دولارا.

من جهته قال النائب عادل عزار العضو في لجنة الموازنة النيابية ان "النفقات الجارية ستزداد من 14 الى 17%" في موازنة السنة الايرانية الجديدة التي تبدأ في 20 آذار/مارس، و"مجلس الشورى قلق من ازدياد التضخم والبطالة و(تراجع) النمو والاعتماد على العائدات النفطية".

ويوم أمس الأول الإثنين، حذر نائب محافظ آخر هو احمد توكلي الرئيس احمدي نجاد من "مخاطر الاعتماد على العائدات النفطية" في حين ان سعر البرميل انخفض من نحو 69 دولارا في تموز/يوليو 2006 الى نحو 50 دولارا حاليا.

وفي رسالة مفتوحة الى الرئيس، طالبه 150 نائبا "الحد من هذه التبعية (...) ومن نفقات الحكومة". كما طلب النواب من الحكومة وضع "تقرير حول البطالة والتضخم والدين على المدى القصير والطويل والنمو الاقتصادي".

وفي الاشهر الاخيرة، ارتفعت العديد من الاصوات منتقدة التضخم "الخارج عن اطار السيطرة" والبطالة المتزايدة وتراجع النمو.

والى جانب الملف الاقتصادي، تعالت الاصوات في وسائل الاعلام والصحافة الثلاثاء لانتقاد توقيت جولة الرئيس احمدي نجاد في اميركا اللاتينية.

وقال النائب المحافظ محمد جهره ان "البرلمان سيطالب الرئيس لدى عودته بتبرير توقيت الجولة والبلدان التي شملتها وضرورة القيام بها في الوضع الراهن".